قد تلتقط عدسة الكاميرا الاحترافية لحظة تذكارية مذهلة في بلد ما... أو لربما بدت الصورة في أجمل رونق وهي في الأساس التقطتها عدسة الهواتف النقالة أو الألواح الإلكترونية... وقد تنال إعجاب العشرات وربما المئات وربما الآلاف، وقد تصل إلى الملايين... لم لا؟ فبعض المسافرين يلتقطون تلك الصور ويرفعونها حالًا... أو بعد حين، إلى صفحاتهم في نظام تطبيق الصور «الانستغرام»، والأجمل من ذلك، أن البعض يحظى بتعليقات تضيف إلى جمال اللحظة جمال التعبير والكلمة.

أوضاع وزوايا ومشاهد ومواقف ومواقع متعددة يمكن التقاطها أثناء جولات وتنقلات السفر ورفعها ليشاهدها الكثيرون في لحظتها... وكلما كانت اللقطة فريدة ومميزة، كان الإعجاب بها أكبر، والاستمتاع بها لا حد له أيضًا، لكن هناك نصائح قد تكون مفيدة لنا جميعًا حين نلتقط صورًا لسفراتنا... أولها أن تعيش المكان وتختار الزاوية ونكتب شيئًا مع الصورة، وعند تصويرك لأماكن الناس والمارة والباعة والتجمعات، احرص على أن تكون لديك كاميرا وعدسة مناسبة لمثل هذه الحالات، فتصوير المناظر الطبيعية يختلف عن إعدادات وآلية تصوير الناس، فحجم الكاميرا يشكل فارقًا مهماً بالنسبة للناس ونظرتهم لك.

لا تفعل ما يفعله الآخرون من التقاط للزوايا والاعدادات نفسها... كن مبدعاً في إضفاء الحياة لمشهدك وظهوره بشكل مغاير عما قد يراه الناس لاحقاً، فبرج ايفل الذي ستذهب لالتقاطه تم تصويره ملايين المرات لكن هل فكرت أنت بزاوية مختلفة تجعله فريداً؟ انعكاس له على الماء مثلاً؟!

كن قريبًا من الناس ومن الحدث ومن الموقع ومن الشخص المراد تصويره حتى تستطيع أن ترى نسيج بشرته أو تفاصيل البنايات والصورة... فالتفاصيل الدقيقة قد تشكل فارقاً مهماً لاحقاً في تميز صورك عن غيرها من اللقطات، أما لكل واحد منا، وباستخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، فبقليل من التذوق للموقع والمنظر والحركة، يمكن التقاط صور جميلة تعيش معها ويعيش معها غيرك ببهجة.