العدد 4621 - السبت 02 مايو 2015م الموافق 13 رجب 1436هـ

سلسلة اعتقالات بعد تظاهرات جديدة في مدينة بالتيمور الأميركية

بالتيمور (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

02 مايو 2015

قامت الشرطة في بالتيمور مساء أمس الأول (الجمعة) باعتقال عدد من المتظاهرين تحدوا حظر التجوال للاحتجاج على وفاة شاب أسود داخل عربة للشرطة ما أدى إلى أعمال شغب في المدينة الواقعة بشرق الولايات المتحدة.

وشكل المتظاهرون سلسلة أمام قوات الأمن وذلك رغم إعلان ملاحقة ستة شرطة وتوجيه تهم من بينها القتل غير العمد إلى أربعة منهم.

وتمت عمليات التوقيف بينما كان الهدوء يعم المدينة في المساء قبل بدء العمل بحظر التجول عند الساعة 22,00 (02,00 تغ) لليلة الرابعة على التوالي.

وأعلنت هيئة الشرطة في بالتيمور في تغريدة أن «عناصر الشرطة أوقفوا المتظاهرين الذين رفضوا مغادرة المكان بعد دخول حظر التجوال حيز التنفيذ».

وقال متظاهر لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية «لقد أوقفت ظلماً. إنها مدينتي. أنا أقيم هنا وليس الشرطة».

وكان المتظاهرون طالبوا في وقت سابق بـ «العدالة من أجل فريدي غراي» (25 عاماً) الذي توفي في 19 أبريل متأثراً بإصابة «خطيرة « خلال نقله داخل عربة للشرطة في 12 أبريل دون حزام أمان بينما يداه ورجلاه مكبلة وقد طرح أرضاً في العربة.

ومنذ وفاة غراي وبالتيمور تشهد تظاهرات يومية تحولت الإثنين الماضي إلى أعمال شغب.

وقبيل المساء راح المتظاهرون يهتفون عند اقتراب عناصر من الشرطة المكلفين مراقبة التجمعات «أرسلوا الشرطة إلى السجن، النظام بأكمله مذنب» و»أوقفوا احتلال بالتيمور».

ورفع متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها «شكراً موسبي» في إشارة إلى مارلين موسبي المدعية العامة لماريلاند التي أعلنت في وقت سابق ملاحقة ستة شرطيين.

وندد محامي نقابة شرطة بالتيمور أمس الأول (الجمعة) بـ «تسرع» القضاء الأميركي بينما رحب السكان وأفراد من أسرة غرايبالقرار.

وأعلن وليام مورفي أحد محامي أسرة غراي «نشكر المدعية وفريقها على شجاعتهم غير المسبوقة وردهم المدروس والمحترف في هذه الأزمة».

وفي الحي الأكثر تأثراً بأعمال الشغب في بالتيمور الإثنين، رحب السكان بملاحقة الشرطيين الستة.

وقال ديكستر ديلارد (47 عاماً) أمام سوبرماركت تعرض للنهب وأضرمت النيران فيه في أسوا أعمال شغب تشهدها المدينة منذ ستينات القرن الماضي «ننتظر ذلك منذ زمن طويل».

وقال مايكل ديفي وهو النقيب السابق في الشرطة والذي أصبح محامياً لنقابة شرطة بالتيمور «لم أر يوماً مثل هذا التسرع في توجيه تهم جنائية».

وأضاف «نعتقد أن هؤلاء الشرطيين ستتم تبرئتهم لأنهم لم يرتكبوا أي سوء».

ونشرت وسائل الإعلام صور الشرطيين الستة وثلاثة منهم من السود. وأشارت رئيسة بلدية بالتيمور ستيفاني رولينغز- بلايك إلى أن خمسة منهم هم قيد التوقيف بينما أوردت وسائل الإعلام المحلية أن الستة موقوفون.

وأوضحت موسبي خلال مؤتمر صحافي أن التحقيق والتشريح كشفا أن غراي توفي «نتيجة إصابة كانت مميتة بينما لم يكن يضع حزام أمان داخل عربة الشرطة» التي توقفت ثلاث مرات.

وتابعت أن الشاب «أصيب بشكل بالغ في عنقه لأنه كان مكبل اليدين والرجلين دون حزام أمان» بينما عربة الشرطة تسير.

وأضافت موسبي إن «يدي فريدي غراي كبلتا وراء ظهره عند توقيفه. وعاني من صعوبات في التنفس وطلب إعطاءه أدوية دون جدوى»، موضحة أن الشرطيين عثروا على سكين في بنطلونه عندما أجلسوه.

إلا أن الشرطيين «لم يعطوا أي مبرر لتوقيفه»، وعليه فإن ثلاثة منهم تتم ملاحقتهم بتهمة توقيفه بشكل «غير قانوني»، بحسب موسبي.

وأحد هؤلاء الشرطيين ويدعى سيزار غودسن يلاحق بتهمة القيام سلوك ينطوي على خطر وأفضى إلى القتل ودون اكتراث لحياة الآخرين.

وأكد حاكم ماريلاند، لاري هوغان أنه «يثق بالقضاء الجنائي» وحث «كل الأطراف على التصرف بشكل سلمي».

ومنذ اندلاع أعمال الشغب الإثنين، تم نشر آلاف من عناصر الحرس القومي في شوارع بالتيمور.

كما أعرب الرئيس باراك أوباما عن أمله في تسليط الضوء بالكامل على وفاة غراي. وقال «كل ما يريده سكان بالتيمور أكثر من أي شيء آخر هو الحقيقة».

وفي نيويورك تظاهر عصر أمس الأول (الجمعة) مئات الأشخاص في يونيون سكوير بوسط مانهاتن رافعين لافتات كتب عليها «العدالة لفريدي غراي» و «حياة السود وذوي البشرة الداكنة مهمة» و»انزعوا سلاح شرطة مدينة نيويورك».

العدد 4621 - السبت 02 مايو 2015م الموافق 13 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً