باعتبارنا أكبر جمعية سياسية ذات نظرة جيوبوليتيكية في البحرين والعالم العربي، نعلن للجمهور الكريم عن فتح حساب بنكي لدعم حملتنا للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة!

وكما أن الديمقراطية تعني حكم الشعب للشعب بالشعب، فإن الترشح للانتخابات والوصول للبرلمان وفوز مرشحي جمعيتنا بمقعد نيابي، يجب أن يتم للشعب وبالشعب وبفضل تبرعات الشعب!

ولأننا مستقلون تماماً عن الحكومة وعن الجمعيات الدينية الأخرى المنافسة لنا، ولا تأثير لأي منها على قراراتنا إطلاقاً، فقد قرّرنا خوض الانتخابات كشخصيات مستقلة ولكن من خلال ائتلاف جمعيات تجمع الوحدة الوطنية، تماماً كما يفعل الائتلاف الحكومي في إيطاليا ومالطا والدنمارك... وحتى في فنزويلا!

نحن نتفهم أن الكثير من الرأي العام لا يتفهم ذلك، وبدأ حتى بعض جمهورنا يستهزئ بنا ويسخر منا، لأنها معادلة صعبة أن ندخل الانتخابات كمستقلين وفي نفس الوقت مؤتلفين، إلا أننا واثقون جداً من نجاحنا، وسوف نثبت للجميع نجاحها التام في هذه الاستراتيجية!

طبعاً نحن لم نخالف القانون في جمع التبرعات لحملتنا الانتخابية، فكل خطواتنا شرعية وقانونية وتلتزم بمواد الدستور حرفياً. وسوف نفتح الحساب البنكي ليتمكن محبونا وعشاقنا من التبرع بأيّ مبلغٍ من المال لإسناد مرشحينا للوصول للبرلمان.

طبعاً سنفتح الباب للتبرع أمام كافة الطبقات والفئات والمكوّنات، ومن مختلف المناطق والمذاهب والأديان! وهدفنا من وراء ذلك أولاً تعزيز اللحمة الوطنية، وثانياً الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وثالثاً: للحفاظ على استقلاليتنا، فنحن لسنا «روموت كونترول» بيد الحكومة كما يقول بعض من يتصيّدون أخطاءنا!

طبعاً سنقدم العديد من الخيارات أمام عشاقنا ومحبينا للتبرع. فبالنسبة للحساب البنكي سنشترط أن لا يقل مبلغ التبرع عن خمسمئة دينار، والأفضل ألف دينار للسهم! وإذا كان بعض المحبّين لا يمتلكون مثل هذا المبلغ فيمكنهم عمل «جمعية» من خمسة أشخاص، يدفع كل منهم مبلغ مئة دينار، وأعتقد أن هذا المبلغ معقول، وليس هناك من لا يستطيع التبرع به من أجل إيصال مرشحينا للمجلس النيابي!

طبعاً نحن نعرف أن هناك طبقات فقيرة ولا تستطيع التبرع بهذا المبلغ، وسوف نكون متعاونين معهم إلى آخر الحدود، ولذلك سوف نوزع حصّالات في الجوامع بعد صلاة الجمعة، ويمكن لمحبي تيار الوحدة الوطنية أن يقتنوها ليجمعوا فيها تبرعاتهم ويعيدوها نهاية هذا الشهر، وآخر موعد لجمع كل الحصالات سيكون «يوم الصمت الانتخابي»، أي قبل يوم واحد من الانتخابات، وذلك احتراماً لما ينص عليه القانون والأعراف الدولية وشفافية الانتخابات!

نحن لم نخالف القوانين كما ادعى أحدهم، ونحن مستعدون للالتزام بكافة القوانين التي وضعتها وزارة التنمية الاجتماعية بخصوص جمع التبرعات، ومن بينها طلب ترخيص من الوزارة يتم تجديده كل شهرين، وقد أرسلنا طلب ترخيص لجمع التبرعات، ونتوقع أن تستجيب لنا الوزارة في أقرب وقت لتسهيل مهمتنا الوطنية.

هناك اقتراحٌ آخر تلقّيناه قبل يومين، بشأن طباعة كوبونات لجمع التبرعات، مبلغ الكوبون دينار واحد فقط، وهو مخصّص للفقراء والمتقاعدين والمعدَمين، مراعاةً للظروف المعيشية الصعبة التي يمرّون بها بسبب الأزمة الاقتصادية محلياً وعالمياًَ (هنا أيضاً يمكن لعدة أشخاص معدمين الاشتراك بشراء كوبون واحد). وسوف تجتمع اللجنة المركزية لتدارسه ليلة غد، الساعة السابعة والنصف مساء. وأرجّح أن يلقى الاقتراح إجماعاً بالموافقة، فنحن نريد التيسير وليس التعسير على عباد الله، ونطمع بإشراكهم في الثواب بإيصال مرشحينا إلى قبة البرلمان.

إن إيصال مرشحينا للبرلمان عمل وطني عظيم، يجب أن لا يتخلى عنه أي مواطن بحريني شريف. فنحن منكم وإليكم... والسلام عليكم!