العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

«إف.بي.آي»: خداع صدام بشأن أسلحة الدمار استهدف إيران

أفادت وثائق لمكتب التحقيقات الاتحادي «إف.بي.آي»، رفعت عنها السرية عن استجواب صدام حسين، بأن الزعيم العراقي السابق كان يعتقد أن إيران تشكل تهديدا كبيرا للعراق وترك الاحتمال مفتوحا أمام امتلاكه أسلحة دمار شامل بدلا من أن يبدو عرضة للهجوم.

وكتب جورج بيرو، العميل الخاص في «إف.بي.آي» في نقاط عن حوار مع صدام حسين في يونيو/ حزيران 2004 بشأن أسلحة الدمار الشامل «أعتقد أن العراق لا يمكن أن يبدو ضعيفا لأعدائه وخاصة إيران».

وقال التقرير إنه اعتقد أن العراق يتعرض لتهديد من آخرين في المنطقة ويجب أن يبدو قادرا على الدفاع عن نفسه. وقالت تقارير «إف.بي.آي»، التي وزعت أمس الأول (الأربعاء)، إن صدام أكد أنه كان أكثر قلقا بشأن اكتشاف إيران نقاط ضعف العراق وقابليته للتعرض للهجوم من قلقه من العواقب من جانب الولايات المتحدة لمنع عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الذي كانوا يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل.

وجاء في الوثائق التي حصل عليها ووزعها ارشيف الأمن الوطني، وهو معهد غير حكومي للأبحاث في رأيه، أن مفتشي الأمم المتحدة كانوا سيحددون للإيرانيين مباشرة أين يمكن أن يلحقوا أكبر ضرر بالعراق.

وشن صدام حربا دامية على الحدود مع إيران في العام 1980 استمرت حتى 1988 استخدم خلالها العراق أسلحة كيماوية.

وشن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش حرب العراق في العام 2003 متذرعا بخطر أسلحة دمار شامل من قبل حكومة صدام، لكن لم يعثر على مثل هذه الأسلحة على الإطلاق.

ووفقا للوثائق أجرى عملاء من «إف.بي.آي»، 20 مقابلة رسمية وعلى الأقل خمسة حوارات عابرة مع الزعيم العراقي السابق بعدما اعتقلته قوات أميركية في ديسمبر/ كانون الأول 2003.

وكان صدام، الذي عرف بأنه المحتجز بارز القيمة رقم واحد، يشارك بوش العداوة تجاه رجال الدين الإيرانيين، وذلك بحسب سجلات «إف.بي.آي» عن محادثات جرت من فبراير/ شباط حتى يونيو/ حزيران 2004 بين صدام وعملاء يتحدثون العربية في الزنزانة التي كان محتجزا بها في مطار بغداد الدولي.

وبحسب الوثائق أنكر صدام كذلك أي صلات بزعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي وصفه بأنه متعصب، وأشار إلى كوريا الشمالية باعتبارها أكثر حلفائه ترجيحا.

وقالت التقارير، إنه أعلن كذلك مسئوليته الشخصية عن إصدار أمر باطلاق صواريخ سكود على أهداف إسرائيلية أثناء حرب الخليج في العام 1991 لأنه ألقى باللوم على «إسرائيل» ونفوذها داخل الولايات المتحدة في كل مشاكل العرب. ونفى صدام أثناء المقابلات بعض الأمثلة على ما اعتبره خرافات مثل استخدامه المزعوم لبديل.

وقال صدام، بحسب المذكرات، إنه يستطيع تذكر استخدام الهاتف مرتين فقط منذ 1990 وانه كان يتواصل بشكل رئيسي عبر مبعوثين. وأعدم صدام في ديسمبر 2006 بعدما أدانته محكمة عراقية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بقتل 148 من الرجال والصبية الشيعة عقب محاولة لاغتياله في العام 1982.

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً