تقام المباراة النهائية لدورة التعارف (29) على كأس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بين مركز كرانة ونادي عالي تحت رعاية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، وذلك في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم على استاد خليفة الرياضي، مكررين سيناريو تعارف (28) والتي حسمها عالي لصالحه في العام 2010 وبالتالي اليوم (السبت) ستكون مباراة لرد الاعتبار لفريق كرانة الذي يعيش أفضل حالاته الفنية في دورة هذا العام، بينما يسعى فريق عالي لتأكيد أحقيته في نيل البطولة التي أحرزها في الدورة السابقة وبأنه الأحق بدورة هذا العام أيضاً.

الاستعدادات الفنية للجهازين الإداري والفني في الفريقين قائمة على قدم وساق، وتواصلت التدريبات بغية الوصول إلى أفضل الخيارات الفنية وإيجاد الطرق البديلة تحسباً لظروف النهائي، ونحن نعتقد بأن الأوراق مكشوفة لكل فريق ولكل مدرب.

وبالعودة لمشوار كرانة في الدورة، لعب في المجموعة الثالثة وتصدرها برصيد (7 نقاط) من فوزين وتعادل لم يكن فيها الفريق بصورته الفنية التي كان عليها في الأدوار الثانية ولكنه استطاع أن يتقدم في مستواه من مباراة لأخرى حتى وصل الدور 16 وهزم فريق صدد (5/0) كاشفاَ عن نواياه البطولية بعرض متميز أتبعه بالفوز الرائع الذي حققه في ربع النهائي على الشاخورة (1/0) وأهله لملاقاة المرشح القوي للبطولة مدينة حمد، اذ خرج فائزاً عليه بنتيجة (1/0) ليتأهل إلى الدور النهائي ويقابل عالي حامل اللقب.

أما فريق عالي، لعب ضمن المجموعة الأولى وتصدرها بامتياز وبالعلامة الكاملة وبرصيد (9 نقاط) من 3 مباريات بدون خسارة أو تعادل. وكان فيها الفريق 10 على 10 بأدائه الجاد الذي كشف من البداية عن نواياه محذراً كل الفرق بأنه سيكون قاسياً عليهم وهذا ما جعل الفرق الأخرى تخشاه.

في الدور 16 هزم فريق القرية الذي كاد يفجر المفاجأة ولكن الخبرة حسمت اللقاء لصالح عالي بعدما أخرج المدرب 4 لاعبين أساسيين لإراحتهم بعد تقدمه في النتيجة 5/1 بعدها استطاع القرية أن يقترب بشجاعة من النتيجة ولكن كما قلنا الخبرة حسمت اللقاء.

وفي الدور ربع النهائي هزم اتحاد الريف بعدما كان الأفضل في المباراة ولكنه لم يكن في مستواه المعتاد بنتيجة (3/0) وتأهل إلى الدور نصف النهائي ليواجه فيها ظروف صعبه بداية من طرد حارسه الأساسي وإصابة نجمه محمد عياد الذي سيغيب عن الفريق في النهائي وإخراج الهداف مصطفى يعقوب اضطرارياً وبالتالي جعل الفريق يلعب من أجل المحافظة على هدفه الوحيد، مع اللعب على الكرات المرتدة السريعة ونجح في الخروج فيها فائزاً (1/0) والتأهل للدور النهائي.

وقبل الدخول في أهمية الحضور الجماهيري نحن أمام استغراب كبير وتساؤل عن غياب جماهير عالي الكبيرة والغفيرة التي عودتنا من قبل بحضورها الكبير، وغيابها الواضح في هذه الدورة ترك علامات استفهام لدى المتابعين وجماهير الدورة الأخرى. نأمل أن نرى جماهير عالي متواجدة في حفل الختام.

أما جماهير كرانة فتلك قصة مشوقة يتمنى الجميع أن يواكبها ويتابعها بدقه لأنها تجعلك مجبراً على الوقوف احتراماً لها بسبب أهازيجها الجميلة والرائعة والتي خلقت جواً خاصاً من الفرح والمتعة وسط حضور كبير من أبناء القرية جعلت اللاعبين يطربون الحضور بأدائهم الرائع المنعكس من المدرجات، ونتوقع حضورا جماهيريا كبيرا لأبناء كرانة في النهائي وسط ترقب إبداعات ابن العاشوري في قيادة الرابطة بأهازيجه الجميلة ما ينعكس إيجاباً على أجواء النهائي.

وشارك في الدورة حوالى 650 إلى 700 شخص من لاعبين وإداريين ومدربين كانوا مسجلين في كشوفات الفرق الـ 23. وتعد هذه الدورة الأكبر من حيث المشاركة بالنسبة للدورات السابقة.

وبلغ عدد الأهداف المسجلة في الدورة وقبل المباراة النهائية 154 هدفاً، بينما وصل عدد البطاقات الصفراء 178 بطاقة، أما الحمراء فوصل عددها إلى 14 بطاقة. وتعد هذه الدورة أقل بكثير في البطاقات الحمراء عن الدورة السابقة.

المجموعة الأولى أحرز فيها 26 هدفاً والبطاقات الصفراء 24 بطاقة والحمراء واحدة فقط.

أما المجموعة الثانية فأحرز فيها 18 هدفاً، والبطاقات الصفراء، 32 بطاقة، فيما خلت من البطاقات الحمراء.

المجموعة الثالثة أحرز فيها 16 هدفاً، والبطاقات الصفراء 24 بطاقة، والحمراء واحدة فقط.

الرابعة أحرز فيها 13 هدفا والبطاقات الصفراء 7 بطاقات وحمراء واحدة.

والخامسة أحرز فيها 13 هدفاً، والصفراء 20 بطاقة، والحمراء واحدة فقط.

السادسة أحرز فيها 26 هدفاً، و19 بطاقة صفراء، وواحدة حمراء فقط.

ويتصدر هدافي الدورة لهذا العام أحد هدافي الدورات السابقة مهاجم عالي مصطفى يعقوب الذي أحرز (6 أهداف)، ويزاحمه على صدارة الهدافين مهاجم فريق كرانة أكبر سعيد الذي أحرز (4 أهداف) وبالتالي ستكون المباراة النهائية بطولة أخرى يتنافس عليها مصطفى وأكبر لنيل لقب هداف الدورة لهذا العام. ويأتي مباشرة بعد مصطفى يعقوب سيدحسن كاظم (بوري) وعلي أحمد علي (القرية) برصيد (5 أهداف).