العدد 4392 - الإثنين 15 سبتمبر 2014م الموافق 21 ذي القعدة 1435هـ

مؤتمر باريس يتعهد بدعم العراق ضد «داعش»... والاجتماع المقبل في البحرين

الفيصل متوسطاً معصوم والجعفري على هامش مؤتمر باريس أمس - reuters
الفيصل متوسطاً معصوم والجعفري على هامش مؤتمر باريس أمس - reuters

وعد المجتمع الدولي خلال مؤتمر عقد أمس الإثنين (15 سبتمبر/ أيلول 2014) في باريس بشأن أمن العراق بدعم بغداد «بكل الوسائل الضرورية» وبينها العسكرية لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، إلا أنه لم يكشف عن الخطوات العملية التي ينوي اتخاذها لتحقيق هذا الهدف.

وفي ختام اجتماع دام ثلاث ساعات وعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس كرر المشاركون (27 دولة عربية وغربية وثلاث منظمات دولية) القول إن «داعش تشكل تهديداً للعراق ولمجموع الأسرة الدولية».

وأفاد البيان الختامي بأن «المشاركين شددوا على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق». وتعهدوا لهذه الغاية «دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل اللازمة ومن ضمنها تقديم المساعدات العسكرية المناسبة».

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام المؤتمر إن «الاجتماع يبعث على الأمل رغم خطورة الوضع» مشيداً بمشاركة «30 دولة هي بين الأقوى في العالم ومتباينة جغرافياً وأيديولوجياً لكنها كلها تقول قررنا أن نكافح (داعش)».

وأضاف «كثيرون شددوا على ضرورة وقف تمويل هذه المجموعة الإرهابية، وسيعقد مؤتمر قريباً بمبادرة من أصدقائنا في البحرين حول هذا الأمر».


«مؤتمر باريس» يبدي استعداده لدعم العراق ضد «داعش»... والمؤتمر المقبل في البحرين

باريس - أ ف ب

وعد المجتمع الدولي خلال مؤتمر عقد أمس الإثنين (15 سبتمبر/ أيلول 2014) في باريس بشأن أمن العراق بدعم بغداد «بكل الوسائل الضرورية» وبينها العسكرية بمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، إلا أنه لم يكشف عن الخطوات العملية التي ينوي اتخاذها لتحقيق هذا الهدف.

وفي ختام اجتماع دام ثلاث ساعات وعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس كرر المشاركون (27 دولة عربية وغربية وثلاث منظمات دولية) القول إن «داعش تشكل تهديداً للعراق ولمجموع الأسرة الدولية».

وأفاد البيان الختامي أن «المشاركين شددوا على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق». وتعهدوا لهذه الغاية «دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل اللازمة ومن ضمنها تقديم المساعدات العسكرية المناسبة».

وسيتم تقديم هذا الدعم «مع احترام القانون الدولي وأمن السكان المدنيين» كما جاء في البيان الختامي.

وكان الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم افتتحا مؤتمر باريس بشأن العراق.

وقال هولاند «إن معركة العراقيين ضد الإرهاب هي معركتنا أيضاً. علينا الالتزام بوضوح وصدق وقوة» إلى جانب الحكومة العراقية.

وأضاف «لا وقت نضيعه»، مشدداً على «التهديد الإرهابي الكبير» الذي يمثله التنظيم إزاء «العراق والمنطقة والعالم».

من جهته قال الرئيس العراقي «نطالب بالاستمرار في شن حملات جوية منتظمة ضد مواقع الإرهاب وعدم السماح للإرهابيين باللجوء إلى إي ملاذ آمن وتجفيف منابع تمويلهم ومحاصرتهم بالقوانين التي تحرم التعامل معهم ومنع تدفق المقاتلين».

ويسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على 40 في المئة من العراق وعلى ربع الأراضي السورية.

لكن المشاركين في الاجتماع امتنعوا عن إعطاء تفاصيل حول طرق صد قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» وعن طريقة التعاطي مع وجود قوات هذا التنظيم في سورية أيضاً.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري في مؤتمر صحافي «إن ما نحن بصدده أكثر بكثير من مجرد ضربات. لقد عرضت دول عدة مشاركتها والأمر يشمل دولاً أوروبية وغير أوروبية ودولاً في المنطقة (الشرق الأوسط) أو خارج المنطقة».

من جهته قال مصدر دبلوماسي فرنسي مشدداً على أهمية اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري المقرر عقده الجمعة المقبل في نيويورك والمخصص للعراق «إن المؤتمر هو بمثابة تظاهرة ومن الضروري عقده للاجتماع والاستماع والاتفاق على توجيه رسالة سياسية قوية إلى الحكومة العراقية الجديدة لكي تكون جاهزة للقتال».

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام المؤتمر إن «الاجتماع يبعث على الأمل رغم خطورة الوضع» مشيداً بمشاركة «30 دولة هي بين الأقوى في العالم ومتباينة جغرافياً وآيديولوجياً لكنها كلها تقول قررنا أن نكافح «داعش)».

وأضاف «كثيرون شددوا على ضرورة وقف تمويل هذه المجموعة الإرهابية وسيعقد مؤتمر قريباً بمبادرة من أصدقائنا في البحرين حول هذا الأمر».

من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس (الإثنين) على هامش مؤتمر باريس أن بلاده ستقدم «مساهمة» في الجهود العسكرية الدولية ضد التنظيم المتطرف.

وأضاف أن هذه «المساهمة» ستخصص لدعم الحكومة العراقية «كي نتأكد أنها قادرة على محاربة الإرهابيين لضمان أمن الدولة».

