تستضيف مملكة البحرين في الفترة بين 9 و12 ديسمبر/ كانون الاول المقبل قمة شراكة الأعمال العربية - الآسيوية الهادفة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في كل من الوطن العربي وقارة آسيا وبناء شراكات أعمال عابرة للحدود لاستثمار تلك الفرص على أوسع نطاق.

وتعقد القمة تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو وبالتعاون مع اتحاد الصناعات الهندية (CII)، تحت شعار «إعادة تشكيل الأسواق الإقليمية».

وتركز القمة أعمالها على الفرص الاستثمارية في قطاعات رئيسية على رأسها قطاع الرعاية الصحية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة، والسياحة العلاجية، والسلع الاستهلاكية، والعقارات وغيرها.

ويتخلل القمة جلسة خاصة عالية المستوى تتناول الاستثمار في قطاع «الرعاية الصحية»، ويقود هذه الجلسة اتحاد «شركاء السكان والتنمية (PPD)» وهو تحالف حكومي يضم 26 دولة من الدول النامية ويغطي 57 في المئة من سكان العالم ويتمتع بصفة مراقب دائم في الأمم المتحدة.

الأمين العام لاتحاد «شركاء السكان والتنمية» جو توماس الذي سيترأس الجلسة أكد حرص الاتحاد من خلال مشاركته الفعالة في أعمال القمة على تسهيل تبادل الأفكار الثاقبة في مجال الاستثمار مع التركيز وخاصة على القطاع الصحي في المنطقة، وتسليط الضوء من خلال جلسة «الرعاية الصحية» على محركات النمو الرئيسية في المنطقة، إضافة إلى اطلاع المستثمرين عن كثب على عائدات الاستثمار المضمونة في هذا القطاع.

من جانبها، أعربت رئيسة قمة شراكة الأعمال العربية -الآسيوية الشيخة نورة بنت عيسى بن سلمان آل خليفة عن ثقتها بأن يثمر التعاون الطموح مع اتحاد «شركاء السكان والتنمية» في تحقيق قمة شراكة الأعمال العربية - الآسيوية لأهدافها المرجوة، ليس لأن الاتحاد يحظى بأهمية عالمية كبيرة ويمثل 26 بلدا ناميا في جميع أنحاء العالم وله صفة مراقب الدائم في الأمم المتحدة فقط، وإنما لأنه يتمتع بخبرة عميقة في مجال الرعاية الصحية ومعرفة دقيقة بالأسواق الرئيسية في الوطن العربي وآسيا أيضا.

فيما أكد المدير التنفيذي لمؤتمر قمة شراكة الأعمال العربية - الآسيوية، روي ماثيو، أن جلسة اتحاد «شركاء السكان والتنمية» بشأن فرص الاستثمار في القطاع الصحي، من شأنها إغناء سائر أعمال القمة ووصولها إلى هدفها الأساسي في استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة وخلق شراكات عمل بناءة عابرة للحدود لتلبية تلك الفرص.

هذا وتؤكد قمة شراكة الأعمال العربية - الآسيوية أنها ستكون منصة حصرية للدول العربية والآسيوية، ولكبار رجال الأعمال والشركات لإقامة شراكات فاعلة عبر الحدود.

كما أن القمة فرصة للاحتفاء بالهند التي تعتبر من أعرق الدول في مجال الشراكة التجارية مع دول المنطقة، وسيقدم وفد رفيع المستوى على رأسه اتحاد الصناعات الهندية لرجال الأعمال والمندوبين الذين يحضرون المؤتمر من مختلف أنحاء المنطقة العربية الآسيوية فرص الاستثمارية المتاحة والواعدة في القطاعين العام والخاص بجمهورية الهند

ويشار إلى أنه يقام على هامش قمة شراكة الأعمال العربية - الآسيوية معرض يستمر يومين ويتيح لعارضين التعريف بما لديهم من منتجات وخدمات بما يتيح لشركاتهم ولزوار المعرض فرص التعرف عن قرب والاستفادة من الانطلاقة الاقتصادية القوية في المنطقة العربية والآسيوية، وزيادة حصتهم في السوق من خلال الشراكة مع وفود الشركات الزائرة، وجذب أفضل فرص الاستثمار للتوسع في رأس المال من خلال التواصل الناجح وتكوين العلاقات المثمرة، وتقديم الدعم المالي للأعمال ذات الرؤية والموارد ومراكز القوة، وبناء علاقات جديدة للتوسع في الأعمال.