العدد 4643 - الأحد 24 مايو 2015م الموافق 06 شعبان 1436هـ

هل تستخدم دول الخليج «مزاياها» للمنافسة في مجال السياحة؟

كيف يمكن أن تنجح دول الخليج في القطاع السياحي؟

توجب عليها بالدرجة الأولى دراسة عوامل تمكين المنظومة مثل البنية التحتية والصحة والسلامة لتحديد الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، هذا ما يؤكد عليه خبراء السياحة وفق تقرير صادر عن شركة «بوز أند كومباني».

تمتلك دول الخليج بحسب تقارير اقتصادية 6 مزايا تنافسية في مجال السياحة، تساعدها على أن تكون من أهم مناطق السياحة في العالم، تتمثل في تميز البلدان الخليجية باقتصاد قوي بشكل عام، ما يسمح لها بالاستثمار في المنتجات السياحية القادرة على استقطاب السياح، إضافة إلى امتلاكها لمنطقة مطارات ضخمة قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار، وتتصل بمسارات جوية بالبلدان التي يفد منها أكبر عدد من السياح.

وقال التقرير الصادر من شركة بوز أند كومباني، إن البلدان الخليجية تتمتع بشعبية كبيرة كوجهات لسياحة الأعمال نظراً لبنيتها التحتية المتطورة للاجتماعات والمؤتمرات، وهو ما يضم للميزات التنافسية التي تمتلكها، في الوقت الذي تجري فيه دول المجلس تحسين المرافق الثقافية في المنطقة، تزامناً مع ترميم المواقع الأثرية وإنشاء متاحف جديدة مهمة في الكويت وقطر تشجع الفنون المعاصرة.

وأكد التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط، أن خامس الميزات التنافسية، تمتع البلدان الخليجية بطقس جيد في وقت مهم من السنة عندما تكون كبرى أسواق السياحة للأنشطة الشاطئية الترفيهية مثل بلدان البحر الأبيض المتوسط تعاني من انخفاض الطلب، وهذا يجعل من البلدان الخليجية وجهة للاستمتاع بالشمس والشواطئ عندما تعاني الأسواق المنافسة من انخفاض نشاطها السياحي، سادساً، يمكن أن تجذب سمعة البلدان الخليجية المعروفة بالسلامة والاستقرار الزوار الحريصين على أمنهم.

وبين التقرير أنه للاستفادة من هذه المزايا، يجدر بالبلدان الخليجية التعامل مع السياحة باعتبارها منظومة متعددة المستويات، حيث سيساعدها فهم القطاع بهذه الطريقة على معالجة أوجه القصور التي تشوب المنظومة من خلال ثلاث خطوات متتابعة تسفر عن استراتيجية وطنية لقطاع السياحة.

وبين أن الخطوة الأولى تكمن في تعريف المنظومة السياحية، وتشمل مكوناتها الرئيسية المنتجات والخدمات السياحية والمعالم السياحية على غرار الشواطئ والثقافة، إلى جانب عوامل تمكين القطاع التي تسهم في بنائه مثل التسويق والترويج، وعوامل تمكين المنظومة السياحية بشكل عام مثل البنية التحتية والسلامة والأمن التي تؤثر على صورة البد لدى السياح.

وبحسب «بوز أند كومباني»، يتطلب بناء هذه المنظومات السياحية من البلدان الخليجية وفقاً فهم ماهية المنتجات والخدمات السياحية التي تقدمها في الوقت الحاضر ومن ثم التركيز على عدد قليل من مجالات المنتجات الأساسية، وهذا يستلزم منها تحديد وحصر كل المنتجات السياحية المتاحة مثل الثقافة والطقس والشواطئ والطبيعة والرياضة والسكن والغذاء، إضافة إلى دراسة عوامل تمكين القطاع.

وقال جورج عطا الله شريك في بوز أند كومباني: «تقع عوامل تمكين القطاع ضمن خمس فئات، بما يشمل التخطيط والترويج والتسويق وتنمية قدرات الموارد البشرية والبحوث والإحصاءات، وبشكل عام، تتولى جهة مركزية لتخطيط السياحة الإشراف على هذه الأنشطة وتكون مكلفة بتنويع المنتجات السياحية وزيادة الاستثمارات السياحية».

العدد 4643 - الأحد 24 مايو 2015م الموافق 06 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً