العدد 4510 - الأحد 11 يناير 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1436هـ

الثقافة والسياحة حتّى إشعار آخر!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أهم قطاع في الدولة حالياً ينتظر الحسم هو قطاع الثقافة والسياحة، وهاهو الوقت يمر بسرعة ومن دون أن نشعر به، شهرٌ كاملٌ منذ تشكيل الحكومة، وقطاع الثقافة والسياحة من دون وزارة أو هيئة أو أي تشكيل آخر، كيف يُدار يا تُرى؟ مع العلم أنّ جيشاً من الموظّفين ينتظرون مصيرهم!

ولنرجع إلى السنوات الماضية، حيث اتّفق الجميع على نقد وشكر، دعم واعتراض، دمج وفصل الثقافة والسياحة، وشخصنة كل ما يتعلّق بهذه الوزارة وعلى رأسها الشيخة مي بنت محمّد آل خليفة. هذا الاتّفاق سواء كان مع أو ضد، دليل قوّة هذه الوزارة وإنجازاتها على المستوى المحلّي والإقليمي والدولي، ولا نريد ذكر الإنجازات أو الإخفاقات إن كانت هناك إخفاقات، ولكننا نريد التحدّث بلغة المستقبل، فما هذا المستقبل الذي ينتظره هذا القطاع؟ خصوصاً أنّ الحكومة بعد إلغاء الوزارة لم توضّح للرأي العام تطلّعاتها إلى يومنا هذا!

قطاع الثقافة والسياحة ليس مرتبطاً بالفعاليات والمهرجانات أو «الفنادق» فقط، بل هو يتعدّى ذلك إلى مختلف القطاعات، سواء التعليم أو التنمية أو الصحّة أو التجارة أو الصناعة أو الأمن الداخلي والخارجي أو الإعلام، لأنّ هذا القطاع الحيوي يدعم تلك القطاعات، وما على تلك القطاعات وضع السياسات التي تدعم الاقتصاد والسياحة في البلد، لينفّذها هذا القطاع.

مجرّد اقتراح للحكومة، إن كان هناك نيّة لتأسيس هيئة لقطاع الثقافة والسياحة، فنتمنى أن يتم تشكيل مجلس بمختلف هذه القطاعات ويرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء، لوضع الدراسات والسياسات ضمن الثقافة والسياحة.

مثال: وزارة التربية والتعليم تستطيع تقديم دراسة عن مقرّر المواطنة، وعلى قطاع الثقافة والسياحة وضع البرامج لمختلف القطاعات لتنفيذ المواطنة، وكذلك السياحة الصحّية، حيث أن الكثير من أبناء الخليج يقدمون إلى الوطن للعلاج من دون سياسة معيّنة للترويج إلى هذه السياحة، مع أنّ البحرين تمتاز بكثير من المراكز المتخصّصة وخصوصاً في مجال القلب والعيون، فلو قدّمتها وزارة الصحّة لقطاع الثقافة والسياحة لقام هذا القطاع بتغطية مختلف الوزارات حتى تؤدّي دورها، فـ «الداخلية» تقدّم التسهيلات من خلال التأشيرات، والفنادق من خلال العروض، والتلفزيون من خلال الترويج، وغيرهم من الوزارات.

أمّا وزارة التجارة والصناعة فإنّها تستطيع تقديم رؤيتها لقطاع الثقافة والسياحة، للترويج والتسويق، حتى يقوم هذا القطاع بدوره في دعم التجارة والصناعة والاستثمار، لا العكس، إذ أننا سمعنا البعض مازال يروّج إلى وضع السياحة في يد التجارة والصناعة، وهذا في حد ذاته كارثة على البحرين، ولكن لو قام قطاع الثقافة والسياحة بالترويج للتجارة والصناعة لشارك فيه مختلف القطاعات من خلال هذا المجلس.

إلى مجلس الوزراء الموقّر، يقول المثل: رضا الناس غاية لا تُدرك، ونحن نقول رضا مختلف التوجّهات غاية مستحيلة، وما نريد إلاّ ما تقوم به جميع دول العالم بعدم فصل الثقافة عن السياحة، وتطوير القطاعين لما فيه مصلحة المواطن، وحتى يتم اتّخاذ قرار من قبل مجلس الوزراء، وأخيراً نقول للجميع «الثقافة والسياحة حتّى إشعار آخر»!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4510 - الأحد 11 يناير 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 2:31 ص

      السياحة

      الكل يعلم ان قطاع التجار و الصناعة في البحرين متدهور الى حد كبير و لا حلحلة لملفاته و لا قدرة لإدارة وزارة التجارة و الصناعة لحلها فكيف تسند مهمة قطاع السياحة اليه. الاجانب اكلوا البلد بمساندة الوزارة ا فهم يعملون في الالف من الشركات الوهمية (غير المرخصة) و في وضح النهار و بعمالة سائبة. لكم ايها السادة و السيدات تصور المشهد.

