العدد 4398 - الأحد 21 سبتمبر 2014م الموافق 27 ذي القعدة 1435هـ

غني رئيساً جديداً لأفغانستان واتفاق لتشكيل حكومة وطنية

مرشحا الرئاسة الأفغانية عبدالله عبدالله وأشرف غني أثناء توقيع اتفاق تقاسم السلطة في القصر الرئاسي في كابول - AFP
مرشحا الرئاسة الأفغانية عبدالله عبدالله وأشرف غني أثناء توقيع اتفاق تقاسم السلطة في القصر الرئاسي في كابول - AFP

أعلن أمس الأحد (21 سبتمبر/ أيلول 2014) فوز الجامعي والخبير الاقتصادي أشرف غني في الانتخابات الرئاسية الأفغانية، بحسب النتائج النهائية التي نشرتها اللجنة الانتخابية بعد ثلاثة أشهر من الاعتراضات من قبل خصمه الذي لم يحالفه الحظ عبدالله عبدالله.

ووقع المرشحان اللذان خاضا الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في أفغانستان أمس اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية واضعين بذلك حداً لخلاف انتخابي مستمر منذ ثلاثة أشهر وأزمة سياسية خطيرة.


«المرشحان الرئاسيان» يوقعان اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية في أفغانستان

كابول - أ ف ب

وقع المرشحان اللذان خاضا الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في افغانستان أشرف غني وعبد الله عبد الله أمس الأحد (21 سبتمبر/ أيلول 2014) اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية واضعين بذلك حداً لخلاف انتخابي مستمر منذ ثلاثة أشهر وأزمة سياسية خطرة في بلد لا يزال ضعيفاً ومهدداً بتمرد طالبان.

وأعلن أمس (الأحد) فوز الجامعي والخبير الاقتصادي أشرف غني في الانتخابات الرئاسية الأفغانية، بحسب النتائج النهائية التي نشرتها اللجنة الانتخابية بعد ثلاثة أشهر من الاعتراضات من قبل خصمه الذي لم يحالفه الحظ عبد الله عبد الله.

وقد حثت الامم المتحدة وحلفاء كابول في طليعتهم الولايات المتحدة، بشكل كبير على ابرام الاتفاق بين الرجلين لتجنب غرق البلاد في انقسامات عنيفة في وقت يستعد فيه معظم جنود حلف شمال الأطلسي للانسحاب بحلول نهاية السنة.

وقد وقع غني وعبد الله الاتفاق الذي يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية في منتصف النهار في كابول بعد بضعة أيام من هجوم دام لطالبان في العاصمة ما يدل على التهديد المستمر للتمرد رغم أكثر من اثني عشر عاماً من التدخل العسكري الغربي.

ويفترض أن يخلف أشرف غني الذي أشارت النتائج الأولية للدورة الثانية إلى فوزه بـ 56,4 في المئة من الأصوات، الرئيس حامد قرضاي.

أما عبد الله عبد الله فيفترض أن يختار رئيساً للسلطة التنفيذية أو أن يتولى بنفسه هذا المنصب الذي سيصبح «وزيراً أول تنفيذياً» في غضون السنتين المقبلتين بحسب مشروع اتفاق اطلعت عليه وكالة «فرانس برس».

لكن الاتفاق لا يلغي كلياً مخاطر المواجهة في رأس هرم السلطة لأن الدستور يعطي الرئيس غالبية الصلاحيات.

و أعربت الولايات المتحدة عن ارتياحها أمس (الأحد) للاتفاق الذي وقعه مرشحا الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الأفغانية أشرف غني وعبد الله عبد الله لتشكيل حكومة وحدة وطنية واعتبرته «فرصة هامة للوحدة».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست في بيان «إن توقيع هذا الاتفاق السياسي يسهم في وضع حد للأزمة السياسية في أفغانستان ويعيد الثقة»، مؤكداً «إننا ندعم هذا الاتفاق ومستعدون للعمل مع الحكومة المقبلة لضمان نجاحه».

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الإيرانية أمس (الأحد) بالاتفاق السياسي في أفغانستان بين المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية من أجل تشكيل حكومة «وحدة وطنية».

وأفاد بيان للوزارة أن إيران «جارة أفغانستان أيدت دائماً السلام والأمن والاستقرار في هذا البلد وتشكيل حكومة موسعة» مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يؤكد «النضج السياسي للنخب والشعب في أفغانستان».

وستقع على عاتق الحكومة الجديدة المهمة الحساسة للعمل على توفير الاستقرار والأمن في البلاد التي تعد من أفقر بلدان العالم وكذلك إعادة إطلاق اقتصادها في وقت بدأت فيه المساعدة الدولية بالنضوب.

وقد تسعى إلى إعادة إطلاق مشاريع التفاوض مع طالبان لوضع حد لنزاع ما زال يتسبب بسقوط ضحايا. فخلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام أدت الحرب بحسب الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 2300 قتيل مدني أفغاني، أي 15%في المئة أكثر من العام الماضي خلال الفترة نفسها.

العدد 4398 - الأحد 21 سبتمبر 2014م الموافق 27 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً