قالت وزارة الداخلية المصرية إن ضابطي شرطة برتبة مقدم قتلا أمس الأحد (21 سبتمبر/ أيلول 2014) وأصيب عدد آخر من رجال الشرطة في انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع قرب وزارة الخارجية بالقاهرة.

وهذا أخطر تفجير تشهده القاهرة في نحو ثلاثة أشهر ولم يصدر على الفور أي إعلان للمسئولية عنه لكنه يشبه انفجارات ألقي باللائمة فيها على متشددين إسلاميين يسعون للإطاحة بالحكومة.

وصعد متشددون هجماتهم ضد أهداف للجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين العام الماضي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وقالت وزارة الداخلية في بيان «في حوالى الساعة 10.45 من صباح أمس انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع بشارع 26 يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش دائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا».

وأضافت «أسفر ذلك عن استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته وحدوث إصابات بعدد من رجال الشرطة المعينين بتلك المنطقة». وتابعت في بيان لاحق «استشهد المقدم محمد محمود أبو سريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته».

وتصاعد الدخان لفترة وجيزة وهرع الناس عقب وقوع الانفجار على رصيف يقع خلف مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بالقاهرة. وعرض التلفزيون المصري الرسمي لقطات تظهر أوراق جرائد تغطي آثار دماء على ما يبدو وشجرة سقطت فوق سيارة بموقع الانفجار.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلاً عن مصادر أمنية أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت أمس أمام الجامعة العمالية بمدينة طنطا بدلتا النيل دون وقوع إصابات.

من جهته، أكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية المصرية أمس عدم وقوع أي أضرار مادية من أي نوع في مبنى الوزارة عقب الانفجار «الإرهابي» الذي وقع بالقرب من المبنى أمام مسجد السلطان حسن بشارع 26 يوليو.

وأضاف المصدر أنه عقب الحادث «الإرهابي» الذي سمع دوية الشديد جميع الدبلوماسيين والعاملين بالوزارة تم تشديد الإجراءات الأمنية على كافة مداخل ومخارج مبنى الوزارة بمنطقة كورنيش النيل.

من جانب آخر، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد سمير سقوط طائرة نقل عسكرية أمس في الفيوم، جراء عطل فني ما أسفر عن مقتل ستة أفراد وإصابة آخر.

وقال المتحدث، في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه أثناء تنفيذ إحدى المهام التدريبية صباح أمس حدث عطل فني طارئ لطائرة نقل عسكرية ما أدى إلى سقوطها بمنطقة كوم أوشيم بالفيوم.

إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة تأجيل نظر قضية اقتحام السجون المعروفة إعلامياً باسم «الهروب من سجن وادي النطرون»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي إلى جلسة أول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وطلبت المحكمة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، من النيابة العامة الاستعلام من إدارة المخابرات الحربية والمخابرات العامة عما إذا كان تم تصوير واقعة التسلل عبر الحدود الشرقية وقت الأحداث وضم دفتر أحوال قوات 6 أكتوبر عن احتجاز المتهمين يومي 28 و29 يناير/ كانون الثاني 2011 مع استمرار حبس المتهمين.

ويتهم في القضية 130 متهماً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه محمود عزت وسعد الكتاتني وعصام العريان وصفوت حجازي وعناصر من حزب الله اللبناني وحركة «حماس».