العدد 4456 - الثلثاء 18 نوفمبر 2014م الموافق 25 محرم 1436هـ

بهريني... ني معلوم أربي!

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

كشف مقطع الفيديو الذي انتشر قبل يومين في مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا ممّا كان الكثيرون يتحدثون عنه، عن خطر عمليات التجنيس غير القانوني على هوية البحرين العربية.

في السبعينيات، أرسل الأمين العام للأمم لمتحدة بعثة لتقصي رأي البحرينيين، في مدى استجابتهم لمطامع شاه إيران آنذاك في ضم البحرين لإمبراطوريته الغنية المحسوبة على المعسكر الغربي وقتها، غير أن نتيجة الاستفتاء جاءت بالنص على أن «غالبية البحرينيين يؤيدون أن تظل البحرين دولة عربية».

اللجنة استمرت حوالي 18 يوماً، والتقت العديد من الفعاليات والمؤسسات والجمعيات والشخصيات من المجتمعين المدني والأهلي، وكذلك الأشخاص والوجهاء، أما رئيس لجنة تقصي الحقائق ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فيتوريو وينسبير جيوشاردي، فقد أكّد في تقريره الرسمي الذي نشر في 30 أبريل/ نيسان 1970، «وحدة الشعب البحريني»، وأنه «لا توجد في البحرين تفرقة حيث أصر زعماء الشيعة والسنة على مقابلته جماعياً، وأنه لم يلاحظ أي خلاف بين المدينة والريف، بل لاحظ تأكيد الريف على عروبة البحرين».

اليوم وبعد مرور 44 عاماً من الزمان على هذه الرسالة، وجدنا كيف صارت الأمور وكيف تمت المحافظة على عروبة البحرين، التي اختارها البحرينيون بكافة مذاهبهم وأعراقهم، خصوصاً تلك الطائفة التي تتهم اليوم في ولائها إلى البحرين وأرضها.

جلْبُ مترجِمٍ إلى أشخاص يلبسون الملابس الآسيوية، ليتحدّث لهم بلغة أجنبية (الأوردو)، يؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك، أنهم لا يفقهون من العربية إلا أنهم أصبحوا «بهرينيين». ولعلنا نتساءل اليوم، أليس من ضروريات منح الجنسية القانونية وحتى البديهية أن يفقه البحريني اللغة العربية قولاً وكتابة؟ وألا يدلل ذلك على خلل، ويبدو أنه كبير في توزيع الجنسيات من دون مراعاة لأبسط بديهيات متطلبات المواطنة البحرينية؛ وهل منح الجنسيات يتم وفق مصالح الوطن العليا التي توافق عليها شعب البحرين منذ الاستقلال؟

إذا كان من حق أي مرشح أن يستقطب أي شخص يحمل الجنسية البحرينية ليصوّت له، وهو أمرٌ لا نعيبه على أحد، فليس من حقّ أحد أن يشوّه عروبة البحرين، ويقدّم الجنسيات دون مراعاةٍ للشيم والأصول والتقاليد العربية التي تربّى عليها البحرينيون جيلاً إثر جيل.

إذا كان ما تم تداوله اليوم من خلال مقطع الفيديو أثار سخرية البعض بشأن التحدّث بلغة غير عربية في شأن بحريني صرف، فإن أجيالنا المقبلة ستبكي على هويتها الضائعة، ووقتها قد يكون الحديث باللغة العربية أصلاً هو الاستثناء!

مقطع الفيديو المشار إليه، كشف أيضاً أن هناك أعداداً، وربما مهولة، وهذا ما يؤكّده الواقع المعاش، تمنح الجنسية البحرينية من دون أن تندمج في المجتمع، بل تظل بعيدة عن عاداته وتقاليده وفكره وحتى لغته!

مخطئ من يظنّ أن تأثير مثل توزيع الجنسيات من دون ضوابط ينحصر على فئة من المجتمع البحريني اليوم، وأظن أن قناعات الجميع باتت متوافقةً على أن هوية البحرين باتت مشوّهةً أيّما تشويه، ولا أحد يدري إذا ما كنا سنصل يوماً بوطننا إلى أن تصبح «الأردو» أو غيرها هي اللغة الرسمية في بلد يسمّى الآن «البهرين»!

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 4456 - الثلثاء 18 نوفمبر 2014م الموافق 25 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 3:11 ص

      لافرق

      لافرق بين بحريني واسيوي الا بالباسبورت .ارفع راسك واتكلم احنا كلنا بحرينيين موجديه بوصالح !!!

    • زائر 12 | 1:22 ص

      قناص

      هذا رد الجميل من السلطة الى الشعب البحريني الاصيل من الطائفتين الكريمتين هو تجنيس كل من هب ودب ونهب اموال الشعب وتوزيعها على ....و

    • زائر 11 | 12:36 ص

      نملك الجرأة لنقول

      ان العقل والفؤاد قد أختطف....هل نسيت ان شعب البحرين برمته قد صوت للبحرين انها عربية....ستدرك يوما حينما لن ينفع الندم بأن وجه المقارنة سيجعلك غريبا في موطنك...اعتقد بأنك لا تزال غريبا!

