تمكن فريق أبحاث ألماني من ابتكار طريقة جديدة لاستخلاص البروتين العالي الجودة من بذور “الترمس”.

وذكر قريق الأبحاث: إن “الإكثار من تناول اللحم لا يؤدي إلى مشاكل صحية فقط، وإنما أيضاً إلى أضرار تلحق بالبيئة: الطين الناجم عن تربية الحيوانات يشكل عبئاً على التربة وعلى المياه الجوفية، ناهيك عن زيادة الأراضي المخصصة لإنتاج العلف في شتى أنحاء العالم”. وأضاف هناك بدائل أخرى أيضاً مثل النباتات تصلح لتكون مصدراً للبروتينات، ويتم حالياً إنتاج مثل هذه المواد الغذائية اعتماداً على الصويا بشكل أساسي، إلا أن مذاقها وشكلها وتماسكها لا يعجب كل الأذواق”.

واعتبر فريق الأبحاث أن هذه الابتكار هو تحدٍّ كبير لعالم تقنية المواد الغذائية، إذ قال “تمكن ثلاثة خبراء في معهد فراونهوفر للتقنيات التطبيقية والتغليف IVV في فرازينغ، وشركة برولوبين في غريمن تمكنوا مؤخراً من استخلاص بروتين عالي الجودة من بذور الترمس، وذلك بمعايير تصلح أن تكون أساساً لإنتاج صناعي واسع”.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم فريق العمل في IVV، شتيفاني ميترماير إن الرئيس الألماني يوآخيم غاوك قام بمنح الثلاثي العلمي في برلين جائزة المستقبل الألمانية لعام 2014. تنطوي الفكرة الجديدة على عدة مزايا. “الترمس الأزرق مُتَأقلِم من حيث الزراعة على الشروط المتوافرة في مناطق وسط أوروبا”.

وتجد الإشارة إن يكون الإبتكار هو عبارة عن أنه، بعد تقشير وكبس بذور الترمس، يتم الحصول خلاصة البروتين بواسطة ثاني أوكسيد الفحم. حيث يتم ضغط الغاز إلى 74 بار، عند درجة حرارة 32 مئوية، ويستخدم في هذه الحال كمحلول. والسبب في ذلك هو أنه ليس فقط الدهون، وإنما أيضاً المواد الحاملة للنكهة غير المحبوبة يمكن إخراجها بهذه الطريقة من بذرة الترمس. وضمن خطوات معالجة لاحقة يمكن عزل جزيئات البروتين عن المواد الليفية، إلى أن يتم التوصل إلى بروتين نقي خالٍ من النكهة. ويمكن استخدام هذا المنتج بشكل رائع لإنتاج الكتل اللزجة (الكريم)، بحسب تأكيد شتيفاني ميترماير. المثلجات النباتية المنتجة على أساس بروتين الترمس باتت موجودة الآن في الأسواق. حليب ولبن ونقانق الترمس ستظهر قريباً في الأسواق.