العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ

«كما وصلني» فيلم بحريني يضيء على «ضحايا الأخبار الكاذبة» في «الواتس آب»

كما وصلني
كما وصلني

في فيلمها الأخير «كما وصلني»، عالجت مجموعة سند للإنتاج الفني ظاهرة سريان الشائعات والأخبار الكاذبة عبر تطبيق «الواتس آب»، وتداولها بين جمهور المستخدمين على نطاق واسع.

«سند للانتاج الفني» اتخذت من «كما وصلني» اسماً لمنتجها الجديد. و «كما وصلني» لمن لا يعرفها، عبارة رائجة بين مستخدمي «الواتس آب» كنوع من «إبراء ذمة» الناشر ونفي مسئوليته عما يحتويه الخبر. وفي العرف «الواتس آبي» عادةً ما تكون المواد التي تستهل نفسها بـ «كما وصلني» أخبار كاذبة أو تحليلات خيالية تمس القضايا التي تتفاعل في المحيط المحلي والعربي والعالمي عامةً، ومع ذلك فإن بعضها يلقى تفاعلاً ورواجاً كبيراً.

تبدأ مشاهد الفيلم القصير الذي نسج مؤلفاه محمود عبيد وحسين السندي أحداثه في 6 دقائق و55 ثانية بعيادة أحد الأشخاص إلى الطبيب بعد خضوعه إلى عملية جراحية في القلب، فيوصيه الطبيب بتجنب كل ما من شأنه التأثير على نفسيته وتعريضه لجهد عصبي.

أما المشهد الثاني فتدور أحداثه في إحدى المزارع، حيث يجلس شابان (أبناء عمومة) يدعى أولهما علي والآخر حسين، يتبادلان أطراف الحديث قبل أن يقطع كلامهما اتصال هاتفي ورد لعلي.

«من قالك أنا أزوج عزاب. أنا ما أزوج عزاب. أي برودكاست واصلنك؟. لا لا غلطان»، يرد من تلقى المكالمة مغضباً ثم يقفل الخط ويستدير لابن عمه شاكياً من تكرر اتصالات على هاتفه تفيد أنها قد وجدت رقمه مذيلاً في رسالة واتس آب «برودكاست» لتزويج العزاب. وخلال المشهد ذاته تنهال الاتصالات عليه من مواطنين وآسيويين عالج المخرج حسين السندي بعض لحظاتها بطريقة كوميدية في مشهدٍ انتهى بإصابة صاحبه بتوجعٍ في رأسه انصرف على إثره من ضيافة ابن عمه متململاً كدراً.

في المشهد الأخير حيث تأتي العبرة. عاود مؤلفا الفيلم القصير محمود عبيد وحسين السندي الذين سكبا الأحداث في إطار درامي بسيط، إظهار شخصية الشاب الذي كان يراجع الطبيب في المشهد الأول ويدعى إبراهيم، حيث يقدم إلى ذات المزرعة التي يشق علي طريقه منصرفاً منها، ثم يراقبه ويتمتم ضاحكاً.

يسأله علي عن سبب ضحكاته على صاحبهما، ويسرد عليه ما ألم به. فيزيد إبراهيم في ضحكاته ثم يعترف لعلي أنه وراء هذا المقلب.

في القسم الأوسط من المشهد الأخير يرفض إبراهيم الانصياع لإلحاح صديقه حسين بوجوب تبيان الحقيقة لصديقهما علي، وإعادة إرسال «برودكاست» يؤكد أن «برودكاست التزويج» عارٍ عن الصحة، فيتخذ زاويةً من المكان غير مبالٍ وينشغل بتصفح هاتفه، لكن «نقطة التحول» حدثت في الأثناء، إذ وصل إلى هاتف إبراهيم «برودكاست» ينعى أحد أقرب أصدقائه تتصدره كلمة «كما وصلني»، فيصاب إبراهيم بأزمة قلبية يتوفى على إثرها قبل أن يدرك نفي الخبر الذي أتى بعد لحظات معدودة من الخبر الأصلي!. في إشارةٍ أراد منتجو الفيلم من خلالها فتح الضوء على ضرورة التثبت من الدعوات أو الأخبار الحساسة قبل الانشغال بتعميمها دون تثبت. فيوم تكون ممن يصنعون حدثاً كاذباً وآخر قد تكون من عداد «ضحايا الأخبار الكاذبة» تماماً كما حدث مع «إبراهيم الفيلم». تولى تمثيل دور الطبيب في الفيلم الممثل أمان حسين أمان، فيما أدى دور المريض الممثل إبراهيم الصائغ. وتبادل الأدوار في المزرعة كل من الممثلين علي الملا وحسين الملا، فيما أدار عدسة التصوير كل من أحمد وحسين السندي وأحمد عبيد.

حسين يتلقى مكالمة تستفسر عن تزويج العزاب
حسين يتلقى مكالمة تستفسر عن تزويج العزاب
مشهد موت إبراهيم بعد قراءته نبأ وفاة صديقه
مشهد موت إبراهيم بعد قراءته نبأ وفاة صديقه

العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:27 ص

      حبكة سيئة

      كأنها قصة أطفال

    • زائر 2 | 11:01 م

      فلم طائفي

      الفلم مدته عشر دقائق ثلاث دقائق منها عن مكالمة مع 'هندي' لزوم الكوميديا تتضمن جمل مثل 'بايا اذا اتصلت مرة ثانية بوديك بلد مال انت' و 'حتى الهنود قاموا يتصلون الحين' و'ايه صار عندهم استقرار الحين هل هنود'. لا استطيع افهم كيف يكون الفلم هادف مع موجود هذه السطحية.

    • زائر 1 | 10:05 م

      ممتاز جدا

      نحن بأمس الحاجه للتوعيه في استخدام الواتساب ليس فقط اشاعات بل حتى كثرة النكت والسخافات وامور لا تليق واخبار من دول مجاوره تنشر كأنها في البحرين بمجرد تعديل البلد او المنطقه .. رفقا بالعقول والقلوب ياساااده

اقرأ ايضاً