أكد لاعب المحرق وهدافه إسماعيل عبداللطيف أن فريقه كان يرغب في الفوز على المنامة أمس الأول في كأس الملك بأي طريقة بغض النظر عن هوية الفريق الخصم أو الثأر منه، على اعتبار أن المنامة تغلب على المحرق بهدفين لهدف في القسم الأول للدوري، مشيراً إلى أن لكل مسابقة ظروفها المختلفة والمحرق يرغب دائماً في الفوز ويلعب من أجله بكل مباراة.

وكان «الذيب» قد اجتاز محطة صعبة في مشواره لاستعادة لقب كأس الملك وهي عقبة المنامة أمس الأول بثلاثة أهداف لهدف ليصعد لمواجهة البسيتين في قبل النهائي يوم السابع من مارس/ آذار المقبل في السادسة والنصف مساءً على استاد البحرين الوطني.

اندفاع هجومي

وأضاف عبداللطيف «دخلنا المباراة باندفاع هجومي واضح وهذا الأمر ليس وليداً في هذا اللقاء، بل هو أسلوب يتبعه المحرق في كل مبارياته منذ سنوات طويلة من أجل تسجيل أهداف مبكرة تُريح الفريق، والحمد لله أننا توفقنا في تسجيل هدف من محمود عبدالرحمن (رينغو)، وكنا في وضع مريح، ولكن كما يعرف الجميع، فخصمنا ليس بالفريق السهل وهو أحد أقوى الفرق المحلية في الوقت الجاري وتمكن من العودة وكان قريباً من إضافة أهداف أخرى، وما يُحسب لنا تماسكنا الواضح ورغبتنا في استعادة التوازن ولذلك أنهينا الشوط الأول متقدمين بهدفين لهدف رغم خطورة المنامة».

وعن التراجع المبكر للفريق في الشوط الثاني قال عبداللطيف إن هذا الأمر يُعد طبيعياً في كرة القدم، فالمحرق كان متقدما في النتيجة والمنامة يرغب في التعديل والخصم يلعب على الكرات العالية والأمامية، ولذلك فإن فريقه أراد استغلال قوة لاعبي الدفاع في قطع الكرات وتحويلها لهجوم خاطف مرتد واستغلال سرعة اللاعبين وهو ماحصل حينما تم تسجيل الهدف الثالث من هجمة مرتدة أنهاها جوناثان بنجاح.

نسينا خماسية البسيتين

وسألناه عما إذا كان المحرق قد وضع قدماً في نهائي الكأس الآن بعد تخطيه عقبة المنامة وخصوصاً أنه سيواجه البسيتين الذي سبق أن تفوق عليه في الدوري قبل أسبوع بخمسة أهداف قال «بالتأكيد لا، لا يوجد أي شيء مضمون في كرة القدم، نحن والبسيتين حظوظنا متساوية في قبل النهائي، الآن يجب علينا فقط التفكير في مباراة الدوري المقبلة كي نواصل تمسكنا بالصدارة وخصوصاً في ظل تقارب النقاط بين الأول والخامس، وخسارتنا أي نقطة لا سمح الله من المُمكن أن تعيدنا للخلف، لذلك فالتفكير لابد أن يكون خطوة بخطوة، ونحن صحيح أننا تغلبنا على البسيتين بخمسة أهداف في الدوري ولكن هذا لا يعني أننا سنفوز عليه في الكأس، لأن البسيتين من الفرق القوية ولديه طموح في الوصول للنهائي للموسم الثاني على التوالي، ولذلك حينما سنواجهه سنضع الخماسية خلف ظهورنا وسنلعب أمام فريق كأننا نواجهه للمرة الأولى، لأن مجرد التفكير في وجود أفضلية لنا من المُمكن ألا يجعلنا نُقدم أفضل ما لدينا، فوزنا على البسيتين ورغم أنه كان بالخمسة إلا أنه لم يمنحنا لا كأس ولا بطولة دوري، وهو لا يعدو كونه مجرد 3 نقاط لا أقل ولا أكثر».

وعن التوتر في الشوط الأول وحصول 4 لاعبين على البطاقة الصفراء قال عبداللطيف إن ذلك يحدث في كرة القدم وهو ربما مجرد اندفاع أو حماس زائد، مشيراً إلى أن الأهم قد تحقق للفريق في ذلك اللقاء بعيداً عن أي أمور أخرى.

المستوى أفضل

وبخصوص تقديم الفريق مستوى أفضل من البداية وهل ما إذا كان اللاعبون قد (هضموا) طريقة المدرب أخيراً قال عبداللطيف «بالتأكيد المدرب في البداية جديد على الكرة البحرينية والفريق ومع مرور الوقت كان هنالك تعود وفهم أكبر لما يريده، بالإضافة إلى أن الدعم الإداري كبير، ولاعبو الفريق على قدر عالٍ من المسئولية، وهذه المسئولية تزداد وتكبر مع مرور المباريات، ولاعبو الخبرة يؤدون دورهم كما يجب وبالتالي أتت هذه النتائج والمستويات، ولا ننسى الإضافة الكبيرة التي منحها تواجد اللاعبين محمود رينغو وعبدالله عمر، فهما لاعبان مهمان للغاية».

هدف رينغو

وعن الهدف الذي أحرزه (رينغو) في الشوط الأول وبماذا يُذكر عبداللطيف ذلك الهدف قال «بالتأكيد مع تسجيل الهدف تذكرت الأيام الرائعة لمحمود رينغو مع منتخبنا الوطني وأهدافه الكثيرة التي سجلها بنفس هذه الطريقة وهو قادر على تسجيل المزيد في الأيام المقبلة، وكما ذكرت فهو شكل إضافة كبيرة لفريقنا، وصحيح أنه مر بفترة نفسية ليست جيدة جراء ابتعاده عن المنتخب، لكنه الآن اختار الطريق الأفضل والنادي الأنسب ليكون بوابة العودة له لتمثيل الأحمر من جديد، وأنا أقول انتظروا المزيد منه في المباريات المقبلة».