على رغم تخصص النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني في تسديد الركلات الحرة وبراعته الكبيرة فيها، إلا أن إحصائية جديدة نشرتها صحيفة «اس» الإسبانية أظهرت فشل اللاعب الأفضل في العالم في تنفيذها بشكل دقيق. وكانت مباراة ريال مدريد أمام فياريال الأحد الماضي في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الاسباني فرصة جيدة للنجم البرتغالي لاستعادة مستواه في تنفيذ الركلات الحرة واستعادة ذكريات الهدف الصاروخي في مرمى الغواصات الصفراء العام 2009، وذلك بعدما أتيحت له خلال المباراة فرصتان في الدقيقتين 45 و78، لكنه عجز عن استغلال تلك الفرصتين، فالمحاولتان كانتا خارج الخشبات الثلاث وتحديدا فوق العارضة بكثير. ووفقا للصحيفة المدريدية فإن إحصاءات النجم البرتغالي في الركلات الحرة بدأت في الانخفاض بشكل واضح، في الوقت الذي باتت فيه تشكيلة الفريق الملكي تضم العديد من اللاعبين الاختصاصيين الذين يجيدون تنفيذ الركلات الحرة مثل الويلزي غاريث بيل والإسبانيين سيرخيو راموس وايسكو والألماني طوني كروس والكولومبي جيمس رودريغيز والكرواتي لوكا مودريتش.

وبحسب الإحصائية فإن رونالدو فشل في التسجيل في آخر 51 ركلة حرة، حيث سدد الكرة في الحائط البشري في 21 ركلة، وسدد 14 ركلة خارج الخشبات الثلاث، و16 ركلة انتهى مصيرها بتصديها من قبل حراس المرمى. ويعود آخر هدف للنجم البرتغالي من ركلة حرة الموسم الماضي خلال فوز الفريق الملكي برباعية نظيفة على بايرن ميونخ الألماني في 29 أبريل/ نيسان 2014 في الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا، إذ خدع وقتها الحارس مانويل نوير بعد فضّل رونالدو لعب كرة ذكية من تحت الحائط البشري بدلا من تصويبها بقوة. أما في الدوري الإسباني فكان آخر هدف سجله رونالدو من ركلة حرة، في شباك أشبيلية يوم 26 مارس/ آذار 2014 على ملعب رامون سانشيز بيزخوان.

وذكرت الصحيفة المقربة من النادي الملكي أن رونالدو وغاريث بيل اتفقا على تنفيذ الركلات الحرة مناصفة عند وصول النجم الويلزي في الموسم الماضي، لكن إصابة بيل في الفخذ حالت دون ذلك في الفترة السابقة، ما جعل رونالدو يحتكر تسديد الركلات، لكن يبدو الآن أن بيل في حالة جدية لتصويب هذه الكرات. وينبري رونالدو للركلات المحتسبة في الجانب الأيسر، أو الوسط، بينما يحصل بيل على الكرات الثابتة في الجانب الأيمن، في حين يلتقط راموس فتات الثنائي في مباريات أخرى. وسجل غاريث بيل 4 أهداف من الركلات الحرة في شباك ريال بيتيس وأشبيلية في الدوري وفي غلطة سراي التركي بدوري الأبطال الموسم الماضي، وإسبانيول في الليغا هذا الموسم، في حين سجل رونالدو 5 أهداف في الموسم الماضي أمام أشبيلية وريال سوسيداد وإلتشي في الدوري، وبايرن ميونيخ في دوري الأبطال، وأوساسونا في الكأس.

وفي الوقت الذي يظهر النجم البرتغالي فشله في تسديد الركلات الحرة، إلا أنه يتقن تنفيذ ركلات الجزاء بشكل كبير، فمع احتساب ركلة الجزاء الأخيرة التي سجلها أمام فياريال، يكون رونالدو قد سجل 55 ركلة من أصل 60 مع الفريق الملكي، أي بنسبة نجاح بلغت 91.6 في المئة.