العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ

طالت وشمّخت!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لم نتوقّع يوماً أنّ هناك ذئاباً بشرية قانونها الغاب موجودة بيننا في البحرين، ونتعجّب ممّا يٌكتب في الصحافة المحلّية حول هؤلاء الذئاب من دون تمرير قانون من قبل المجلس الوطني حولهم. ذئاب بشرية طالت مخالبها وأصبحت (تشمّخ) وبضراوة ومن دون حياء ولا استحياء!

ويكفينا ما تمّ نشره حول قضيّة المواطن الحاج عبدالله فرحان عبدالعزيز، الذي شرح تفاصيل الواقعة التي حدثت في بيته، ومما قاله: «استيقظت صباح أمس لأداء الصلاة في المسجد، قبل أن أفاجأ بصراخ زوجتي، ما اضطرني للعودة مسرعاً للغرفة وإذا بالمتهم خارج من غرفة زوجتي متجهاً لغرفة البنات وهو يرتدي ملابس داخلية، ما حدا بي للدخول معه في شجار بالأيدي، حتى انهارت أعصابي، وما إن أفقت حتى بدت عيني متورمة دون أن أعرف كيف حصل ذلك». وأضاف الحاج عبدالله: «في الأثناء خرج ابني جمال من غرفته، وأوسع الجاني ضرباً حتى لحظة وصول أفراد الشرطة للبيت، بعد تلقيهم اتصالاً هاتفياً من بناتي».

ليس الحاج عبدالله من حدثت له مثل هذه الواقعة، فلقد كتبنا عدّة مقالات حول قيام أحدهم من جنسية عربية للأسف، بالتسلّل إلى نافذة إحدى الأسر البحرينية القاطنة في مدينة عيسى، وذكرنا بأنّه تمّ تصوير المتسلّل الذي كان يقوم بأعمال تخدش الحياء من نافذة الشقّة، من دون علم النساء الموجودات في البيت، وأثناء خروج الزوج كان ذلك الشاذّ يقوم بأعمال تنافي الأخلاق والدين دون خوف أو استحياء!

وكم قضيّة قرأناها في الصحف المحلّية وسمعنا عنها من البعض حول تحرّش خيّاط، أو اعتداء ذئب بشري على طفلة، ونسمع النّاس تتذمر لإيقاف هؤلاء لمدّة أشهر دون عقوبة رادعة تردعهم!

قبل سنوات التقينا عضو مجلس الشورى محمّد حسن رضي، وأفادنا بمشروعه الكبير برغبة حول عقوبة هؤلاء المجرمين الذين لم يراعوا حرمة الله قبل حرمة البشر، وتجرّأوا على الأطفال والنساء والرجال أيضاً، وكان آخرها ما قرأناه عن قضيّة الحاج عبدالله فرحان. ولو وافق المجلس الوطني على المشروع المذكور لأسهم في ردع هؤلاء المنحرفين الذين يعتدون على الأطفال والنساء وعلى ما حرّم الله، ولما وجدناهم يجاهرون ويرعبون خلق الله، فهل هناك من أمل في أخذ مشروعه بعين الجد؟ أم أنّ هناك من لا يريد التعرّض للذئاب البشرية بسبب نفسه المريضة!

لقد كتبنا كثيراً حول قضايا الاعتداء، وها نحن نجدّد المطالبة بإيقاع أقصى العقوبات لمن تراوده نفسه بأمر شاذ كهذا الأمر، فالمعتدون على الأطفال والنساء يُعدّون في علم النفس مدمنين على إتيان هذه السلوكيات المنحرفة، التي تتجه للاعتداء على الطفل والمرأة، ولا يتوقّفون إلاّ بالعقوبات المغلظة أو السجن المؤبّد.

والدراسات أثبتت مصداقية قولنا، وزيارة بسيطة للأطباء والأخصائيين النفسيين يمكن أن تؤكد ما ذكرناه آنفاً، فمدمن المخدّرات له علاج وإن كان ضئيلاً، أما مدمن الاعتداء على الأطفال والنساء والأبرياء وحرمات البيوت الآمنة، فليس له علاج في الطب إلى يومنا هذا!

نطالب الجهات المعنية كافّة، وعلى رأسها المجلس الوطني، بإعادة النظر في مشروع عضو مجلس الشورى محمّد حسن رضي، حتى لا تُعاد القصص وتتكرّر باختلاف الأشخاص، فلقد «طالت وشمّخت» في آخر قضيّة!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 35 | 3:12 م

      نعم طالت و شمخت لأن:

      من أمن العقوبة أساء الأدب. هذا الجاني و غيره يعلم علم اليقين أن حتى لو قبض عليه فإنه يعامل بمنتهى الإنسانية و من دون أذى، ولا يظهر إسمه أو صورته في الصحافة او التلفزيون ليكون عبرة لمن إعتبر ويكون له خزياً في الدنيا قبل الآخرة، كما انه يعلم بأن عقوبته ستكون غير مغلظة او قاسية كما شهدنا في قضايا المتحرشين والمعتدين جنسياً على الأطفال و هاتكي الأعراض. أتمنى على حكومتنا فضح هؤلاء في وسائل الإعلام، و تغليظ العقوبات على هذه الأنواع من الجرائم الأخلاقية لكي ينعم المواطن بالأمن والأمان داخل بيته و خارجه

