العدد 4394 - الأربعاء 17 سبتمبر 2014م الموافق 23 ذي القعدة 1435هـ

أوباما: الجنود الأميركيون لن يقوموا بمهام قتالية في العراق

الجيش العراقي يشن هجوماً على «داعش» في ثلاث مدن

جنود عراقيون يشتبكون مع عناصر «داعش» في مدينة الضلوعية   - afp
جنود عراقيون يشتبكون مع عناصر «داعش» في مدينة الضلوعية - afp

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء (17 سبتمبر/ أيلول 2014) أن القوات الأميركية لن تقوم بمهمة قتالية في العراق، بعد أن أشار قائد عسكري أميركي بارز إلى أن بعض المستشارين العسكريين الأميركيين قد ينضموا إلى القوات العراقية في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقال أوباما أمام جنود أميركيين في مقر القيادة الأميركية الوسطى في فلوريدا «القوات الأميركية التي تم نشرها في العراق ليست لها ولن تكون لها مهمة قتالية». وأضاف أنه لا يمكن أن تنوب الولايات المتحدة عن شركائها في حماية منطقتهم، مشيراً إلى أن معركة «داعش» ليست معركة الولايات المتحدة وحدها.

وأكد أوباما مراراً على أنه رغم إصداره أوامر بشن غارات جوية ضد «داعش»، إلا أنه لن يرسل قوات أميركية إلى القتال في حرب برية في المنطقة.

إلا أن رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي قال أمس الأول (الثلثاء) إنه قد يصبح من الضروري في مرحلة من المراحل إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى الجبهة مع القوات العراقية التي تقاتل «داعش». إلا أن البيت الأبيض أكد أن فكرة إرسال قوات أميركية إلى ساحة المعركة هي «سيناريو افتراضي بحت».

جاء ذلك فيما قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية نفذت عملية عسكرية مكثفة ضد مقاتلي «داعش» في ثلاث مدن بوسط العراق أمس في معركة لاستعادة السيطرة على أراض احتلها التنظيم. وقالت مصادر أمنية في الرمادي والفلوجة وحديثة بمحافظة الأنبار الغربية إن الهجمات وقعت في المدن الثلاث قبل فجر أمس.

وثارت العشائر السنية في تلك المناطق في أواخر 2013 عندما نشر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قواته في تلك المدن لقمع حركة احتجاجية مناهضة للحكومة استمرت على مدى عام. ودخل مقاتلو «داعش» تلك المدن بعد ذلك وأصبحوا القوة المهيمنة على مدى عدة أشهر من القتال مع الحكومة.

ووعد رئيس الوزراء حيدر العبادي الأسبوع الماضي بإنهاء الضربات على المدن لتقليل عدد الخسائر في صفوف المدنيين. ووقعت هجمات أمس في ضواحي على مشارف المدن الثلاثة. وذكرت المصادر الأمنية أن الفرقة الثامنة بالجيش العراقي قصفت مناطق في غرب الرمادي بقذائف مورتر ومدفعية وصواريخ. وقال مصدر في مستشفى بالرمادي إن مقاتلي العشائر السنية المتحالفة مع الحكومة اشتبكوا أيضاً مع متشددي التنظيم في الرمادي مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.

وفي الفلوجة قال مسعفون إن قصفاً عنيفاً وضربات جوية أصابت منطقة السجر على مشارف المدينة مما أدى إلى مقتل 12 مدنياً.

وقال مصدر أمني إن مقاتلي الدولة الإسلامية حاولوا السيطرة على البروانة وهي منطقة سكنية على بعد خمسة كيلومترات جنوبي حديثة أمس مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات موالية لبغداد.

وتعهد العبادي أمس بتقديم جميع أنواع الدعم لأهالي الأنبار لطرد عناصر «داغش» من المحافظة. وقال خلال استقباله وفداً من مجلس محافظة الأنبار برئاسة رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت «إن أهلنا في الأنبار لديهم القدرة والعزم على طرد هذه العصابات الإجرامية من محافظتهم وإعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش». وأضاف «ان تحرير مناطق الأنبار وإعادة الأمان لها يحتاج إلى جهد من قبل أهل الأنبار أنفسهم والحكومة على استعداد لتقديم جميع أنواع الدعم لهم».

جاء ذلك فيما دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس إلى أن تكون الضربات الجوية المرتقبة من الدول التي أكدت دعمها للعراق «دقيقة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية».

وقال رئيس البرلمان، للصحافيين في مقر البرلمان «نحن في البرلمان العراقي نؤيد ما تمخض عنه ملتقى جدة وباريس لمكافحة الإرهاب ونشدد على ضرورة الجدية في تطبيق مخرجاتهما».

العدد 4394 - الأربعاء 17 سبتمبر 2014م الموافق 23 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً