انتشرت في الآونة الأخيرة مراكز التغذية والتخسيس وبرامج الرجيم المختلفة، وهو ما شكّل تحدياً كبيراً لاختصاصيي التغذية، وزاد من صعوبة الأمر والحيرة لمرضى السمنة في العثور على نظام رجيم فعال وآمن ومناسب.

الحل الأمثل لذلك هو اتباع نظام غذائي أقرب للزهد يشمل تهذيب النفس وكسر شهوتها كترك اللحوم والسكريات أو التقليل منها قدر الإمكان. فيجب نصح مرضى السمنة بالابتعاد عن أكل اللحوم والتدريب على ضبط النفس والزهد في الأكل.

كما يمكن علاج السمنة عن طريق اليوغا من خلال الإرشاد الذهني أولاً ثم ممارسة وضعيات وتقنيات تنفس خاصة، وكذلك تقنيات الاسترخاء والتأمل، وذلك للحد من القلق والتوتر، ثم القضاء على الخمول. ويبدأ الشخص بفقدان الوزن بما يعادل كيلوغرام واحد في الأسبوع ويكتسب المرونة والراحة النفسية.

فإذا كانت حياتك مليئة بالضغوط والالتزامات المرهقة وتعاني من التوتر والقلق الدائم، قد يؤثر ذلك سلباً على محاولاتك في فقدان الوزن. فالتوتر والقلق يؤثر على جودة النوم، وكذلك له تأثير مباشر على إفراز الهرمونات، ما يسبب صعوبة في تحويل الدهون إلى طاقة، فيسهل تخزينها، وبذلك يؤثر على عملية الأيض بصورة كبيرة، ويساهم في تراكم الدهون، خصوصاً في منطقة البطن. والتوتر له تأثير سلبي أيضاً على الجهاز الهضمي، لذلك يجب حل هذه المشكلة قبل التفكير في البدء في أي برنامج أو رجيم.

يجب اتخاذ نمط حياة صحي بدلاً من السعي وراء النتائج السريعة التي لا تجدي نفعاً على المدى البعيد. إن استخدام المنتجات التجارية التي تعدك بفقدان الوزن قد تعطي نتيجة، ولكن على حساب صحتك، فغالباً ما تكون لها آثار سلبية. ومن المهم أن نأخذ في الاعتبار أنه ليس لمجرد أن شخصاً ما على شاشة التلفزيون أو أي شخص تعرفه فقد الوزن عند استخدامه منتجاً للتخسيس أنك ستحصل على النتيجة نفسها، فهناك احتمال بأن ذلك هو مجرد تأثير وهمي. حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن العلاجات الوهمية (حبة وهمية) يمكن أن يكون لها تأثير على الناس.. على سبيل المثال، يمكن أن يكون السبب في إنقاص الوزن هو مجرد التأثير الذهني والتغيير في السلوكيات أثناء فترة تناول هذا المنتج، وليس المنتج نفسه.