    • زائر 31 | 4:12 ص

      وين التهم ؟؟؟

      واحد يصيدونه في الشارع يحطون عليه تهم الدنيا كلها ومؤبد
      واحد طاب بيت ( معتدي على الزوجة جنسيا وضارب الزوج وضارب الابن وهاجم على غرفة البنات ومتسلق البيت بدون اذن) وكل هذا الدخلية تقول لغرض السرقة وبس يمكن الفقير جوعان ويبي ياكل بس ومو قصده شيئ اخر.
      وينكم يا ناس افهموا واخر شيئ مجنس

    • زائر 30 | 2:57 ص

      والقادم أعظم

      من أمن العقوبة أساء الأدب ، وأكثرنا يعرف القضية المشهورة التي حدثت منذ سنوات والذي ارتكبها ...عندما قام بالتحرش بفتاة وحضنها من الخلف بالقوة في سوق ...

    • زائر 29 | 2:31 ص

      حاميها حراميها

      ان الأوان لكشف المستور أخت مريم .... إذا كان من في الداخلية لا يراعي حرمات الناس من إقتحام البيوت ليلا وغرف نوم النساء وبدون استئذان .... كيف سيجلب حقوق الآخرين وهو أصلا غير مهذب ولا يراعي حرمات البيوت ... لنا الله تعالى في هذا البلد ونسأله كشف الضر والبلوى

    • زائر 28 | 2:21 ص

      المسؤول الحقيقي

      من يحتاج الردع هو الذي جنس هؤلاء المجرمين ومنحهم السكن و الوظيفة وأغدق عليهم من خيرات الوطن بينما تسحب الجنسية من الشعب الأصيل والنتيجة الطبيعية هي هذا التحول المريع من مجتمع متحضر ومتعلم الى مجتمع مطعم بجافل الجهل والاجرام والحيوانية

    • زائر 27 | 1:57 ص

      خربت الديرة

      ارض الطيبة والتسامح صارت ارض الاجرام مع الاسف

    • زائر 26 | 1:42 ص

      ولد ديره

      يمكن عندهم حوض سباحة وراح يسبح لا تفهموهم غلط

    • زائر 25 | 1:04 ص

      علقبة السكوت عن الظلم

      إذا رأيتم المنكر لا يتناهل عنه والمعروف لا يأمر به سلط عليكم شراركم.
      ويش قال قال رايح يبوق ، يبوق ثياب مثلا لأن ما عليه إلا ملابس داخلية ياوزارة الداخلية!؟

    • زائر 21 | 12:45 ص

      من زرع الشرّ في ارض الطيب سيجني الدمار

      ما فعل بالبحرين ارض الطيبة والمحبّة بجلب مختلف اصناف البشر ممن يختلفون اخلاقيا معنا سوف يطالهم الشوك وما زرعوه من شرور على هذه الارض

    • زائر 20 | 12:17 ص

      فالحين

      شكرا اختنا مريم للاسف هذا دور الحكومه ويوم ارادت ان تطبق قانون المرور لظبط بعض السواق وتهورهم سنت القوانين ولم تأخذ الاحتجاجات عليه ونشرت في كل الشوارع دعايه للقوانين الجديده وواحده من اللافتات مكتوبا عيها اعد النظر سنويا (يموت 17 شخص بسبب السرعه) وكم يا تري تموت وتتكسر قلوب علي ابنائهم وبناتهم من هؤلاء الوحوش التي تركت لتنهش في اجسادنا

    • زائر 19 | 12:12 ص

      لن تكون الاخيره

      كلنا نعرف ما حدث لبنت الجيب و طفل الرفاع و غيرهم من قصص يوميه و عن نفسي تعرضت لمحاولة قتل من احدهم بعدما رفع السكين على بسبب خلاف تافه جدا
      هؤلاء تربوا في بيئة مختلفه عنا
      لا ادري متى سيتجمع البحرينيون ضد هذه القضية ، ...............دمر البحرين و صرنا لا نأمن حتى في ابقاء بابنا مفتوح

      ما اقول الا امان يالبحرين و كل يوم بنجوف مصيبة ، لا به ماخذين وظائفنا لا به ياخذون قروض و يشردون لابه عيالنا شردوا من المدارس و المراكز الصحيه الحكوميه
      اصبحت البلد بلدهم و يمرحون بلا قانون يردعم

    • زائر 18 | 12:00 ص

      -----

      أليس هذا ما صفقتم له ؟ ألم تقولوا زين خلهم ........عن لاياكلونا الشيعة؟ خله ينفعكم اللي صفقتون ليهم.

