العدد 4418 - السبت 11 أكتوبر 2014م الموافق 17 ذي الحجة 1435هـ

هل الحل مستحيل؟

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

يوم أمس (السبت) أعلنت الجمعيات المعارضة في مؤتمر صحافي عن موقفها من الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، واختارت المعارضة أن يكون موقفها مقاطعة هذه الانتخابات.

هذا الموقف المتخذ أمس، قد يناقشه المراقبون ويختلفون عليه اختلافاً كبيراً، ولكن أولئك وإن اختلفوا على صحة أو خطأ موقف هذه الجمعيات، إلا أنهم يتفقون من دون ريب على أننا جميعاً مشاركون ومقاطعون أمام عمر جديد للأزمة التي لا يطلب لها مديداً من العمر محبٌّ للوطن.

المؤشرات التي سبقت هذا الموقف كانت تشير إليه بوضوح، ولم يكن مفاجئاً إعلان المعارضة أمس، فالمتتبع لتسلسل الأحداث المتسارعة خلال الأيام القليلة الماضية كان يدرك بأننا لا نسير نحو انفراجة بحجم أو حتى تشبه انفراجة 2001 التي كانت بحجم المرحلة.

قبيل إعلان المقاطعة هذا كان البعض يترقب مشهد اللحظات الأخيرة، وكان الأمل يحدو الجميع في أن تستطيع السلطة والمعارضة الجلوس معاً، والخروج بتوافق يفرز مشهداً سياسياً أفضل من المشهد الحالي، ولكن الأمور جرت بما لا تشتهي السفن، وصرنا أمام واقع لا نُحسَد عليه.

الخوف كل الخوف من أننا بعد كل هذا المخاض العسير، هو أننا ربما وصلنا إلى مرحلة كسر العظم بين الأطراف المعنيين، فالسلطة أعلنت موعد الانتخابات، وقطعت شوطاً طويلاً في الإجراءات اللازمة، وليس في الوارد تراجعها عن ما أعلنته، والمعارضة أيضاً اختارت قرار المقاطعة، وليس في الوارد تراجعها عن هذا القرار، ولا ينقصنا الآن سوى مزيد من الحطب لرميه في نار الأزمة المشتعلة منذ أكثر من سنوات ثلاث.

لن نكرر ما قيل مرات عديدة من نُصْح وما يجب على كل الأطراف أن تصنع، ولكن لا بد من القول بأن البحرين تستحق أفضل من واقعها الذي تعيش، وعلى السلطة والمعارضة أن ينفضا عنهما غبار هذه الأزمة التي أكلت من عمر هذا الوطن ومازالت تأكل، والإرادة إذا وُجدت يمكن أن تصنع المستحيل، ومن حقنا كبحرينيين أن نعيش في واقع أفضل.

كثير من الدول عاشت في أزمات أكبر من أزمتنا، ولكن هذه الدول لم تكن تصغي إلى من ينصحها بعدم الشروع في العلاج، ومن يقول لها بأن كل شيء بخير، أبداً بل كانت تولي اهتماماً كبيراً لعقلاء الناس، وتستمع لمن يشخصون المشكلة ويطرحون لها الحلول، والعلاج.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4418 - السبت 11 أكتوبر 2014م الموافق 17 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 7:14 ص

      لا وانا اخوك .. الحل بيدنا ونحن من نصنعه

      الحقيقة ان المعارضة لا تستطيع ان تجهر بوضوح بإخفاقها ولذا فضلت ان تجعل الناس في سبات والمصيبة انها تعشمهم ان هذا الخيار هو الخيار الصحيح المؤدي للجنة!
      ماذا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 10 | 5:10 ص

      احنا

      احنا شعب البحرين متفائلين انه النصر حليفنا وراح نستمر فى الحراك لانه ايمانه قوى بالله والله سبحانه سينصر المظلوومين قريبا انشاء الله بس المسئلة يبى اليهه صبر اللهم انصر شعب البحرين وفرج عن معتقلينا يارب العالمين

