قام رجال الأمن في السعودية بجلد طالب في آخر يوم دراسي بعد أن حكم القاضي عليه بالجلد بتهمة كسر زجاج أحد معلمي المدرسة.

وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية في عددها الصادر أمس (الخميس) أن طلاب مدرسة ثانوية تربة (شمال منطقة حائل) ودعوا مدرستهم أمس الأول (آخر يوم دراسي)، بمشهد جلد أحد زملائهم 50 جلدة أمام بوابة المدرسة، ولم يترك «شماغ» الطالب على وجهه أثناء الجلد، في حين أصر رجال الأمن على كشف وجهه أمام زملائه، وتنفيذ الحكم الصادر من قاضي محكمة محافظة بقعاء بجلده أمام المدرسة بعد أن ادعى أحد معلمي المدرسة على الطالب بأنه كسر زجاج سيارته قبل أشهر، ثم عاد وتنازل عن حقه. وقالت الصحيفة إن ولي أمر الطالب تفاجأ بابنه «18 عاما» يعود من المدرسة مجلودا، مشيرا إلى أنه لم يعلم بتنفيذ الحكم إلا بعد أن جلد. وزعم أن مدير المدرسة سلمه لرجال الأمن دون أن يخبره وجلد أمام بوابة المدرسة وبحضور زملائه الطلاب، ولم تجد توسلاته بترك شماغه عليه ليستر به وجهه، ولم ينفع تنازل المعلم، وقال إنه لم يحصل على نسخة من صك الحكم ولا يدري على ماذا اعتمد القاضي في حكمه رغم تنازل المدعي. مؤكدا أن حالة ابنه النفسية باتت سيئة جدا بعد جلده أمام زملائه في المدرسة ويرفض العودة للدراسة مرة أخرى.

من جانبه نفى مدير المدرسة تسليم الطلاب لرجال الأمن داخل المدرسة، وقال إنهم قبضوا على الطالب أثناء خروجه من المدرسة، وإنه سعى لمصلحة الطالب في تنازل المعلم عن حقه. بينما أكد المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة حائل عبدالعزيز الزنيدي أن حادثة جلد طالب أمام مدرسته الثانوية في مدينة تربة كانت يوم الأربعاء الماضي لقيام الطالب بتكسير زجاج سيارة أحد المعلمين. وفي سؤال للصحيفة حول قرار وزارة التربية والتعليم بمنع الجلد أمام المدارس قال الزنيدي إنه لا علاقة لهم بذلك لأن ذلك تم بحكم شرعي ينص على تحديد المكان. ومن جهته نفى مدير إدارة التربية والتعليم بحائل محمد العاصم، معرفته بتفاصيل الحادثة واكتفى بقوله إن هذا حكم شرعي واجب التنفيذ.