    • زائر 17 | 11:46 م

      سنابسيون

      الله يابنتي صورة الاب تعور القلب ! يعني مو بس طاب بيتهم ! الا يعتدي بالضرب على اهل البيت !!!هي اللي طالت وشمّخت الله يعينك يا حاج عبدالله مسكين روع زوجته وروع بناته وضرب الحاج وكملها بضرب ولده هي انسان طبيعي ؟ اشك انه طبيعي لأن اي شخص يمسكونه في نفس الحاله يخاف ويهرب اما هذا صدق قوي عين!

    • زائر 14 | 11:38 م

      الواقع

      اشارات المرور في هالبلد اهم من اعراض الناس !

    • زائر 13 | 11:38 م

      نقطة نظام

      مافيه بحرينى أصيل يسوى شذى والكل يعرف السبب لنتكلم بصراحة مجردة الى متى السكوت والتغاضى؟

    • زائر 12 | 11:33 م

      السبب هو توطين كل من هب ودب لذا «طالت وشمّخت» وأوّل المتضررين من صمت على هذا..

      كتبنا عدّة مقالات حول قيام أحدهم من جنسية عربية للأسف، بالتسلّل إلى نافذة إحدى الأسر البحرينية القاطنة في مدينة عيسى، فلقد «طالت وشمّخت»..

    • زائر 11 | 11:30 م

      طفح الكيل

      هذا نقطه في بحر والقهر الداخليه تبي تطبطب ع السالفه لانه ......وتقول بداعي السرقه فقط.... ان لم تستح فأصنع ماتشتهي..... حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 10 | 11:26 م

      اسألي السجون أولا

      اسألي السجون أولا لتخبرك عن أعداد الذئاب البشرية وممارساتها ضد السجناء وبعد ذلك تكلّمي عن الذئاب البشرية التي غزت أحيائنا .

    • زائر 9 | 11:09 م

      عزيزتي مريم الشروقي ....

      كلنا يعلم انه ليس من صالح ال.... استقرار الامن حتى يتمكنوا من اكل اكبر كميةمن الكعكة وكما ايقول المثل رب ضارة نافعة .

    • زائر 8 | 11:01 م

      والقادم اعظم ان كنتم لا تعلمون

      يحدثنى احد الاخوه ممن يتواجد الكثير من المواطنين الجدد فى منطقتهم فيقول كانت المراه سابقا تذهب الى الاسواق وغيرها لتغطى احتياجات البيت فى ظل غياب زوجها فى العمل او فى حال سفره بكل اريحيه ولا احد يتعرض لها ابدا,اما الان فلا تستطيع الخروج كالسابق لكثرة التحرشات والملاحقات من قبل هؤلاء المرضى نفسيا.
      نتنمنى ممن يعنيه الامر اعادة هؤلاء المرضى الى ديارهم وسحب الجنسية منهم لسلامة الانفس والاعراض.
      مع الشكر الجزيل لكاتبتنا الغيوره على اهلها ووطنها.

    • زائر 7 | 10:48 م

      لا حياة لمن تنادي

      ناديت لو أسمعت حيا ..... ولكن لا حياة لمن تنادي
      \nبصوره مبسطه نقول \" من أمن العقوبه أساء الأدب \"
      ...

    • زائر 5 | 10:11 م

      4

      يقوولوون بغرض السرقة .. يعني لا تكبروون السالفة .. ما يرضوون ...

    • زائر 24 زائر 5 | 12:55 ص

      الحل سهل

      الظاهر اذا طالت وتشمخت الناس بتاخذ حقها بيدها

    • زائر 4 | 10:11 م

      العلاج موجود بسلامتك يا استاذه مريم !!

      نبي بس انشوفه في نفس المنطقه او في اي مكان وراح تسمعين ان عيال الديرة الاصليين رجال ( اخوان وعيال عم السنه والشيعه ) وهذا سر الامن والامان .

    • زائر 3 | 10:01 م

      هم في مأمن من عقاب أليم

      وسوف تطول وتشمخ أكثر من ذلك في هذا البلد المثقل بالجراح، لو عرف هذا الذئب وغيره أن عقابا قاسيا سيناله ما فعل فعلته، ولكن هو عارف ببواطن الأمور هو يعرف أن الاتجاه العام ...........ليس لمعاقبة مثل هؤلاء ..........ولا المجرمين ولا الحرامية فهؤلاء جميعا في مأمن من أي عقاب،كل ما تفعله السلطات الأمنية هو أبعادهم عن مكان الجريمة ومن ثم إطلاق سراحهم .......... لذلك فهؤلاء الذئاب مطمئنة أن العقاب سهل ويمكن تحمله. لا المجلس الوطني ولا غيره سيردع هؤلاء بسبب سهولة العقاب

    • زائر 2 | 9:53 م

      صباح الخير عليكم جميعا

      اختي الفاضله يقولش تقرير الداخليه كان جاي يبوق و هو لا بس ملابسه الداخليه فقط يعني يكذبون المواطن يعني يمكن يقصدون كان لابس ملابس الداخليه ..............

    • زائر 1 | 8:50 م

      يامريم ابنت الشروقى:

      اقصى العقوبات ليس لمثل هؤلاء .... . العقوبات لمن يطالب بحقه فى ارضه ووطنه فقط وحماك الله من كل سوء.

اقرأ ايضاً