العدد 4623 - الإثنين 04 مايو 2015م الموافق 15 رجب 1436هـ

ديربي المدربين الإيطاليين يشعل مواجهة يوفنتوس وريال مدريد

عندما يحل ريال مدريد الاسباني ضيفا على يوفنتوس الإيطالي اليوم (الثلثاء) في ذهاب الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لن يكون الصراع قاصرا على فريقين يسعى كل منهما للانطلاق نحو النهائي، وإنما تشهد المباراة ما يشبه الديربي بين المدربين الإيطاليين كارلو أنشيلوتي وماسيميليانو أليجري.

يخوض أليجري مواجهة اليوم بثقة عالية بعد أن حسم يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي قبل أربع مراحل من نهاية المسابقة، إثر الفوز على سامبدوريا 1-صفر مساء (السبت)، ويتوقع أن يحظى أليجري بدعم هائل من قبل الجماهير في المباراة المقررة بتورينو.

ويأتي دعم الجماهير بمثابة اعتذار لأليجري الذي لم يكن مرحبا به عندما تولى تدريب الفريق في يوليو خلفا لأنطونيو كونتي، الذي قاد الفريق لثلاثة ألقاب متتالية في الدوري قبل أن ينتقل لتدريب المنتخب الإيطالي.

ويختلف الحال تماما بالنسبة لأنشيلوتي حيث لا يزال الكثيرون يتذكرون فترة العام ونصف العام قضاها مع يوفنتوس وانتهت في 2001 ولم يتوج الفريق خلالها بأي ألقاب، بل وظلت شريحة من الجماهير حينذاك تنظر بعين الاتهام إلى أنشيلوتي لحقيقة أنه قضى أغلب مسيرته الاحترافية مع فريقي روما وميلان المنافسين.

أما أليجري فلم يحظ بنفس شهرة أنشيلوتي وقد قضى ثلاثة مواسم ونصف الموسم في تدريب ميلان وقاد الفريق للقب وحيد العام 2011 قبل أن يتوج الآن مع يوفنتوس.

ولكن بالنظر إلى الطبيعة المتقلبة للجماهير، يعد حسم لقب الدوري والمشاركة في المربع الذهبي بالبطولة الأوروبية وخوض نهائي كاس إيطاليا المقرر أمام لاتسيو في يونيو، اعتذارا كافيا لأليجري.

وقبل مباراة الذهاب على ملعب يوفنتوس وبالأخذ في الاعتبار أن مباراة الإياب تقام على ملعب «سانتياجو برنابيو» معقل ريال مدريد، اعتبر أليجري أن ريال مدريد هو المرشح الأوفر حظا للتأهل إلى النهائي.

وقال أليجري «أعتقد أن ريال مدريد تطور كثيرا منذ أن تولى أنشيلوتي تدريبه (العام 2013) نظرا لخبرته الدولية الكبيرة، وقاد الفريق للقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا».

وأضاف «هذا العام لايزالون ينافسون على لقب الدوري الإسباني ويشاركون مجددا في قبل نهائي دوري الأبطال. هناك العديد من الأشياء التي يجب علينا تجنبها أمامهم لأن ريال مدريد فريق استثنائي لديه فنيات وكفاءات هائلة».

ويشكل نجاح الماضي ضغطا إضافيا على أنشيلوتي حيث فاز بالألقاب المحلية مع كل من ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان بالإضافة إلى لقبين أوروبيين مع ميلان وريال مدريد.

وقبل ثلاث مراحل من نهاية الدوري الإسباني، يحتل ريال مدريد المركز الثاني بفارق نقطتين خلف غريمه برشلونة، الذي يلتقي بايرن ميونيخ الألماني في المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال.

وكان ريال مدريد قد وجد صعوبة في التغلب على مضيفه أشبيلية 3-2 مساء السبت لكن ثلاثية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كانت بمثابة تحذير لمدافعي يوفنتوس ومديره الفني أليجري.

وقال أنشيلوتي عقب مواجهة أشبيلية «هذا الفوز يمنحنا الفرصة لمواصلة الصراع من أجل الدوري، ولكن الأهم من ذلك أنه يمنحنا الثقة لخوض المباراة المقبلة في تورينو والفوز بها».

أما أليجري فيسعى إلى استغلال وضع فريقه الذي لا يعاني من أي قلق بشأن الدوري الإيطالي المحسوم، وتوجيه التركيز بشكل أساسي لدوري الأبطال.

وقال أليجري «قبل المباراة سأقول للاعبينا إننا على بعد خطوة واحدة من تحقيق شيء استثنائي. يجب أن نحافظ على هدوئنا وندرك ما يمكننا القيام به».

العدد 4623 - الإثنين 04 مايو 2015م الموافق 15 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً