العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ

مخطوطة نادرة للمصحف الشريف عمرها 170 عاماً بمكتبة الصيرفي

كتبها الخطاط صالح بن عبدالله بن حمد في العام 1845 ميلادية

نسخ من مخطوطة أصلية نادرة للمصحف الشريف
نسخ من مخطوطة أصلية نادرة للمصحف الشريف

يحتفظ حميد سلمان الصيرفي، ضمن مجموعة من الوثائق القديمة في مكتبته الخاصة، بمخطوطة أصلية نادرة للمصحف الشريف عمرها 170 عاماً كُتبت في العام 1261 هـ (1845م).

يشار إلى أن النسخة مكتوبة بخط النسخ، وكتابتها واضحة، وأوراقها سليمة. واحتفظت هذه النسخة النادرة بتماسكها ووضوح نصوصها بسبب جودة التجليد والمادة الشمعية التي طليت بها الأوراق لتقيها من الرطوبة و «دودة الأرضة» التي تلتهم في الغالب المخطوطات الأثرية القديمة.

وتتميز هذه النسخة من المصحف بجمال الخط ووضوحه. وفي فاتحة المصحف رسوم وزخارف إسلامية تعكس الذوق الفني السائد عند النسّاخ في تلك الفترة. كما أن صفحاته غير مرقومة، وجاءت قياس 32 x 17، في كل صفحة منها 16 سطراً، والنسخة تامة وتقع في نحو 430 صفحة.

وأفاد مالك المخطوطة الصيرفي، وهو من مواليد 1937م، بأن جدته الحاجة كاظمية بنت الشيخ حسين الجمري أعطته هذه النسخة، وكان قد كتبها الخطاط الحاج صالح بن عبدالله بن حمد لزوجها الحاج يوسف حمد المتوفى في خمسينيات القرن الماضي.

وتتضمن خاتمة النسخة فقرة وردت فيها معلومات عن سنة النسخ والناسخ، فقد ورد فيها أنه «وقع الفراغ من رسمه بيوم الجمعة اثني عشر من شهر ربيع الأول 1261هـ (21 مارس/ آذار 1845م) إحدى وستون ومئتان بعد الألف من الهجرة النبوية على مُهاجرها وآله أفضل الصلاة والسلام وأكمل التحية والإكرام على يد الفقير المقر بالتقصير صالح بن عبدالله ابن حمد غفر الله له»، كما يرد في خاتمة المخطوط.

ومن الطريف أن الناسخ ختم المخطوطة ببيتين من الشعر يذمُّ فيهما «رزق الكتبة» وما فيه من مشقة وعناء. يقول في هذين البيتين:

تبّاً لرزقِ الكَتَبَة تبّاً له ما أصعبَه

تبّاً لرزقٍ خارجٍ من شِقِّ هذي القَصَبَة

وليس معلوماً أن هذين البيتين من نظمه هو أم من التراث الذي يحفظه.

يُذكر أن المكتبات الخطية الخاصة ودور العبادة في البحرين تضم عشرات النسخ الخطية النادرة، ويأتي «بيت القرآن» الذي تأسس العام 1990 كأبرز مجمع متعدد وشامل للقرآن الكريم والفنون الإسلامية في البلاد، حيث يضم نحو 10 آلاف نسخة ومخطوطة قرآنية، منها أول نسخة كتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان على شكل صحائف وأول نسخة من القرآن الكريم تمت طباعتها في ألمانيا العام 1694 ميلادية وأقدم نسخة مترجمة من باللغة اللاتينية في سويسرا العام 955 هجرية، بالإضافة إلى أكبر مصحف في العالم وهو من الهند كتب بخط النسخ في القرن الثامن عشر الميلادي، وعدد من المصاحف صغيرة الحجم لا يمكن قراءتها إلا من خلال مكبرات بصرية. ويوجد بالمتحف مخطوط قرآني من إيران كتب على الورق بخط النسخ والثلث؛ كتبت فيه آيات قرآنية في مربعات يمكن قراءتها من كل الاتجاهات وهى من القرن الحادي عشر الهجري.

العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:13 م

      أهمية ألتاريخ

      مخطوطة حديثة لا تقارن بمخطوطات صنعاء وسمرقند

اقرأ ايضاً