العدد 4555 - الأربعاء 25 فبراير 2015م الموافق 06 جمادى الأولى 1436هـ

الرفاع يواصل ظهوره الضعيف ويسقط آسيوياً أمام الجيش السوري

لم يُقدم ما يشفع له بالفوز وخرج بخسارة مريرة على أرضه

الدفاع الرفاعي يحاصر لاعب الجيش - تصوير عيسى إبراهيم
الدفاع الرفاعي يحاصر لاعب الجيش - تصوير عيسى إبراهيم

خرج الرفاع بنتيجة مُخيبة للغاية في بداية مشواره ضمن المجموعة الرابعة لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي حينما خسر من ضيفه فريق الجيش السوري بهدف دون مقابل أحرزه باسل مصطفى بعد مرور 20 دقيقة من الشوط الثاني، وأقيمت المباراة أمس على استاد البحرين الوطني.

وبذلك أصبح الترتيب العام في المجموعة كالتالي: الكويت الكويتي والجيش السوري لكلٍ منهما 3 نقاط، والرفاع مع النجمة اللبناني بدون نقاط.

وستكون المباراة القادمة للرفاع مع الكويت خارج الديار.

تشكيلة الفريقين

دخل الرفاع المباراة بالحارس حمد الدوسري وأمامه عبدالله شلال ومحمد خليفة مسعود وبالطرفين عبدالله مبارك الزايد وراشد الحوطي وطرفا الوسط حسين سلمان وعبدالله ذيب وبالعمق كميل الأسود وسيدأحمد جعفر (كريمي) ولوزيس راميريس وفي الأمام جون أدولفو، بينما بدأها السوريون بالحارس أحمد مدنية وأمامه سعد أحمد وزكريا القدور وبالطرفين مؤيد الخولي وأحمد حسام وطرفي الوسط باسل مصطفى وبهاء الدين كاروت وفي العمق عز الدين العوض ومحمد شريفة وسمير بلال وفي الهجوم عبداللطيف سلكيني.

شوط متوسط

كان الأداء بشكل عام في الشوط الأول متوسطاً من الفريقين، وكنا نتوقع أن يظهر الرفاع بصورة فنية أفضل وخصوصاً مع التغيير في الجهاز الفني، بالإضافة إلى أن الفريق يلعب على أرضه وبين جمهوره، إلا أن الظهور كان مخيباً في هذا الشوط.

ولعب الرفاعيون بطريقة 4-5-1، واضطر المدرب لإشراك الظهير الأيسر محمد خليفة في العمق بجوار شلال نظراً لغياب أوزيا وسلطان ثاني، وفي الثلث ساعة الأول بالذات لم تكن للفريق أي هوية، إذ احتاج لبعض الوقت للدخول في أجواء المباراة، وكان هنالك تباعد بعض الشيء بين الخطوط الثلاثة وخصوصاً الوسط والهجوم، ولذلك ظل جون في عزلة بالأمام دون مساندة حقيقية من لاعبي الوسط الذين لم يؤدوا دورهم الهجومي كما يجب، فيما ظلت الكرة تنتقل من الجانب الأيسر للأيمن دون أي فائدة أو تحول هجومي.

وفي المقابل، فإن الفريق السوري لعب بطريقة 4-5-1 وتتحول أحياناً في الهجوم إلى 4-3-3 نظراً لتقدم باسل مصطفى وبهاء الدين ليكونا بجوار سلكيني، وشكلوا خطورة على المرمى الرفاعي بعض الأحيان وخصوصاً من جهة بهاء الدين في اليسار، وخالف الجيش التوقعات وظهر بصورة جيدة في هذا الشوط، إذ كان التفاهم حاضراً وبقوة، وتحرك الفريق غالباً كان ككتلة واحدة، وضبط ثلاثي الوسط التوازن، وشكلوا ضغطاً كبيراً على عمق الوسط الرفاعي الذي اختفت خطورته هجومياً، وأكثر ماميز الجيش هو المحاولات والتسديدات من مسافة بعيدة والتي شكل أغلبها خطورة على مرمى الدوسري.

أحداث الشوط

بدأت فرص الشوط الأول عند الدقيقة الخامسة حينما لعب ذيب كرة رأسية حولها الحارس مدنية لركلة ركنية، ورد السوري بهاء الدين بكرة سددها من خارج منطقة الجزاء احتضنها الحارس حمد الدوسري، وسدد باسل مصطفى كرة أخرى جاورت القائم الأيمن لمرمى الرفاع (14)، وبعدها تحسن مردود الرفاع بعض الشيء واستحوذ على الكرة بشكل أكبر ولكن أغلب التمريرات غير مركزة ومقطوعة في الثلث الأمامي، وضاعت كرتين الأولى ثابتة سددها عبدالله الزايد أبعدها الحارس المتألق مدنية، فيما كانت الثانية هي أخطر الفرص الرفاعية حينما مرر كريمي كرة لذيب انفرد من خلالها بالحارس مدنية لكنه سبقها بعض الشيء ثم سددها أرضية مرت بمحاذاة القائم الأيسر (37)، وفي الناحية الأخرى ضاعت أخطر الفرص السورية بعدما لعب بهاء الدين كرة عرضية لسلكيني المواجه للحارس لكنه سددها بعيدة فوق المرمى، فيما سدد محمد شريفة آخر كرات الشوط من مسافة بعيدة ومرت بجانب القائم الأيسر الرفاعي لينتهي الشوط سلبياً.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط أخرج مدرب الرفاع ظهيرة الأيمن عبدالله الزايد وأدخل أحمد موسى، وانحصر اللعب غالباً في وسط الملعب بالدقائق العشر الأولى دون تشكيل أي خطورة على المرميين مع وجود تراجع سوري نسبي للخلف وامتلاك رفاعي للكرة، في ظل تغيير داخل الملعب بتحويل كريمي للوسط الأيمن وحسين سلمان للعمق، وضاعت كرة سورية خطيرة سددها محمد شريفة قوية للغاية من منتصف ملعب الرفاع جاورت القائم الأيمن (11)، ولعب أبرز لاعبي الرفاع والمتحرك الأكبر عبدالله الذيب كرة بينية للحوطي انفرد من خلالها جانبياً بالحارس مدنية لكنه لم يُحسن التعامل معها وسددها في الدفاع، وانشلت الجهة اليمنى الرفاعية بشكل شبه تام نظراً لأن هذا المركز جديد نوعاً ما على كريمي بالإضافة لعدم تقدم البديل موسى للقيام بالدور الهجومي، بينما وقع المدافع محمد خليفة في خطأ كبير للغاية وغير مقصود بالتأكيد حينما حاول إرجاع الكرة برأسه للحارس الدوسري لكنها كانت قصيرة واستغل السوري باسل مصطفى الوضع ولحق بها قبل الحارس وغمزها لتُعانق الشباك السماوية (20)، ودخل سعد العامر بديلاً في الأمام للكولومبي جون لكن هذه لم تكن مشكلة الفريق، إذ ظل العامر وحيداً في الأمام دون إيصال الكرات بالشكل السليم له ولذلك لم نُشاهد أي إضافة ومر الوقت سريعاً على الفريق وكاد يتلقى الهدف الثاني بعد كرة عرضية من اليسار وصلت لعزالدين العوض المواجه للمرمى في الجهة الأخرى وسددها مُباشرةً ليبعدها الحارس الدوسري (30)، ولم يتم استثمار التبديل الثالث للرفاع، إذ دخل سيدضياء بديلاً لكميل الأسود قبل النهاية بثلاث دقائق ولم يُسعفه الوقت لإضافة الجديد، ولم نجد تحركاً جدياً لإحراز التعادل من السماوي لتنتهي المباراة بفوز الفريق السوري بهدف دون مقابل.

أدار اللقاء بنجاح كبير طاقم تحكيم أردني مكون من أدهم محارمة وأحمد مؤنس وعيسى الأموي والحكم الرابع أحمد يعقوب، وراقبه فينسنت يون من هونغ كونع، ومقيم الحكام جاسم الهيل من قطر.

حسين سلمان يحاول مراوغة الدفاع السوري
حسين سلمان يحاول مراوغة الدفاع السوري

العدد 4555 - الأربعاء 25 فبراير 2015م الموافق 06 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:29 ص

      وبعد فازوا

      هذا هم في حرب ومشاكل وليس لديهم الأمكانيات والملاعب والله يعلم بحالتهم النفسية جراء الوضع في بلادهم

    • زائر 1 | 12:01 ص

      رغم الدمار

      مبروك الجيش السوري وهاردلك الرفاع

اقرأ ايضاً