    • زائر 9 | 3:50 ص

      المشكلة يا استاذ

      ان الحكومة تنظر لمواقف الجمعيات فقط وتنسى ان وراء تلك الجمعيات اناس واعداد ضخمة من البشر ، وكأنهم يقولون ( الحكومة ) اما ان تنكسروا يا جمعيات او لن نتنازل لكم ، ماذا عن من يخرج في تلك المسيرات اليس لهم رأي وحق في ما تفعله الحكومة الجمعيات ليسوا اشخاص لوحدهم ، لأصل الى ان الحكومة اليوم في صراع مع تيار عريض من الشعب ولن نقول كل الشعب ، بينما هي تحصره في فئة ممثلة للناس في الجمعيات ، المقاطعة قبل ان يكون رأي الجمعيات فهو رأي تلك الفئة العريض من الشعب ، لأن لهم شهداء ومعتقلين ومفصولين ووو.

    • زائر 8 | 2:19 ص

      شيء مضحك

      ما هو المطلوب اليوم ؟ يعني يا نسلمكم البلد يا تصيحون و تكسرون؟

    • زائر 7 | 12:54 ص

      عبير

      الحل: ليس مستحيلاً ، وأصلاً لا شئ مستحيل
      الحل: معقد مادام من بيدهم الحل معقدون وينظرون لأفراد الشعب بدونية وعدوانية
      الحل: بسيط وواضح إذا كان من بيدهم الحل أصحاب قلوب نظيفة وفكر منفتح ونظرة شفافة للأمور

    • زائر 6 | 12:39 ص

      اي مستحيل والشعب يفضل العيش علىالقطيعة

      الشعب فضل عيشة القطيعة على ان يعطي صكا لعبوديته وانتهى

    • زائر 5 | 12:34 ص

      الذى اعرفه

      الاستاذ الفاضل الذى يعرفه الفاصى والدانى ان الحكومه قامت سابقاً بالافراج عن المعتقليين وارجعت المسفرين وسمحت بالتظاهر الخ .. ولكن الجماعه هداهم الله بعد ذلك زادت مطالبهم وعولوا على الشيطان الاكبر واخيه الاصغر واغرتهم الفصائيات
      ولم يضعوا الوضع الاقليمى فى الاعتبار !!! ادخل البرلمان وطالب وانا اعتقد بانه لو لبت الحكومه مطلبهم فلن ينتهى المسلسل اياه == وسلامتكم /// بومحمد

    • زائر 4 | 12:07 ص

      لماذا الحل ؟

      لماذا الحل ؟
      وهناك جيوب تستفيد من طول الأزمة.
      لماذا الحل
      وهناك من يريد إن يظهر ويشفى غليلة و حقدة بسب و الشتم علنا وعلى المنبر.
      لماذا الحل
      وهناك من يراها فرصة.بقطع الأرزاق.واخد الوظائف من الطرف الأخر.

    • زائر 3 | 11:54 م

      7

      قرار المقاطعة قرار سليم .. اما المشاركة لها تبعات خطيرة .. على المدى البعيد

    • زائر 2 | 11:24 م

      نعم

      نعم يا حبيبي نعم والسبب هم لا يريدون حلا عساهم حله.

    • زائر 1 | 10:50 م

      خطوة واحدة

      ابحث في كل الأزمات السياسية في دول العالم اليوم ستجد الحكومات تتنازل للوصول إلى حلول مع المحتجين
      اعطني خطوة واحدة تنازلت فيها الحكومة للمطالب الشعبية.. حتى الدوائر الأكثر توازنا أصبحت أكثر سوءا.. مقابل هذا هناك دماء وسجناء هل نتيجتها استسلام لواقع أسوأ من ذي قبل؟..
      الحل ممكن ولكن للأسف ما دامت عقلية الاستبداد مسيطرة فهو غير ممكن

اقرأ ايضاً