العدد 4458 - الخميس 20 نوفمبر 2014م الموافق 27 محرم 1436هـ

الأحمر... ذكريات سيئة... ومشاركة متواضعة تدعو للتصحيح

قراءة في أوراق منتخبنا بعد الإخفاق الخليجي

الرياض – الوفد الإعلامي 

20 نوفمبر 2014

غادر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم العاصمة السعودية (الرياض) الليلة الماضية تاركاً معه ذكريات سيئة وقاسية في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج، وراسماً تساؤلات كثيرة للإعلام والشارع الرياضي البحريني بشأن ما حصل للأحمر في الرياض.

وتعتبر «خليجي 22» واحدة من المشاركات المتواضعة للأحمر في تاريخ مشاركاته الخليجية فنياً ورقمياً لأنه غادرها مبكراً من الدور الأول وبرصيد نقطتين فقط من تعادلين دون تحقيق أي فوز بل ولم يسجل أي هدف وهذه سابقة مقابل 3 أهداف دخلت شباكه وجميعها في مباراة واحدة أمام السعودية، والغريب أن من بين الأهداف الثلاثة هدفين سجلهما مدافعا منتخبنا محمد حسين وعبدالله هزاع بالخطأ في مرمى منتخبنا.

ولم تكن المعطيات المسبقة قبل الدورة تشير إلى أن الأحمر سيكون «متواضعاً وسلبياً» بل كانت الآمال معلقة والأحلام القديمة متجددة بإمكانية المنافسة على اللقب وتحقيقه للمرة الأولى بعد صيام 44 عاماً، لكن ما حصل لم يتوقعه أكثر المتشائمين ولا أقل المتفائلين بالمنتخب فكانت مباراة اليمن الأولى هي «العنوان» الذي كشف عن كتاب المنتخب في الدورة إذ ظهر الأحمر بصورة مهزوزة وظل عاجزاً حتى عن بناء هجمة أو خلق فرصة حقيقية فجاء التعادل مخيباً، وبه تبعثرت الأوراق الفنية والنفسية وبدا القلق يتسرب داخل نفوس عشاق الأحمر وخصوصاً أن المباراة الثانية كانت الاختبار الأصعب أمام الفريق السعودي صاحب الأرض والجمهور الذي وجد أمامه فريقاً أشبه باللقمة السائغة فتكمن من هزيمته بثلاثية نظيفة وما زاد الطين بلة في هذه المباراة أن منتخبنا «خسّر» نفسه بنفسه بتسجيله هدفين في مرماه.

وبعد مباراة السعودية دخل منتخبنا في مرحلة جديدة ونقطة تحول لأنه أعقبها قرار إقالة المدرب العراقي عدنان حمد وتعيين مساعده الوطني مرجان عيد بديلاً في المباراة الأخيرة الحاسمة أمام قطر والتي تعلقنا بها كخيط نجاة لإنقاذ أمل منتخبنا وتحسين صورة المشاركة على الأقل بالفوز والتأهل إلى نصف النهائي.

وعاش الأحمر 48 ساعة من سباق مع الزمن واشبه بحال طوارئ مع تغيير الجهاز الفني، وكان واضحاً انعكاسات ذلك على الناحية النفسية لدى اللاعبين فظهر المنتخب بصورة فنية أفضل مما كان عليه في مباراتيه السابقتين وأظهر رغبة جادة في الفوز وتحسن أدائه الهجومي وخلق عدة فرص لكنها لم تستثمر ففرضت السلبية نفسها على مسيرة المنتخب في «خليجي 22».

ولعل ما حصل لمنتخبنا في «خليجي 22» يستوجب وقفة من المسئولين عن الرياضة والكرة البحرينية من أجل تصحيح الأخطاء وتحريك بعض «الملفات المغلقة» من أجل المسارعة إلى وضع الخطوات التطويرية الهادفة إلى الأرتقاء بالوضع الكروي المحلي ومنها النهوض بمستوى المسابقات المحلية، وتجاوز مرحلة الاجتهادات التي استمرت لسنوات طويلة وضللنا معها طريق الحصول على أول لقب خليجي بعد مرور 44 عاماً.

العدد 4458 - الخميس 20 نوفمبر 2014م الموافق 27 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً