العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ

«التقية السياسية»... خيار الإخوان والسلف لحسم الصراع في «تاسعة الشمالية»

معركة سرية، تلك التي تدور رحاها بين تياري الإخوان المسلمين والسلف على المقعد النيابي في الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية.

وكان المترشحان، حسن طيب (سلف) وعبدالحميد النجار (إخوان)، قد تمكنا من الظفر بالمركزين الأول والثاني على التوالي، وذلك في الانتخابات التي جرت جولتها الأولى يوم السبت الماضي (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).

ومن المقرر أن يلتقي الطرفان في سبتٍ ثانٍ، في مواجهة لا تنقصها الإثارة، وتبدو عصية على التوقع، بلحاظ فارق الأصوات البسيط بينهما في الجولة الأولى، والبالغ 30 صوتاً فقط.

ومنحت صناديق اقتراع مدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنين، حيث مركز الاقتراع لـ «تاسعة الشمالية»، الصدارة للمترشح حسن طيب، بعد أن تمكن من تحقيق 1091 صوتاً، أعقبه النجار بـ1061 صوتا.

عطفاً على ذلك، أظهر الطرفان عجزا تاما عن الحسم في دائرة مختلطة، وفي ظل ملاحقة من المترشح والنائب السابق يوسف زينل والذي حل ثالثاً محرزاً 952 صوتا لم تكن كافية لعودته للمؤسسة التشريعية مجددا.

وبدا ملفتاً تحاشي كل من جمعيتي الأصالة والمنبر الإسلامي، تبني كل من طيب والنجار رسمياً، والاستعاضة عن ذلك بالدعم القوي الذي تحصل عليه المترشحان من قيادات الجمعيتين.

تكشّف ذلك، عبر الدعم الصريح الذي تحصل عليه طيب من قبل قيادات جمعية الأصالة، ذلك ما تجلى في افتتاح رئيس الجمعية عبدالحليم مراد لمقر طيب الانتخابي، وكلمته التي ألقاها وقال فيها «نحن مع طيب، وسنعينه بإذن الله». داعياً للتصويت له بلا مواربة.

الأمر ذاته يطال وإن بشكل مختلف، المترشح عبدالحميد النجار، والذي تؤكد المصادر انتماءه الفكري والعضوي لجمعية الإصلاح، رغم إفادته باستقلاليته ورفضه لجميع العروض القادمة من الجمعيات السياسية للانضمام إليها مقابل تحصله على الدعم في الاستحقاق الانتخابي.

وفي محاولة لتفسير لجوء المترشحين لخيار «التقية السياسية»، أشار النجار إلى أن حظوظه بالفوز بمقعد نيابي كمستقل «قوية جداً».

يأتي ذلك في سياق صراع ممتد بين الغريمين التقليدين، واللذين يهيمنان على الشارع الإسلامي السني، ورغم كثرة التقاطعات التي تجمع التيارين إلا أن العلاقة بينهما مرشحة للمزيد من التوتر والصدام.

وفي انتخابات 2014، اختار الطرفان الدخول في معارك حديد في عدد من الدوائر، بدلاً من التنسيق، وسط توقعات بنكسة سياسية قادمة لا محالة لأحدهما.

وبدا لافتاً تصادم التيارين في غالبية الدوائر التي وقع عليها الاختيار لخوض غمار الترشح في انتخابات 2014 النيابية، يشمل ذلك الدائرة الأولى في محافظة المحرق، والتي تشهد عودة المنبري سعدي محمد للمشهد الانتخابي بعد طول انقطاع، ليقصي مخاض البسيتين السياسي، السلفيان عادل المعاودة ومحمد الحسيني، ويتأهل سعدي للجولة الثانية بمعية علي بوفرسن.

الأمر ذاته تكرر في الدائرة السابعة بمحافظة المحرق، والتي تخوض نزالاً شرساً بين مرشح المنبر ناصر الفضالة ومرشح الأصالة علي المقلة، تحديداً بعد أن أظهرت نتائج الجولة تقدم المقلة بفارق غير مريح من الأصوات.

امتداداً لذلك، تمكنت «الأصالة» عبر مرشحها عدنان المالكي من إقصاء المنبري خالد القطان من سباق الترشح في الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية، ليصعد للدور الثاني برفقة المرشح خالد الشاعر، ليلهب ذلك صراع الطرفين في عدد آخر من الدوائر والتي تترقب الحسم بعد يومين.

العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:42 ص

      راي

      اهل السنه والجاعه احرار لايحتاجون تزكيه من رجل دين لذلك رائنا في انتخابات التي خاضتها الوفاق لايوجد منافسه في الدائره الواحده لانها مزكيه من رجل الدين المشهور

اقرأ ايضاً