العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ

الابتسامة الصحية أم ابتسامة هوليوود... بين الموضة والهبة

الابتسامة الجميلة هي الابتسامة الصحية التي تعزز الثقة بالنفس وتعتبر من أهم صفات الجاذبية، ومقوماً من مقومات الجمال بالوجه. فقد صنفت أيضاً من أهم معالم الجسم مقارنة بشكل الشعر والعينين والوجه والجسم. فلاشك أن الكثير منا يحلم بأن تكون له ابتسامة جميلة. ومن هذا المنطلق فإن طب الأسنان التجميلي ظهر لتحسين عيوب الابتسامة عن طريق ملاءمة الابتسامة لبقية أجزاء الوجه كلون البشرة وشكل الوجه.

الابتسامة الجميلة لها مقاييس تختلف من شخص إلى آخر، ولكن بسبب ظهور ممثلي هوليوود بابتسامتهم البراقة ناصعة البياض والمثالية، أصبح الطلب عليها بازدياد وأطلق على هذه الابتسامة «ابتسامة هوليوود» لسهولة وصفها بين الطبيب والمريض. فابتسامة هوليوود باختصار هي المثالية في التناظر بين الأسنان بالحجم والطول والشكل والصفة وشرط كون لونها ناصع البياض.

هنالك الكثير من الطرق والتقنيات الحديثة التي تختلف على حسب كل حالة للحصول عليها. ومن هذه الطرق بشكل أساس تبييض الأسنان أو تقويم أو ماده الكومبست (هي ماده تضاف على السن بنفس لونه) أو الفنيرز/ اللومينيرز أو تيجان الأسنان، وهذا بالنسبة للخيارات الثابتة. أما بالنسبة للخيارات المتحركة فيكون عن طريق تحضير طقم متحرك يوضع فوق الأسنان، وهذا الخيار يعتبر من الحلول المؤقتة.

في الآونة الأخيرة نلاحظ تهافتاً غير طبيعي على طلب هذه الابتسامة لتقليد ابتسامة ممثلة معينة أو صديقة أو غيرها حتى لو كان العيب المتواجد بالابتسامة غير ملحوظ، حتى أصبح الكثير من الأشخاص يتشابهون بابتسامتهم والبعض الآخر تتسم ابتسامته بطابع التصنع، ولأنها مكلفة بعض الشية نرى البعض يتجه لجهات غير مختصة بهذا المجال، وبالتالي حصول نتائج لا يحمد عقبها. فمن الضروري قصد ذوي الاختصاص لعمل التقييم المناسب وإعطاء الخيارات المناسبة لحالته.

على رغم أن الأسنان لها تأثير كبير على مظهر الابتسامة وعلى الوجه عموماً، إلا أنها ليست المقوم الوحيد الذي يتم الحصول منه على الابتسامة المثالية أو ابتسامة هوليوود. فحجم وشكل الشفاه وكذلك اللثة السليمة تسهم في تلك الابتسامة.

السؤال هل الحصول على ابتسامة هوليوود التي تستلزم برد الأسنان لتحضيرها لفنيرز والتيجان هو أمر صحي لجميع الحالات؟ الإجابة هي لا؛ وذلك لأن مينا الأسنان وهي الطبقة الخارجية للسن أقوى جزء بالجسم والمحافظة عليها شيء ضروري، فعلى رغم التطور التكنولوجي إلا أنه لم توجد حتى الآن أي مادة تعوضها. الطبيب المختص سينصحك بأفضل الطرق التحفظية للحفاظ على سنك الطبيعي وتجميله.

نصحيتي: إذا كنت راضياً عن ابتسامتك فلا داعي أن تغير أي شيء بها حتى لو كانت بعيدة كل البعد عن المقاييس المثالية، ولكن هذا لا يعني قبول حالة أسنانك إذا كانت تؤثر على وظيفتها الأساسية أو على حالتك النفسية.

العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً