العدد 4481 - السبت 13 ديسمبر 2014م الموافق 20 صفر 1436هـ

انزلوا الميدان يا مواطنين!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

«وجّه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى الوزراء، خلال ترؤسه أول اجتماع للحكومة عقب أداء أعضائها لليمين الدستورية، إلى العمل على بلورة كل ما يصبو إليه جلالته لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، والنزول الميداني إلى مواقع العمل وأن يكونوا دائماً قريبين من المواطنين لتلمس أمورهم واحتياجاتهم والوقوف على واقعهم». ومن الظاهر أن الوزراء فهموا توجيه جلالة الملك بالعكس! حيث أنّهم فهموا بأنّ على المواطنين النزول إلى الميدان والذهاب إلى وزارات الدولة يومياً، وعلى الوزير الالتصاق بكرسيّه الوزاري، حتى يبحث المواطن عن حلول لمشكلته!

وإليكم قصّة هذا المواطن البسيط، الذي يعاني الأمرّين من وزارة الإسكان والبلديات، وهذا (الشاقي) لديه بيت إسكان يريد ترميمه، وحسب الإجراءات لابد من حصوله على موافقة وزارة الإسكان بعد ملء الاستمارة من البلديات وهو أمر روتيني، فقام المواطن بملء استمارة البلدية، وتوجّه مع خرائط الترميم إلى مكتب الإسكان في مدينة حمد «المحافظة الشمالية».

بعد ثلاثة شهور من الانتظار، تمّ استدعاء المواطن من قبل مكتب الإسكان، حيث أخبره الموظّف بأنّ خرائطه غير واضحة، وعليه قام بإعادة الخرائط وتوجّه مرّة أخرى إلى المكتب نفسه، وبعد فترةٍ أخبره الموظّف بأنّ الطلبات الخاصة بالمنطقة الوسطى قد توقّفت بعد إلغاء بلدية الوسطى، ومدير عام بلدية الشمالية لا يستقبل طلبات الوسطى!

ويتفاجأ المواطن بتعطيل مصالحه لحين التكرّم من وزارة البلديات سابقاً – وزارة الأشغال والبلديات حالياً- للاجتماع والنظر في منح صلاحيات الخدمات وتوجيه البلديات للقيام بأعمال المحافظة الوسطى!

السؤال الآتي يطرح نفسه: هل إلغاء بلدية الوسطى أو محافظة الوسطى مجرّد «شخطة قلم» للإنتخابات، حتى يتم توزيع الدوائر حسب ما تراه السلطة مناسباً لها؟ متجاهلين مختلف الخدمات التي ستعطّل المواطن في حياته اليومية! وأكبر دليل على ذلك هو عدم التنسيق بين وزارة البلديات والإسكان على آلية انتقال جميع المعاملات بحسب التوزيع الجديد للمحافظات، سواءً الجنوبية أو الشمالية!

غريب هذا الوطن، محافظات تضاف وبعد سنوات محافظات تُلغى، ووزارات تتمدّد وتلد وزارات ووزارات، ثمّ فجأةً يتم إلغاء وزارات وتُدمج وزارات! ونكرّر بأنّنا عشنا سنوات عديدة إبان السبعينيات وبداية الثمانينيات، ولم نشاهد هذا التخبّط في هيكلة الوزارات كل خمس أو أربع سنوات، ويا خوفنا من التشكيل القادم بإضافة عشر وزارات!

إلى وزير الإسكان الذي لا يتجاوب مع الصحافة المحلّية، ووزير البلديات الجديد على كرسّيه في الوزارة، هل طلب المواطن يستدعي كل هذه الفترة من أجل الترميم؟ في ظل المشكلة الرئيسية وهي عدم التنسيق بين الإسكان والبلديات! وهل من الصعوبة إرسال بريد الكتروني من موظّف الإسكان إلى موظّف البلديات، للاستفسار عن هذا الموضوع حتى لا يتعطّل المواطن من الجهات المختصّة؟

نعتقد بأنّنا بحاجة ماسّة إلى الحكومة الالكترونية للتدخّل في أبسط المسائل، وأقلّها دورات تدريبية لموظّفي الوزارات، من خلال (بيبا)، وذلك حتّى تعرف الإدارة العليا كيفية التصرّف والتخطيط قبل إلغاء المحافظات! وتبقى مشكلة المواطن وغيره من المواطنين معلّقةً بين وزير الإسكان ووزير البلديات!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4481 - السبت 13 ديسمبر 2014م الموافق 20 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 9:04 ص

      الله يكون في العون

      موظفين محبطين و مجهولين الوظيفة

    • زائر 21 | 3:49 ص

      كونوا منصفين

      المئات من المواطنين فى تلك المنطقة حصلوا على التراخيص وقاموا بترميم وبناء طابق ثانى فى بيوتهم .... فلماذا لا يكون هناك خطأ فى اوراق هذا الشخص ؟؟

    • زائر 20 | 2:41 ص

      العنوان ضرب المواجع

      نزلنا الميدان في 2011. ثم ماذا حدث !!

    • زائر 19 | 2:12 ص

      لا تتعجبين

      الأخت مريم لا تتعجبين.
      هذا هو الوضع الطبيع مرمطة المواطن لحين ان يسقط بالسكتة القلبية كما حدث في السابق ثم كلمتين عن الوفاة وينتهي الموضوع.ابدي تعجبك اذا تجاوبت وزارة البلديات أو الاسكان مع احتياجات المواطن، هنا يكون الخلل غير الطبيعي.لان هذه الوزارات وجدت لتعقيد وبيروقراطية الخدمات التي تقدم للمواطنين.وما ينطبق عليهم ينطبق على التربية وجامعة البحرين.

    • زائر 16 | 12:45 ص

      القرب من المواطنين

      وقد تجلي القرب من المواطنين فى حادثتي دمستان وكرزكان فالاول شهيدا والثاني قتيلا .والاول فى جتازته وزير وسفير والاخر فى جنازته مسيلات دموع وقمع وحشي

    • زائر 15 | 11:39 م

      والله الناس ملو

      والله ناس ملو من إجراءات مملة وتعسفية الي انعرف انا احنا تقريبا او دولة خليجية عندنا نظام حكومة الكترونية ولاكن الواقع شي ثاني تقريبا في كل دوائر اذا عندك اي معاملة رحت فيها يطرشونك من مكان الى اخر واوراق وكوبي و و و مع ان من مفروض كل شي موجود في سيستم والحكومة وفرت في كل مكتب آلة طابعة لاكن للاسف محد يستخدمها

    • زائر 14 | 11:37 م

      انصفي مثقفي و فناني لمرة واحدة

      الأستاذة مريم... نرجو منكم لو لمرة واحدة أن تنصفي مثقفي و فناني هذا البلد من خلال انتقاد وضع الثقافة البائس الذي تسببت به وزيرة الثقافة السابقة كما تفعلي مع جميع الوزراء... و خير دليل على أنك تقفي بجانب الشيخة مي على الرغم من تجاهلها لغالبية مثقفي و فناني البحرين هو عمود قاسم حسين لعدد اليوم.
      أعتقد أن طرح قاسم محايد جداً
      بينما اطروحاتك تتقارب مع مفهوم "الكيل بمكيالين "

    • زائر 13 | 11:28 م

      لاتنسين الموظفين الموقتين

      سوف يتم تسريحنا بسبب الغاء البلديه وقطع ارزقنا

    • زائر 12 | 11:18 م

      وليش اصلا يستأدن

      الواحد ما ايذل روحه ليهم جم مره رحنا لرسم خريطه علشان بنبني شقق ودائما بالرفض ... والحجج ... المواطن مو طالب من عندكم مليون علشان اتذلونه ... فالاحسن حبايبي خرطوهها وابنوا على كيفكم واللي بيسونه يسونه .

    • زائر 10 | 11:11 م

      بعد انتهاء صلاحية الابواب المفتوحة جاء دور شعارات النزول

      شعارات أكل الدهر عليها وشرب ولن يهتم لها احد
      ابواب مفتوحة وابواب مخلّعة والآن شعار النزول للشارع وعينك ما تشوف الا النور ضحك علينا

    • زائر 9 | 11:07 م

      البحرين بلد اصغر من ان يحتاج المسؤول لأن ينزل بل نحتاج تنزّل السياسة الى حقوقنا

      لسنا بحاجة لنزول مسؤول على الأرض بل نحتاج نزول المسؤولين الى مطالبنا وحقوقنا كشعب وعدم محاولة المكابرة والالتفاف عليها بمثل هذه الشعارات الفارغة التي شبعنا منها .

