العدد 4524 - الأحد 25 يناير 2015م الموافق 04 ربيع الثاني 1436هـ

منتدى بوابة الاستثمار الإسلامي يطرح نموذجاً جديداً للاستثمار الإسلامي

يطرح منتدى «بوابة الاستثمار الإسلامي العالمي»، الذي تستضيفه البحرين يومي 2 و3 مارس/ آذار 2015، نموذجاً جديداً للاستثمار الإسلامي من خلال مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة «دينار ستاندرد»، المتخصصة في الاستشارات البحثية، رفيع الدين شيكو.

وبين شيكو أن قراءةً تحليليةً متأملة لما وراء واقع انخفاض أسعار النفط ستكون كافية لاكتشاف خياراتٍ واسعة ومهمة من الأعمال التجارية، تقودها طاقاتٌ بشرية شابة وآلياتٍ استثمارية متينة وطويلة المدى في الاقتصادات الإسلامية على مستوى العالم.

وقال: «إن المعركة التنافسية التي تصدرتها شركة «كيلوجز - Kelloggs» العالمية العملاقة للاستحواذ على كامل أسهم الشركة المصرية للأغذية «بسكو مصر» المتخصصة في تصنيع الكعك والبسكويت، ليست سوى واحدةٍ من الصفقات والعمليات التي تعكسُ الرغبة المتنامية للشركات الدولية للاستثمار في الأسواق الإسلامية الشرق-أوسطية التي تمتازُ بتنوع كبير في المجالات الاستثمارية.

وأضاف أن «الشركات ذات الأصول المرتفعة مثل «بسكو مصر» و»كودو» و»العوجان الصناعية» تعتبر جزءاً من إمكانات النمو الكبيرة في القطاعات الاستهلاكية المتنوعة في الأسواق ذات الغالبية المسلمة بسبب تركيبتها السكانية الكبيرة والمتنامية، وخصوصاً في الفئات العمرية الشابة. كما إن إقامة مشروعات البنية التحتية الحكومية الكبرى والإنفاق على التنويع واستجلاب الكفاءات والقوى العاملة من إندونيسيا وتركيا والمغرب إلى دول الخليج، تشكل بمجملها عواملَ إضافية تدعم من معدل هذا النمو».

ورأى الرئيس التنفيذي لشركة «دينار ستاندرد»، أن ثمة عاملاً محورياً آخرَ مهماً يتجسّدُ في طبيعة العلاقة المترابطة التي تتّسمُ بها الاقتصادات الإسلامية، علاوةً على أن هناك 57 دولة عضواً في «منظمة التعاون الإسلامي» (OIC) بأغلبية سكانية مسلمة تمثّلُ السوق الإسلامي العالمي، وكان أن بلغ ناتجها المحلي الإجمالي مجتمعةً 6.7 تريليونات دولار أميركي في العام 2013. ولا يخفى على أحد أن هذه البلدان تحقق نمواً متسارعاً يفوق مثيله في بقية دول العالم إلى حدٍّ كبير، كما أن غالبية مواطني هذه الدول من فئة الشباب، وهو مؤشر آخر على واقع أسواق النمو المستقبلية، حيث سيبلغ متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول 5.4 في المئة خلال العام 2019 مقارنة بـ 3.6 في المئة بالنسبة لجميع البلدان الأخرى، وسيكون متوسط الأعمار فيها 30 عاماً بحلول العام 2030 مقارنة بـ 44 عاماً في أميركا الشمالية وأوروبا.

وقال إن هذا «الترابط» الذي يُعدُّ أبرز سمات هذه البلدان تجسَّد في «البنك الإسلامي للتنمية» متعدد الأطراف والذي يبلغ رأسماله 150 مليار دولار ويضم 56 دولة ذات غالبية سكانية مسلمة. وكان أن حقق البنك الإسلامي للتنمية نجاحاتٍ وإنجازاتٍ استثمارية كبيرة، إضافةً إلى أن صناعة التمويل الإسلامي الأوسع تعزز أيضاً من قوة هذا الترابط، حيث بلغت قيمة تعاملاتها تريليونات الدولارات، وتركزت على الأسواق ذات الأغلبية المسلمة.

وأضاف «لقد آن الأوان لنرى نمطاً استثمارياً آخرَ للاقتصادات الإسلامية. ومن أجل ذلك وضعت شركة «دينار ستاندرد» نموذجاً جديداً يمكّنها من تعزيز النهوض بمختلف مكونات البنية المترابطة للبلدان ذات الغالبية السكانية المسلمة، فهي تتمتع بعلاقات سياسية قوية ولديها مقومات تجارية وسكانية لا يُستهان بها. إلا أن المقوّم الأساسي الذي يربط ضمناً السوق الإسلامي العالمي هو الرابط الديني الذي يضم تحت مظلته 1.6 مليار مسلم في العالم، والذين من المتوقع أن يصل حجم استثماراتهم على مستوى العالم حاجز تريليونَي دولار أميركي في قطاعات الأغذية الحلال، ومستلزمات الحياة الفاخرة، مثل الملابس المحتشمة، السفر، وسائل الإعلام والترفيه، صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل».

وركزت معظم استثمارات السوق الإسلامية على الفرص المتوافرة على المستويين المحلي أو شبه الإقليمي (أي دول مجلس التعاون الخليجي وجنوبي شرقي آسيا، وآسيا الوسطى).

العدد 4524 - الأحد 25 يناير 2015م الموافق 04 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً