كشفت النشرة الشهرية لبرنامج مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «CSIS» الشرق الأوسط، أن الاستراتيجيات الطموحة لشركات الطيران في الخليج قد تؤدي إلى ازدحام حركة المرور في الجو. وأكد التقرير أن نصف المجال الجوي في الخليج يقتصر على المجال الجوي العسكري فقط، ولا يمكن استخدامه للمجال التجاري.

ونوه التقرير إلى أن الخبراء يحذرون من ازدحام المجال الجوي، الذي قد يؤدي قريباً إلى تأخير 45 دقيقة أو أكثر لتسيير رحلات طيران من وإلى مطارات المنطقة. ومن شأن ذلك أن يعطل خططاً طموحة لتنمية صناعة الطيران وجعل منطقة الخليج مركزاً للطيران العالمي.

وأضاف التقرير أنه على رغم وجود هذه المشكلة الجديدة التي تواجه نمو قطاع الطيران في الشرق الأوسط، إلا أن شركات الطيران الخليجية ستضاعف حجم أساطيلها في العقد المقبل وستستثمر أكثر من 50 مليار دولار في البنية التحتية للمطارات. وذكر التقرير أنه في اليوم الأول من معرض دبي للطيران في العام 2013، فاجأت شركات الطيران الخليجية المشاركين بإنفاق 100 مليار دولار على طائرات جديدة في 15 دقيقة فقط.

ووضح التقرير أن السؤال الأهم، هو «أين يمكن أن تذهب هذه الطائرات؟»، حيث إن نحو نصف المجال الجوي في الخليج يقتصر على المجال الجوي العسكري، وبالتالي فهو غير متوافر للطائرات التجارية. وأضاف التقرير أنه تم إغلاق المجال الجوي فوق سورية والعراق بسبب الحروب الجارية في كلا البلدين، والعديد من شركات الطيران الخليجية ترفض التحليق في المجال الجوي الإسرائيلي.

وأكد التقرير أن تحسين بروتوكولات مراقبة الحركة الجوية بين دول الخليج يمكن أن يساعد على حل هذه المشكلة. ولكن الخلاف الأخير بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية قد يحد من وصول الخطوط الجوية القطرية لمجالها الجوي، وأشار التقرير إلى أنه لا يمكن لأي نظام تقني التغلب على السياسة في الإقليم.