شارك مسئولون من مجلس التنمية الاقتصادية في أعمال الأسبوع المالي الأوروبي 2014 الذي عقد في مدينة فرانكفورت الألمانية، حيث ألقى كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية وأحد أبرز الخبراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يارمو كوتيلين كلمة استعرض فيها دور البحرين كمركز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في رابع أيام الأسبوع الذي يشكل تجمعاً لكبار الشخصيات وصناع القرار.

كما ناقش كوتيلين الفرص والتحديات التي تواجه الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسلط الضوء على بيئة القطاع المالي التنافسية في المملكة، وذلك خلال حلقة نقاشية أقيمت ضمن فعاليات الأسبوع المالي الأوروبي.

وفي مشاركته في الملتقى، قال كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية يارمو كوتيلين: إنه «نظراً إلى دورها كمركز مالي متنوع منذ نصف قرن، فقد باتت البحرين محط الاهتمام المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ما يتعلق بأعمال الصيرفة الإسلامية، والتي تعد أحد أكبر محركات النمو في المنطقة.

وتبوأت البحرين موقع الريادة خليجياً كسوق مصرفي إسلامي وحلت في المرتبة الثانية من بين 92 دولة من مختلف أنحاء العالم، وذلك وفقاً لمؤشر التنمية المصرفية الإسلامية الصادر عن «آي سي دي طومسون رويترز».

وأضاف كوتيلين: «تلعب الصيرفة الإسلامية دوراً مهماً ضمن القطاع المالي في البحرين والخليج، حيث يعد نمو هذا القطاع أكبر دليل على ذلك، ونحن ملتزمون في تعزيز نمو هذه الصناعة في البحرين، والعمل مع جميع البلدان في مختلف أنحاء العالم التي تتطلع إلى إقامة قطاعات التمويل الإسلامي في أسواقها».

ويعد الأسبوع الأوروبي المالي أكبر تجمع للقطاعات المالية وصناعات التأمين في أوروبا، وتتضمن أعماله عقد 40 مؤتمراً متخصصاً تتناول عدداً من أهم الموضوعات المؤثرة في الصناعة المالية، إلى جانب عقد العديد من اللقاءات وحفلات التكريم التي توفر العديد من الفرص للتواصل بين القيادات المالية والمصرفية والخبراء والمسئولين. وتعقد أعمال الأسبوع الأوروبي المالي في الفترة ما بين 17 إلى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني في مدينة فرانكفورت الألمانية وذلك تحت رعاية وزير المالية الاتحادي وولفغانغ شاوبل، ورئيس وزراء ولاية «هيسن» الألمانية فولكر بوفاير.

وتحتضن البحرين 23 مصرفاً إسلامياً إلى جانب العديد من المنظمات المخصصة لتطوير السياسة المالية الإسلامية والتشريعات، مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، والسوق المالية الإسلامية الدولية (IIFM)، والمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية إلى جانب الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف (IIRA ) ومركز طومسون رويترز العالمي للتمويل الإسلامي، ومركز معارف التمويل الإسلامي ديلويت، وهو ما يجعل من المملكة مركزاً معرفياً للصناعة.