    • زائر 12 | 1:51 ص

      السياحة

      كيف يمكن لوزارة التجارة و الصناعة من إدارة قطاع السياحة في الوفت الذي لا يمكنها حتى إدارة مركز حرفي! هذه إشكالية كبيرة جدا يجب البحث فيها.

    • زائر 9 | 1:04 ص

      اتفق معاك بخصوص انشاء هيئة

      نعم إنشاء هيئة وجهاز تنفيذي وتقديم كل وزارة لسياستها ورؤيتها بخصوص تطوير السياحة

    • زائر 7 | 12:19 ص

      مستعد للجلوس معك و تحدث في موضوع

      طلب خاص الى الاستاذة القديرة مريم الشروقي . شكرا على مجهودك في الاعلام والاهتمام بكل الشؤون و بقطاع السياحة ونحن معك حيث السياحة تعتبر مصدر دخل الى الدولة و ثانيا ارجوا منكم طلب خاص ان تسلطي الضوء على معاناة اصحاب الطلبات القديمة في الاسكان عدم شمولها بالمعايير الجديدة و هناك كلام ان سوف تكون هناك شروط تعجيزية بالنسبة لهم . ارجوا ن تتحري عن هالموضوع فهو يمس شريحة كبيرة تقارب طلبات 12 سنة من المواطنين وهل وجود 3 قوانين في الوزارة لنفس الخدمة قانوني ودستور . هذا يعتبر تمييز بين المواطنين.

    • زائر 5 | 11:39 م

      كيف تدار الثقافة الآن؟

      أعجبني هذا التساؤل.... و حبذا لو بحثت فيه و اطلعت الجمهور كيف تدار...
      و كمفتاح لك و أنطلاقة أستطيع أن اطلعك إنها تدار ...و بشكل غير رسمي من قبل ....... و لا أعلم هل هذا يعتبر قانوني؟
      جزاك الله خيراً... ابحثي و اطلعي الناس... و قولي رأيك بالأمر

    • زائر 23 زائر 5 | 3:38 م

      عجيب امر كاتبه المقال


      كشف تقرير ديوان الرقابة المالية لعام 2009 عن جملة من الفضائح المالية الإدارية التي قامت بها وزارة الإعلام والثقافة، ومن أبرزها تصميم فلم وثائقي لمدة 6 دقائق بـ 184 ألف دينار، والتعاقد مع فنانة عربية بـ113 ألف دينار، وإقامة حفل عشاء في باريس بـ68 ألف دينار من دون "فاتورة"

    • زائر 4 | 11:34 م

      لا أخفاقات؟!!!!

      أستاذة مريم هل الفساد الذي طفح كيله في تقرير ديوان الرقابة المالية و الإدارية... هو أيضا إنجاز...؟
      قولي كلمة حق...حتى لا تخسري متابعينك بتعاطفك المتطرف تجاه الشيخة مي.... و ليس الثقافة...
      فلو تطرفت للثقافة و المثقفين... لن يؤاخذك أحد...فهم المستضعفين من قبل من يدير الثقافة الآن...

    • زائر 3 | 11:19 م

      الثقافة

      دائماً يا سيدتي ستجدين اتباع الأفكار المتخلفة و الظلامية يحاربون الثقافة و المثقفين.

    • زائر 1 | 9:52 م

      بس كافي

      احترمك أخت مريم .. ما تشوفين إنك زودتيهه شوي بكثر متاباتك بخصوص هالقطاع ... سياحة ثقافة ثقافة سياحة .. تطرقي عن هموم الناس الفقارة والمعيشة الضنكه اللي عايشينهه وانتي يالشيخة كل يومين ثقافة ومادري إيش .. يا ترى شالسبب ورى تركيزك على هالموضوع .. السالفة فيهه إن ولا شرايكم؟

    • زائر 2 زائر 1 | 11:09 م

      انت

      انت تبي بس المواضبع الا على كيفك.انا عاجبني موضوعها وماتعجبني مواضيع الاتبيها انت بس مالي لي حق اتهجم عليها .اختي ماعليش من المدسوسين

اقرأ ايضاً