اشتكى أهالي مجمع 606 بسترة من فيضان مياه الصرف الصحي وانتشار روائحها الكريهة في أنحاء المنطقة. وذكروا أن الروائح الكريهة انتشرت لتصل إلى أحد مساجد المنطقة ما حال دون استطاعة المصلين أداء صلواتهم في المسجد بسبب تخلل الروائح الكريهة إلى المسجد من دون أي تحرك جدي أو ملموس لإنهاء هذه المعاناة من قبل الجهات المعنية.

وأشار الأهالي إلى أن الوضع بات مأساويّا في داخل المنازل جراء الروائح الكريهة المنبعثة بسبب تراكم رواسب الصرف الصحي، متسائلين عن المسئول عن تردي أوضاعهم الصحية إلى الأسوأ، كما استغربوا الوضع المتردي وفق وصفهم إذ أصبح المواطن يحرم من أبسط حقوقهم في العيش بكرامة وحياة طبيعية التي كفلها لهم الدستور والميثاق الوطني.

وبسؤال أحد أهالي مجمع 606 عن سبب تجمعهم فأجاب قائلا: «إن أهالي المجمع اعتادوا على شم الروائح الكريهة طوال الفترة الماضية إلا أن الأمر لم يعد يقتصر على شم تلك الروائح بل تعداه لتصل مياه الصرف الصحي برائحتها التي لا تطاق إلى المسجد وهو ما دعا أهالي المجمع إلى التجمع بشكل عفوي عصر أمس لايصال معاناتهم التي وفق وصفه بلغت حدّا لا يطاق وخصوصا مع انجاز 85 في المئة من مشروع الصرف الصحي ولم يتبق إلا 15 في المئة وأمل من وزير الاشغال اتخاذ ما يلزم لإنهاء معاناتهم التي طال أمدها.

وبحسب أهالي مجمع 606 فإنهم طالبوا واعتصموا عدة مرات منذ العام 2004 وبعد شهر من الاعتصام لم يتغير الوضع وقاموا بالسؤال عن السبب فأجيبوا بأن المحطة الرئيسية بسترة لا تتحمل وتابعوا الأمر مع الجهات المختصة فأبلغوهم بأن العمل جار على انشاء محطة جديدة بالمنطقة ومع ذلك انتظروا حتى الانتهاء من المحطة الجديدة التي اكتملت العام 2008 فراجعوا مرة أخرى الجهات المعنية وطرحوا مشكلتهم في الصحف اليومية للمطالبة بحل سريع لمشكلتهم إلا أنه وبعد كل هذا التعب ذكروا لهم أنه لا توجد موازنة لإكمال المشروع.