العدد 4643 - الأحد 24 مايو 2015م الموافق 06 شعبان 1436هـ

استطلاع ترتيبات السفر بين أمرين:الموازنة وقدوم الشهر الفضيل... الوجهات الأوروبية تمثل 60 % من خيارات العائلة البحرينية

وفق تقدير العاملين في قطاع السفر والسياحة، فإن المتوقع أن يشهد موسم هذا العام المحصور بين الأسبوع الأخير من مايو/ أيار حتى منتصف يونيو/ حزيران زيادة بنسبة تتراوح بين 15 و30 في المئة، لكن التوقعات الأكبر هي نشاط الموسم بعد شهر رمضان المبارك وسيكون هو الآخر محصورًا بين إجازة عطلة عيد الفطر المبارك وموعد العودة إلى المدارس مطلع سبتمبر/ أيلول 2015.

وتمثل خيارات العائلة البحرينية ما نسبته 60 في المئة فيما يتعلق بالوجهات الأوروبية، إلا أن قطاع السياحة يتوقع أن يشهد هذا العام إقبالًا أكبر على البوسنة والهرسك، جورجيا، مقدونيا عن طريق تركيا بالإضافة إلى الوجهات التي أصبحت في حكم المرغوبة من قبل البحرينيين ومنها تايلند، ماليزيا، شرم الشيخ، صلالة، سريلانكا، إيران، وعلى الضفة الأوروبية تتصدر ألمانيا، فرنسا، النمسا ووجهات أخرى بحسب العروض المطروحة، فبعد نسبة 60 في المئة للوجهات الأوروبية، تأتي نسبة 30 في المئة إلى تركيا ثم 10 في المئة إلى دول شرق آسيا، وبالنسبة للبنان، فهناك تراجع واضح في الخيارات خلال السنوات الماضية، وسيختار بعض البحرينيين السفر في شهر رمضان المبارك لقضاء العمرة.

ويبدو أن أسعار التذاكر سترتفع، ويعلل المتعاملون ذلك إلى ارتفاع تأمين (الحروب) وزيادة التأمين على الشحن، إلا أن العروض المقدمة من العديد من الشركات، جعلت التنافس في السوق محط اهتمام المسافر البحريني الذي يفضل شراء التذاكر مبكرًا قبل ارتفاع الأسعار.

أفضل الوجهات السياحية

وللبحرينيين اختياراتهم في تحديد الوجهات التي سيختارونها لسفرهم، وبالنسبة للمسافرين الدائمين والذين يمتلكون خبرة طويلة متراكمة عن أفضل الدول السياحية، يفضل الفنان والمخرج ياسر ناصر السفر إلى بلدان جديدة كلما سنحت له الفرصة وتيسرت الظروف، وهو يعتقد أن السائح البحريني والخليجي خصوصًا والعربي عمومًا على مستوى متفاوت من الاهتمامات لكن فيما يتعلق بالترتيب للسفر فبالتأكيد تبرز الأهمية الأولى إلى السائح الذي سيسافر مع عائلته عند اختيار البلد وكذلك أسعار التذاكر والخدمات التي يمكن أن توفرها شركة الطيران أو المكتب السياحي الذي سيسافر معه.

لا تحب الدول العربية

ولا تحب المواطنة مريم سلطان السفر إلى أي دولة عربية للسياحة؟ والسبب في ذلك من وجهة نظرها يعود إلى أنها تهوى الدول الأوروبية من ناحية التعامل واحترام الإنسان وتوافر الأمن، فمعظم الدول العربية، وإن كانت هذه الدولة أو تلك آمنة، إلا أن هناك سلوكيات من جانب البعض يجعل المسافر يتضايق، وحينما سألناها أن ذلك ليس مقياسًا وتصرفات البعض لا يمكن أن تعمم على بلد وشعب كامل قالت: «هي تجربتي الخاصة... سافرت إلى أكثر من دولة عربية ولم اشعر بالراحة... أفضل الدول الأوروبية ودول الشرق الأقصى».

