قال وزير العمل جميل حميدان إن الوزارة لديها رؤية واضحة للسيطرة على البطالة عند الإناث في البحرين، وستطلق مبادرات نوعية في هذا الشأن.

وذكر الوزير أنه بعد دراسة الواقع الفعلي لسوق العمل واحتياجاته الوظيفية، فإن الوزارة تعمل على إعداد خطط تدريبية مستدامة تعزز من تواجد المرأة في القطاعات الإنتاجية المختلفة، إضافة إلى إيجاد العديد من المزايا والحوافز الوظيفية يستفيد منها صاحب العمل والعاملات في سبيل تيسير إدماج المرأة البحرينية في القطاع الخاص، منوهاً بتعاون أصحاب العمل مع هذه المشاريع وسعيهم إلى بلورة رؤية الحكومة إلى واقع ملموس على ضوء الشراكة القائمة بين الطرفين.

جاء ذلك لدى قيام وزير العمل جميل حميدان بجولة تفقدية في أجنحة المعرض الثاني للمرأة والعمل (فرص وتحديات) شهد خلالها توقيع عدد من عقود العمل الجديدة مع العديد من الباحثات عن عمل من الزائرات للمعرض، وذلك صباح أمس (الأربعاء) بمركز البحرين الدولي للمعارض، حيث تستمر فعاليات المعرض حتى اليوم (الخميس).

وأعرب حميدان عن سعادته لسير حركة التوظيف في المعرض، الذي حقق نتائج إيجابية في يومه الأول من خلال استيعاب شواغر المؤسسات والشركات العارضة لعدد من الباحثات عن عمل، مؤكداً أن هذا المعرض هو جزء من استراتيجية شاملة تنفذها وزارة العمل بالتعاون مع الجهات المعنية ومنها المجلس الأعلى للمرأة حيث تستهدف تقليص البطالة لدى الإناث في مملكة البحرين والسيطرة عليها في حدودها المتدنية، انسجاماً مع الجهود التي تبذلها الحكومة للسيطرة على معدلات البطالة بشكل عام إلى مستويات متدنية ومعقولة.

إلى ذلك التقى الوزير حميدان، خلال الجولة العديد من الزائرات الباحثات عن عمل، حيث استمع إلى آرائهن والصعوبات التي يواجهنها في التوظيف في بعض القطاعات. كما اطلع على النجاحات التي تحققت من خلال اكتمال إجراءات التوظيف وتوقيع عقود العمل مع العديد منهن، وقد وجه سعادته إلى دارسة بعض الحالات التي يلاقين فيها الباحثات صعوبة في التوظيف، وإعداد تقارير مفصلة عن الشركات والمؤسسات العارضة، ونوعية الوظائف، ومتابعة حالات التوظيف بعد انتهاء المعرض لإكمال إجراءات التوظيف التي يتعذر استكمالها خلال انعقاد المعرض.

كما التقى أصحاب عمل ومسئولي الموارد البشرية لدى المؤسسات المشاركة في المعرض، حيث تم إطلاعه على الشواغر الوظيفية في هذه الشركات، وأعداد المترشحين المتقدمين لشغرها، وآليات التوظيف المعتمدة لديها، مثنياً سعادته على هذه الجهود التي تعكس رغبة القطاع الخاص الجادة بالتعاون مع الوزارة في توظيف الإناث، مؤكداً أن ذلك يأتي ثمرة للحوار الاجتماعي المستمر بين الحكومة ممثلة بوزارة العمل وأصحاب العمل ممثلين بغرفة تجارة وصناعة البحرين، داعياً إلى تكثيف الجهود المبذولة لخدمة مملكة البحرين من خلال دمج الكوادر البحرينية في القطاع الخاص وخصوصاً الإناث منهم، لمواصلة مسيرة الإنتاج والنماء في هذا العهد الزاهر. واشتمل المعرض لأول مرة على تقديم خدمات متكاملة، حيث حرصت وزارة العمل على تضمين أجنحتها خدمات التوظيف من توفير شواغر مناسبة، إضافة إلى تثبيت العمالة، وجناح للتأمين ضد التعطل، وآخر للسلامة والصحة المهنية، إضافة إلى استعراض بعض التجارب الناجحة لموظفات وعاملات بالقطاع الخاص وُظِّفن عن طريق وزارة العمل وترقين في مسارهن الوظيفي.