خطف الرفاع الأضواء قبل انطلاق الموسم الكروي الحالي (2015/2014) بعد تعاقداته الكثيرة والتي كانت محط أنظار الكثير من الأندية والشارع الرياضي، حتى تحدث البعض أن السماوي لن ينافسه أي فريق في الموسم الجاري وسيخرج بكل البطولات وخصوصاً أن الأسماء التي تعاقد معها لها وزنها في الكرة البحرينية.

من الطبيعي أن كثرة النجوم في فريق واحد، قد تسبب مشكلة حقيقية للجهاز الفني، وهو ما عانى منه الرفاع بقيادة مدربه السابق البرتغالي جاريدو، إذ لم يتمكن المدرب من خلق توليفة جيدة من اللاعبين وعانى الفريق من الانسجام بين اللاعبين ليكون أول الضحاية جاريدو بإعفائه من منصبه والتعاقد مع برانكو.

الأسماء الكثيرة التي يمتلكها السماوي، لم تساهم بالمستوى الفني المرتفع، إذ كانت غالبية لقاءاته تغيب عنها الإثارة والفنيات، وكان يعاني بشكل كبير.

طموح الرفاع قبل انطلاق الموسم، الحصول على الألقاب وهو حق مشروع لجميع الفرق، وكان طموحه أيضاً المنافسة بقوة على حصد لقب كأس الاتحاد الآسيوي الذي يمتلك المحرق نسخة منه كأول فريق بحريني ومازال الغياب مكتوباً للأندية الأخرى على رغم تنوع الفرق المشاركة، والمنافسة على اللقب الآسيوي تأتي بجهد كبير وتكاتف العمل لكن هذا الأمر عانى منه الفريق الرفاعي وأدى إلى خروجه من الدور الأول بعد أن كان (فارساً) قوياً في السنوات الماضية ووصل إلى أدوار متقدمة في نسخ سابقة.

فضلاً عن الخروج من كأس الاتحاد الآسيوي، أصبح الرفاع بعيداً كل البعد عن الحصول على لقب الدوري المحلي، إذ يحتاج إلى معجزة من أجل التتويج وبالإمكان القول إنه ودع رسمياً الحصول على الذهب، إضافة إلى غيابه عن المباراة النهائية لكأس الملك.

من وجهة نظري، إن إدارة الرفاع تتحمل جزءاً من المسئولية خصوصاً فيما يتعلق بإعفاء جاريدو من منصبه، إذ لم يكن الوقت مناسباً للإعفاء، وأثر كثيراً على مستوى الفريق، إضافة إلى التغييرات في الجهازين الفني والإداري التي طالت الفريق.

إدارة النادي برئاسة عبدالله بن خالد، مطالبة بأن تعيد أوراقها وتنظر إلى السلبيات بعين الاعتبار من أجل الظهور بشكل أفضل في الموسم المقبل خصوصاً في المشاركات الخارجية، إذ كان هذا الموسم بمثابة الدروس للرفاع وعليه أن يعود إلى مكانته الطبيعية وخصوصاً أن الجماهير الرفاعية لم تعتد على غياب الفريق عن منصات التتويج.