قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأربعاء (17 سبتمبر/ أيلول 2014) في برلين إن بلاده لا تمول أي تنظيمات إرهابية في سورية أو العراق ولم تفعل ذلك قط.

وقال الشيخ تميم في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية «ما يحدث في العراق وفي سورية نعم هناك تطرف وهناك إرهاب من دولة ومجموعات متطرفة لكن في بعض الدول مثلاً ما ذكرت في بعضها يستخدمها لأغراض داخلية. لكن قطر لن تدعم ولا في تاريخها دعمت أي منظمة إرهابية تقوم بقتل مدنيين لأغراضها الشخصية».

وقالت ميركل إن الشيخ تميم أكد لها أن أمن بلاده على المحك كذلك في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضافت «أكد لي الأمير أن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي مسألة تتعلق بالأمن في قطر مثلما يتعلق بالأمن في دول أخرى».

من جانب آخر، أكد أمير قطر أن دولته «تعمل جدياً على تحسين» وضع العمال الأجانب، في ظل رده على انتقادات بشأن ظروف العمل القاسية في الدولة الخليجية التي تستعد لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم.

وقال الشيخ تميم في برلين أمس الأربعاء: «فيما يخص وضع العمال الأجانب، نعمل بشكل جدي جداً كي يتحسن الوضع».

وأقر الشيخ تميم أن قطر ليست «دولة كاملة لا ترتكب الأخطاء أبداً»، لكنه شدد على أن «التغييرات جارية. وهذا هو النبأ السعيد».

أما ميركل فأعلنت صراحة أن برلين تتمنى «أن تكون ظروف العمال جيدة في بلد من بين الأغنى على الكرة الأرضية».

وتابعت: «أشار الأمير بوضوح إلى أن الأمور في طريقها إلى التغيير وانه تمت الاستجابة إلى جزء من النقد».

ومنذ منحها حق استضافة مونديال 2022 في العام 2010، تتعرض قطر لانتقادات لاذعة بانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل النقابات العمالية المعترضة على ظروف العمل في ورش الملاعب والبنى التحتية.