التقدم في العمر هو عملية طبيعية قد تتأثر بنمط الحياة وعوامل البيئة والوراثة. بعض هذه التغيرات تكون خارجية مثل تغير في صبغة الشعر، ضعف البصر، تغيرات بالبشرة، وهذه التغيرات تشمل كذلك الفم والأسنان مثل تراجع (انحسار) اللثة، فبالتالي انكشاف الجذور، فتصبح الأسنان أكثر عرضة للحساسية والتسوس.

وفي معظم الحالات يتغير لون الأسنان ليصبح أكثر اصفراراً، وهذا يرجع لتآكل أو فقدان طبقة المينا. كما تواجه كبار السن في كثير من الأحيان صعوبة في تفريش الأسنان، وذلك بسبب مشكلات بمفاصل اليد والأصابع أو ضعف البصر. لذلك استخدام مرآة مكبرة مع إضاءة جيدة ستساعد كثيراً في عملية التنظيف لمن يعانون من ضعف البصر.

إذا كانت هناك أسنان مفقودة وتم استبدالها بجسر أو بطقم أسنان ثابت أو متحرك، فمن الضروري جداً العناية بها وتنظيفها بشكل جيد للوقاية من المضاعفات.

بعض الأدوية لها تاثير على نسبة إفراز اللعاب المسئول عن حماية الفم والأسنان، فإذا لاحظت انخفاض كمية إفراز اللعاب لديك اسأل طبيبك النصيحة والعلاج لتزويدك بطرق معينة تحفز إفراز اللعاب أو منتجات بديلة للعاب.

والجدير بالذكر أن هنالك بعض المعتقدات الخاطئة كمعتقد «تقدم العمر يؤدي لفقدان الأسنان الطبيعية، ما يحتم استبدالها بالتركيبات الصناعية»، وهذا غير صحيح.

لكي تنعموا بفم وأسنان صحية مدى الحياة سأذكر لكم بعض الطرق البسيطة التي بإذن الله ستعينكم على المحافظة على أسنان صحية وسليمة:

1. تفريش الأسنان بفرشاة ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد لمدة دقيقتين مرتين باليوم. إضافة إلى استخدام خيط للأسنان مرة واحدة باليوم.

2. الالتزام بالزيارة الدورية الموصى بها من قبل طبيب أسنانك.

3. تقليل السكريات والحمضيات بالمأكولات والمشروبات وحصرها بالوجبات الرئيسية قدر الإمكان.

4. استخدام عود (straw) عند شرب المشروبات الغازية والحمضية والابتعاد عن العادات الخاطئة مثل المضمضة بالمشروب قبل شربه أو قضم الثلج.

5. استخدام علكة الخالية من السكر، لأنها تحفز إفراز اللعاب الذي بدوره يحمي الأسنان من التآ كل والتسوس.

6. الإقلاع عن التدخين.

العناية بصحة الفم والأسنان اليومية يحافظ على أسنانك، وذلك حتى تؤدي وظائفها الأساسية، وتمنحك ابتسامة جميلة صحية تعزز ثقتك بنفسك وحالتك النفسية، فالوقاية خير من العلاج.