الطحال عضو إسفنجي رقيق، أرجواني اللون، حجمه كحجم قبضة اليد، ويقع خلف المعدة وإلى يسارها، وهو أكبر كتلة مفردة من النسيج اللمفاوي في الجسم، ويعتبر عضواً غير حيوي يمكن للإنسان العيش من دونه. ويؤدي الطحال وظائف مهمة في الجهاز الدوري باعتباره مرشحاً للدم، وله وظائف مناعية. ويحدث أن يقوم الأطباء باستئصاله نتيجة عارض مرضي أو حادث.

ويخضع المريض لعملية استئصال الطحال لأسباب عدة، منها نتيجة تلف أو إفراط في نشاطه أو إذا كان المريض مصاباً بسرطان الجهاز اللمفاوي، تعرض المريض لضربة قوية في البطن تؤدي لتهتلك الطحال وحدوث نزيف، ما يستلزم استئصال الطحال فوراً.

وقد تحدث بعض المضاعفات خلال إجراء العملية مثل جرح أعضاء أخرى كالبنكرياس، القولون، المعدة، كما قد تحدث مضاعفات بعد الجراحة بوقت قصير تشمل النزيف، التهاب الجرح، التهاب رئوي، وتجلط الدم.

أما المضاعفات بعد الجراحة بوقت طويل، فهو انتقال العدوى، حيث يستطيع جسم الإنسان تعويض وظائف الطحال إلا وظائفه المناعية، خصوصاً للأطفال، فبعد استئصال الطحال يصبح الجسم معرّضاً أكثر للإصابة بأنواع الجراثيم التي تسمى ذات المحفظة، والتي تمتلك غلافاً يحميها من دفاعات الجسم، والتي قد تؤدي إلى التهابات شديدة في الجسم.

لذلك على المريض أن يأخذ ثلاثة أنواع من اللقاحات لتغطية هذه الجراثيم، وهي تأتي جاهزة داخل حقنة وتعطى مباشرة بعد عملية استئصال الطحال. وهذه هي الأنواع الثلاثة من الجراثيم، حيث يتوفر لكل منها لقاح خاص، «Streptococcus pneumonia»، «Haemophilus influenza»، «Neisseria meningitides». ويفضل تكرار هذه اللقاحات كل 5 سنوات حتى تحافظ على فعاليتها في الجسم وتبقى مناعة الجسم جيدة.

وعلى المريض أن يقوم بمراجعة الطبيب مباشرة بعد حدوث ارتفاع في درجة الحرارة؛ لأنها قد تكون علامة لوجود حالة التهابية في الجسم تستدعي العلاج الطبي. فلذلك من الجيد الاحتفاظ بميزان درجة الحرارة في المنزل وقياسه حال الشعور بارتفاع درجة الحرارة.

ويمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية بعد استئصال الطحال، ولكن ينصح بارتدائه مَشَدّاً على البطن أثناء ممارسة الرياضة ككرة القدم؛ لحماية البطن من قوة الشد الكبيرة أثناء الركض أو القفز على أنْ ينزع المشد بعد ستة أشهر.