    • زائر 10 | 12:30 ص

      زائز 7

      اذا س هم اقل اما ش مدن كبيره بتصير فاضيه والضاهر انت بعد وياهم ترى نعرف البير اغطاه اسكرو هالمواضيع

    • زائر 9 | 12:23 ص

      زائر7

      انا اتفق معاك ولكن من اللي كان يقدر يتكلم كانو اجيبوبونهم لنفس الغرض الحالي اكانو اخافون من الامباطور انذاك فلاحول ولا قوة لنا فى ذالك هل نعاعقب على اغلاط غيرنا

    • زائر 8 | 12:15 ص

      على البحرين السلام

      لانريد ان نقول اننا افضل من غيرنا ولكننا نقول اننا شعب حضري مسالم وصاحب
      ذوق رفيع وكان يعمل في الزراعه والصيد وبعض الحرف المعروف بإبداعه فيها كالنسيج نه والفخار وصياغة الذهب والحداده وصناعة الاوانى والسفن البحرينيه المشهورره وعائله القلاليف في الكويت نقلو الصنعه من البحرين وتجار البحرين قديما وصلو للصين وما شابه فهو شعب متسامح لين الطباع وصاحب ذوق رفيع جدا ويشهد له بذالك كل المؤرخين شعب يكسب قوته بعرقه لم يغزو او يسلب او ينهب لايعرف القتل اما الان فعلى البحرين السلام قد ملأت بالهمج الرعاع

    • زائر 7 | 11:41 م

      لا فرق بين تجنيس الألفية و تجنيس الستينات و الخمسينات

      لا فرق بين تجنيس الألفية الحالية و تجنيس الخمسينات و الستينات فأنا أقف ضد الاثنين منهم و لكن هل تملكون الجرأة لفعل نفس الشيء هل تملكون الجراة لانتقاد من يحاول اختطاف البلد رغم انه جنس في الستينات و الأوراق الرسمية تثبت هذا الشيء

    • زائر 13 زائر 7 | 1:51 ص

      الفرق واضح.

      من قال مافي فرق....الفرق انه في الخمسينات اللي جاو من (ايران) جاو من اجل العيش هنا وتزوجوا هنا ورزقوا باطفال هنا واطفالهم كبروا وعاشوا ودرسوا هنا واصبحوا يخدمون في شتى المجالات وليس كما الان جاؤوا هنا من اجل اسباب سياسية انت تعرفها.ولا داعي في الخوض فيها.

    • زائر 14 زائر 7 | 2:22 ص

      لا فرق بين الاثنين

      لازفرق بين الاثنين فكلاهما يغير التركيبة السكانية للبلد

    • زائر 15 زائر 7 | 2:59 ص

      احسنت

      لن تجد هنا من يقول لك أنه نفس الشيء فأنت تخاطبهم بشكل مباشر،،التجنيس هو التجنيس،،واللغه العربية تقدر تروح تسال عنها في نادي .... مثلا،،

    • زائر 17 زائر 7 | 4:20 ص

      زائر 7 نعم لدينا ليس فقط الجرأة بل حتى المناظرة ان شئت

      لأن الذي يخرج ويطالب بحقوقه ويعلم انه قد يذهب في اي لحظة بطلق ناري من المجنسين لا يخيفه ان يحاورك او يناظرك ، ثانيا هل يعالج الخطأ بخطأ افظع منه ؟ كل التجنيس غلط ولكن هل تدارك الخطأ بهذه الطريقة العشوائية العنصرية الطائفية التي تؤيدونها انتم اولا قبل غيركم ؟؟ ثالثا اذا انت تتشطر من وراء الكي بورد وتقول اننا لا نستطيع رفض التجنيس فنحن رأينا اسمعناه لكل العالم ودفعنا ثمنه سجنا وقتلا ، لكن قل لي بربك اين هو صوتكم في ذلك ودلني على رمز من رموزكم او اي احد قال ما قلنا في التجنيس ؟؟

    • زائر 18 زائر 7 | 5:50 ص

      الى زائر 17

      يبدو انك لم تقرأ جيداً الأخ قال انه ضد تجنيس الألفية و كذلك التجنيس القديم فلا داعي لان تشتط

    • زائر 6 | 11:08 م

      قال إتحاد قال

      خاطري اعرف أي دولة ثانية من دول الخليج راح تقبل ان يكونون المحسوبين مواطنينها بحكم الاتحاد عبارة عن خليط آسيوي.

    • زائر 5 | 10:54 م

      لكم الله يا اهل البجرين

      وقع الفأس في الرأس.. التجنيس كله بلاء ... فقد اخذ منا الوظائف والاسكان وازدحمت الشوارع بالسيارات فاصبح كل شئ ممل في البلد .. فلا تستطيع ان تفتح فمك بكلمة او تغريدة الا حسبت عليك وحوسبت عليها ولا سكن مستقل الا بعد 25 سنة ولا راتب يغطي ... اما المجنسون فقد فتحت لهم ابواب الجنان ... منهم من حصل على الوظيفة ومنهم من دخل السوق بكل قوة فخطف ارزاق الناس
      فالاجنبي المحتاج عندما يعطى جوازا وهو من بلد فقير في عقد من الزمان يصبح تاجرا . وكان الله عوننا وعون هذا الجيل الذي لا يرى املا

    • زائر 4 | 10:34 م

      تم نهي معلوم بايا

      انه من شروط الترشح للمجلس النيابي ان يكون المرشح ملما باللغة العربية قولا وكتابا؟ من قام بعملية تبيان مدى التزام المترشح بالمعايير نفسه يرطن بالعربية لكنه مجنس أيضاً! دعنا من كل هذا لنغني أغنية بيار بيار زندكي،دمار دمار موتني.

    • زائر 3 | 10:29 م

      خل الخليجين يشوفون

      شلون اهني يجنسون كل من هب ودب وهذا خطر لان هالمجنسين بدشون بلادهم وبيخربونها

اقرأ ايضاً