    • زائر 17 زائر 9 | 12:57 ص

      مش بوزك

      ظل احلم. و لا مسؤول يقرأ هذا العمود او تعليقات القراء. ارتاح. الوضع مستمر كما هو.

    • زائر 8 | 11:07 م

      صباح الخير

      أمل رغم الألم أحبتي

    • زائر 7 | 11:01 م

      إنما تنزل الينا شرطتهم لا غير

      لن ينزل لنا المسؤولون وان نزلوا فنزولهم للبهرجة والا فحقوقنا لا تحتاج لنزول الشارع والالتصاق بنا حقوقنا واضحة وكرامتنا المسلوبة كالشمس في رابعة النهار. لسنا بحاجة لمسؤول ينزل لنا فنزول الشرطة يكفينا .
      هذا كلام مأخوذ خيره ان ينزل لنا المسؤولون ليش البحرين من كبرها حتى ما يعرفوا واقعنا وحالنا واحوالنا.
      ما يعرفوا ان بالسجون قرابة 4000 سجين رأي فقط لأنهم طالبوا بحقوقهم فهل هذه تحتاج لنزول ام تحتاج لوقفة مع النفس ومصارحتها الى أين نأخذ الوطن؟ وهل تعتقدون ان الكلام وحده سوف يجنب الوطن هذه المشاكل

    • زائر 5 | 10:58 م

      أهم شيء هالمواطن حضر العرس في 22/11 ليفرح المعاريس ويبقى له الحزن ...

      السؤال الآتي يطرح نفسه: هل إلغاء بلدية الوسطى أو محافظة الوسطى مجرّد «شخطة قلم» للإنتخابات، حتى يتم توزيع الدوائر حسب ما تراه السلطة مناسباً لها؟ متجاهلين مختلف الخدمات التي ستعطّل المواطن في حياته اليومية!

    • زائر 25 زائر 5 | 12:50 م

      أحلى تعليق

      ههههههه

    • زائر 4 | 9:59 م

      صباح الخير للوسطى

      صباح الخير يابنت الشروقي
      ونزيدك من الشعر بيت وياريت تكتبي تحت هذا العنوان
      شخطة قلم يتيه فيها مالايقل عن 300 موظف من بلدية الوسطى حيث لازال وضع الموظفين غير معروف ما جعل نفسيات الموظين لامزاج لهم للعمل في ظل غياب مصيرهم وكل يوم يظهر مسؤول بتصريح
      ابحثي عزيزتي بين موظفي الوسطى لتري ماذا يجول في خواطرهم
      شكرا لكم

    • زائر 3 | 9:44 م

      واقعة

      لو دخلت إدارات البلدية بين الساعة الثامنة و حتي الثامنة و النصف تجد عدم حضور الموظفين
      من الساعة التاسعة و التاسعة و النصف مشغولون بالفطور.
      بعد ذلك يخرجون. بعد الساعة الحادية عشرة ذاهبون للصلاة.
      لذلك تتعطل المعاملة ثلاثة أشهر او اكثر.
      سالت مسؤولا عنهم: لو كنت تدفع رواتبهم من جيبك ، هل كنت تسكت علي غيابهم و تكاسلهم؟؟

    • زائر 2 | 9:31 م

      هذه البلد شبرين في شبرين وهذا حالنا

      لو كنا بمساحة آلاف الكيلومترات المربعة ماذا كان وضعنا وماذا لوكان لدينا الجبال والغابات ماذا سيكون حالنا الحمد والشكر لله باننا دولة صغيرة وملئت بشرا من جميع أطياف العالم

    • زائر 1 | 9:30 م

      وزارات تتمدّد وتلد وزارات

      عجبني التعليق الحين هي حامل في الوزارات الجديدة

اقرأ ايضاً