قالت الأمم المتحدة في تقرير جديد اليوم الأربعاء (18 فبراير/ شباط 2015) إن المدنيين الأفغان يتحملون وطأة الحرب في أفغانستان ، التي بدأت منذ 13 عاما ، حيث ارتفعت الخسائر البشرية بين المدنيين بصورة كبيرة بسببب تصاعد القتال على الأرض بين مسلحي طالبان والقوات الحكومية .

وجاء في تقرير مهمة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إن الخسائر البشرية بين المدنيين الناجمة عن الصراع ارتفعت بنسبة 22 % عام 2014 مقارنة بعام 2013 ، حيث تم تسجيل 10548 حالة وفاة وإصابة .

وقال التقرير إن عدد القتلى من المدنيين بلغ 3699 شخصا كما أصيب 6849 آخرين -فيما يعد أعلى عدد للخسائر البشرية يتم تسجيله في عام واحد منذ عام 2009 .

وخلص التقرير إلى أن عددا أكبر من المدنيين قتلوا أو أصيبوا بسبب القتال على الأرض مقارنة بمن لقوا حتفهم بسبب القنابل محلية الصنع أو أي أسلوب آخر .

ويشار إلى أنه في الأعوام السابقة ، كانت القنابل التي تزرع على جانب الطريق سبب سقوط العدد الأكبر من القتلى والمصابين .

واتهم التقرير " أطراف الصراع " بتكثيف استخدام " أنظمة الأسلحة التفجيرية مثل مدافع الهاون والصواريخ والقنابل اليدوية ، في بعض الاحيان بدون تفرقة "حتى في المناطق ذات الكثافة السكانية من المدنيين .

وقال نيكولاس هايسوم ، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفغانستان " إن مستويات العنف المزعجة في أفغانستان التي تم تسجيلها العام الماضي لا يجب تكرارها في العام الحالي ".

وأضاف "نحن في حاجة لنرى خطوات حاسمة وتراجعا واضحا في معدل الخسائر البشرية بين المدنيين هذا العام ".

ويذكر أن القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد انسحبت في ديسمبر / كانون أول الماضي ، ولكن مازالت هناك مجموعة صغيرة من القوات في أفغانستان تقوم بمهام تدريبية وإرشادية .

وقال التقرير إن هناك " عمليات برية أكثر تكررا وأكبر "تقوم بها القوات الأفغانية وطالبان .

وأرجع التقرير وقوع 72 % من الخسائر البشرية بين المدنيين في أفغانستان إلى عمليات طالبان والقوات الأخرى المناهضة للحكومة.