توقف الحلم الذي ينتظره الشارع البحريني بوداع منتخبنا الوطني لكرة القدم دورة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين خالي الوفاض وبنقطتين لم تكونا في الحسبان وخصوصا أن الآمال والتطلعات ان يحقق الأحمر نتائج ايجابية ولا يخرج من الدور الأول بأداء مهزوز في مباراتين ومستوى مقنع نوعا ما أمس ضد قطر لكن الأهداف غابت ليغيب معها الحلم المنتظر.

سنوات طويلة قضتها الجماهير البحرينية وهي تنتظر كأس الخليج بين أيدي لاعبينا، تغيرت الأجيال ومرت السنوات والحال كما هو لم يتغير، لتأتي النسخة الحالية وتعود الأمنيات وسط تصريحات من الاتحاد البحريني والجهاز الفني بأن الأحمر قادر على تحقيق اللقب لكن جاءت النتائج مخيبة للآمال ونعود لنقطة البداية ونقول «النسخة القادمة سنحرزها»... وهذا المنوال يتكرر منذ 44 عاما بزيادة عامين إضافيين وننتظر بطولة البصرة أو الكويت القادمة.

منذ المباراة الأولى أمام اليمن التي تعادلنا فيها سلبيا، لم يقدم المنتخب مستوى يشفع له من أجل الفوز، والمباراة الثانية أمام السعودية كانت الطامة الكبرى عندما رأينا اللاعبين وكأنهم يلعبون كرة القدم للمرة الأولى في تاريخهم، والعتب ليس على اللاعبين فقط إنما على الجهاز الفني أيضا بقيادة السابق عدنان حمد الذي كان توظيفه للاعبين مختلفا عن مراكزهم الأصلية، وأدى إلى تراجع المنتخب ويخسر بثلاثية نظيفة منها هدفان بنيران صديقه.

مستوى مختلف قدمه الأحمر أمس أمام قطر، روح قتالية وأداء جيد افتقدنا فيه للمسة الأخيرة، ولولا براعة سيدمحمد جعفر حامي عرين الأحمر لخرج المنتخب بنتيجة سلبية.

مرحلة لابد أن يتوقف عندها اتحاد الكرة، ويجب أن لا تمر مرور السحاب، فالمنتخب تنتظره مشاركة مهمة متمثلة بكأس آسيا، ولابد أن يتهيأ لها بشكل جيد حتى لا يتكرر إخفاق المنتخب مثلما كان في هذه الدورة، ويجب على اتحاد الكرة أن يحدد هدفه من كأس آسيا ويضع نصب عينه أن لا تكون مشاركة من أجل المشاركة.

منتخب اليمن على رغم انه حديث الولادة في دورات كأس الخليج، إلا أنه فاجأ الجميع بمستواه المميز الذي قدمه وضرب مثالا رائعا بالروح القتالية والحماس الذي افتقده لاعبو منتخبنا الوطني في المباراتين الأولى والثانية وظهر بنصفها في لقاء أمس.

مرجان عيد يحتاج إلى فرصة اكبر للإشراف على المنتخب، فبعد سنوات كثيرة قضاها كمساعد للمدربين السابقين الذين أشرفوا على تدريب الأحمر، أعتقد أنه حان الوقت لإعطائه الفرصة للإشراف على منتخبنا في الفترة المقبلة وإعطائه الثقة لاسيما انه قريب من اللاعبين منذ سنوات طويلة وهو قادر على إكمال مسيرة هيدسون ببناء جيل جديد من اللاعبين قادرين على تمثيل الأحمر والمنافسة بقوة على البطولات المقبلة.