ولوحظ أن المشاركين في مؤتمر باريس تجنبوا في البيان الختامي الإشارة إلى الوضع في سورية حيث أن الولايات المتحدة لم تستبعد توسع القصف ليشمل مواقع تنظيم «داعش» في هذا البلد. إلا أن هذا الموقف لا يلقى تجاوباً لا من الذين يخشون أن يؤدي هذا الأمر إلى تعزيز موقع الرئيس السوري بشار الأسد، ولا من حلفاء هذا النظام مثل روسيا وإيران بعد أن اكدت واشنطن دعمها للمعارضة السورية المسلحة المعتدلة ورفضت التنسيق مع الأسد في هذه الحملة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن «الروس معنا ما دام المقصود محاربة الإرهاب وبقي الأمر محصوراً بالعراق».

وكانت إيران أبرز الغائبين عن مؤتمر باريس إذ اعتبرت أن تحرك الائتلاف الدولي غير شرعي خصوصاً أنه يسعى في النهاية إلى قلب نظام الأسد.

وأعرب وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري «عن الأسف لغياب إيران» عن مؤتمر باريس قائلاً «لقد شددنا على مشاركة إيران، إلا أن القرار ليس في يدنا. ونأسف لغياب إيران عن هذا المؤتمر».

ولا يبدو أن الأبواب ستكون مقفلة تماماً مع إيران. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لن تنسق «عسكرياً» مع إيران في حربها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» إلا أنها تبقى منفتحة أمام مواصلة أي «مناقشة دبلوماسية» مع إيران بشأن هذه المسألة. وكان مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي قال في وقت سابق إن بلاده رفضت طلباً أميركياً للتعاون في محاربة «داعش»، بحسب ما ورد على موقعه الرسمي.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن الأمل بتعاون إيران مع الائتلاف بوجه التنظيم المتطرف.

وعن توسع القصف ليشمل سورية قال الوزير البريطاني إن هذا الأمر يبقى «مختلفاً» عما هو عليه في العراق «لأسباب عسكرية وشرعية وتقنية، إلا أننا لا نستبعده».

من جانبه، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن الإثنين أن «إرهابيي داعش معادون للغرب بعنف»، معتبراً أنه «ينبغي اعتماد رد عسكري لهزم هذه المنظمة».

وصرح راسموسن في كلمة ألقاها في بروكسل أن «جميع الأعضاء في الحلف الأطلسي مصممون ومتحدون ضد الإرهاب».

والهدف الأساسي من مؤتمر باريس كان تحديد الأدوار العسكرية والمالية والاستخباراتية لكل دولة من الائتلاف.

وأعلنت فرنسا أنها ستنفذ الطلعات الاسكتشافية الأولى في العراق اعتباراً من (الإثنين). وأكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في قاعدة الظفرة في الإمارات «اعتباراً من صباح اليوم (أمس)، سنقوم بأولى الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية».

من جانب آخر، قال وزير الخارجية النرويجي أمس (الإثنين) إنه يفكر في مساهمة عسكرية لمحاربة المتطرفين في تنظيم «داعش»، في ما يبدو أنه تبدل في موقف بلاده.

صورة جماعيةللمشاركين في مؤتمر باريس أمام وزارة الخارجية الفرنسية - afp
صورة جماعيةللمشاركين في مؤتمر باريس أمام وزارة الخارجية الفرنسية - afp

العدد 4392 - الإثنين 15 سبتمبر 2014م الموافق 21 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 9:02 ص

      الهرفي

      مادامت هذه حرباً على الإرهاب كما قال أوباما، فلماذا صمت عن إرهاب الصهاينة وقد قتلوا آلاف الفلسطينيين ودمّروا مدنهم واستخدموا الأسلحة المحرمة دولياً؟ بل ولماذا وقف إلى جانبهم وقدّم لهم الأسلحة التي استخدموها لقتل الفلسطينيين؟ هل هو من يحدّد مواصفات الإرهاب وبحسب المقاسات التي يريدها؟ وهل يعتقد أوباما أن العرب سيصدقون أنه فعلاً يحارب الإرهاب كما يدّعي؟

    • زائر 4 | 2:25 ص

      اللعبة القذرة

      يحلبون أموال الشعوب باسم تكوين وبناء داعش
      ثم
      يحلبون أموال الشعوب مرة أخرى باسم القضاء على داعش
      تماماً كما كانو
      يحلبون أموال الشعوب باسم دعم صدام
      ثم
      يحلبون أموال الشعوب مرة أخرى باسم القضاء على صدام
      وكما كانوا
      يحلبون أموال الشعوب باسم دعم القاعدة
      ثم
      يحلبون أموال الشعوب مرة أخرى باسم القضاء على القاعدة
      وسيستمرون على نفس المنوال مادام لدينا من يستبد ويستأسد على شعبه وأمام أمريكا كالأغنام

    • زائر 3 | 2:10 ص

      ايران و الارهاب

      ايران و كل حلفائها هم أساس الارهاب و التطرف في المنطقة بسبب الفكر المنحرف الذي تروج له هذه الدولة

    • زائر 8 زائر 3 | 9:32 ص

      ينعقون مع كل ناعق

      ايران والارهاب يقول يا حبيبي انت وش فهمك عطني دليل واحد على كلامك انت مثال على اللي ينعق مع كل ناعق، ومثل الببغاء تكرر كلام انت ماتفهمه

    • زائر 1 | 11:59 م

      داعش

      يخادعون الله وهو دعهم الدين بنوا داعش سوف يعضون علي ايديهم بما فعل في دماء المسلمين

اقرأ ايضاً