السياحة الدينية في المقدمة

لو كان بيده عرض للسفر؟ فإلى أين سيتجه؟ على هذا السؤال يجيب المواطن عصام الملا الذي يشير بدايةً إلى أنه من عشاق زيارة العتبات المقدسة في المدينة المنورة ومكة المكرمة وكذلك مراقد الأئمة (ع) في العراق وإيران وسورية، وعلى رغم أن السياحة الدينية بالنسبة له تحقق الكثير من الراحة النفسية والروحية والجسدية، إلا أنه يرى أن الإنسان يحب زيارة الدول والوجهات السياحية الجميلة، ولربما تعدد الاختيار بين الناس بل حتى بين المجموعة نفسها من الأصدقاء أو أفراد العائلة.

وفي السنوات الماضية، والحديث لعصام، انخفض سفر الكثير من الناس إلى الدول التي اعتادوا عليها منذ سنين مثل مصر وسورية بسبب الأوضاع التي تعيشها والتي نتمنى أن تنتهي وتنعم هذه الدول وشعوبها وكل الشعوب بالسلام والأمن والتطور، وبذلك، لاحظنا أن السنوات الماضية، ومع تقارب موسم الإجازة الصيفية مع شهر رمضان المبارك، تغيرت الاتجاهات وارتفع مثلًا سفر الناس إلى تركيا وتايلند لأن المسافر يشعر فيها بالراحة التي تناسب البحرينيين وتتوافر فيها الأسواق والأماكن السياحية التي تمكنه من قضاء إجازة ممتعة.

البحث عن أفضل العروض

ويهوى واحد من عشاق السفر وهو المواطن محمد الفارس السفر إلى كل البلدان الجميلة، ومنذ سنين، زار عواصم سياحية في أوروبا وأميركا وآسيا، وهو يستفيد من كل هذه الرحلات على مستوى الثقافة والمعارف تمامًا بالإضافة إلى الراحة والاستجمام والتعرف على الشعوب والأصدقاء الجدد فهي بمثابة متعة كبيرة بالنسبة له، وينصح كل محبي السفر بأن يبحثوا عن العروض الأفضل والأسعار التنافسية التي تقدمها شركات السياحة في العالم العربي والتي أصبحت اليوم بكل سهولة ويسر عبر المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف النقالة، بالإضافة إلى حسابات التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني، والأهم من ذلك، تصفح تلك الوسائط للتعرف على الخيارات والوجهات السياحية المميزة وجمع معلومات عنها.

أمان وخدمات ممتازة

ويحب المواطن نبيل الكشري السفر إلى كل دولة تتمتع بالأمان والخدمات الممتازة والأسعار المعقولة، ويرى أن البحرينيين من ذوي الدخل المحدود يسافرون حينما تتوافر لهم الأرضية المناسبة والظروف الممكنة لهم للسفر، ونحن نرى البحرينيين اليوم في إيران، تركيا، المغرب وكذلك في تايلند واليوم تتجه الأنظار إلى البوسنة والهرسك، فالبحريني مثقف ويحب السفر ويختار طريقه بدقة.

ولدينا في محطة الختام وقفة مع المواطن عبدالله السند الذي أعجبته عدة سفرات قام بها، فروما عاصمة ايطاليا بالنسبة له ساحرة، ووجد في نابولي أجواء رائعة للغاية بل حتى المواقف الذي تحدث بينك وبين المتسولين تجعلك تستغرب من تصرفاتهم... قال لي أحدهم ذات مرة: «لو سمحت يا سيدي... أعطنى دولارين وإلا ضربتك!»، وأحببت ألمانيا كثيرًا وخصوصًا مدينة كولن دوزيلدوف وبرلين... السفر في عمومه جميل وخصوصًا مع الصحبة الطيبة، ولهذا، تتنوع اختيارات البحرينيين وفق ما يناسب ظروفهم وقدرتهم المالية.

العدد 4643 - الأحد 24 مايو 2015م الموافق 06 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً