أكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة، محمد كمال آل عمران، الأثر الواضح للسماعات ومكبرات الصوت المرفقة مع الأجهزة الإلكترونية على حاسة السمع، فيصادفه شهرياً نحو 5 حالات مرضية يتبين مع التشخيص أن للهاتف والأجهزة السمعية دوراً أساساً في إصاباتهم.

وشدد العمران على كون الهاتف مصدراً للموجات الكهرومغناطيسية التي تصدر حرارة تتسبب في تلف خلايا الإذن. فمن أهم الأعراض الأولية التي يجب على الشخص استشعارها - كما يضيف العمران - هي حرارة في الإذن مع ألم، ما يستوجب عليه حالاً ألا يستخدم الهاتف دونما السماعات (Speakers).

ويبين العمران من خلال تجربته مع المرضى أن أكثر المتضررين سمعياً هم الذين تستدعي أعمالهم استخدام الهاتف بصورة كبيرة في مواقع العمل، سواء ذكوراً أو أناثاً، مشيراً إلى أنه لا توجد دراسة واضحة لحد الآن تبين أثر الهاتف على الإنسان على المدى الطويل.

وعن نوعية المشكلات التي تلحقها السماعات والأجهزة الصوتية على الإنسان سواء مشكلاتآنية أو مشكلاتمستديمة، قال العمران إن نوعية المشكلات تختلف من شخص إلى آخر وبحسب الفترة التي يقضيها الشخص في استخدام هذه الأجهزة، إضافة إلى مدى سرعة اكتشافه المشكلة وحلها.

وأضاف أن أكثر المشكلات التي يُحدثها الهاتف على المدى الطويل هي عطب في السمع الحسي العصبي، والذي يحدث نتيجة التعرض لفترات طويلة للضوضاء الصاخبة أو الأصوات المرتفعة.

ويتوقع العمران انخفاض نسبة المتضررين سمعياً من الهاتف والأجهزة السمعية مستقبلاً شريطة الجهود الإعلامية المكثفة في نشر التوعية والالتزام بالطريقة الصحيحة لاستخدام مثل تلك الأجهزة الحديثة، بما يخدم صحة وسلامة الإنسان.