انتهت جميع مباريات الدوريات الأوروبية وتحددت أسماء الأبطال عدا مباراة واحدة تحدد بطل دوري الأبطال تجمع بين برشلونة الاسباني ويوفنتوس الايطالي. وكلا الفريقين يملكان تاريخا حافلا من الانجازات الكروية رغم أن الكفة نظريا تميل لصالح «البرشا» الذي يملك اقوى خط هجوم في العالم، مكون من ميسي ونيمار وسواريز... فأي فريق يصعب عليه مراقبتهم جميعا أو شل خطورتهم، وهذا ما شاهدناه في الدوري فهو ليس بالفريق الهين الذي يمكن الفوز عليه بسهولة.

بحسب وجهة نظري المتواضعة كرويا فإن أفضل الدوريات الأوروبية قوة وصلابة ومنافسة بين الفرق هو الدوري الانجليزي الذي يملك فرقا متقاربة المستوى، ويصعب التكهن بنتائج مبارياته، استطاع المدرب مورينو ان يخلق فريقا متجانسا في نادي تشيلسي يصعب هزيمته ما رجح كفته على بقية المنافسين وتحقيق اللقب بعد أن كان في الثلاث سنوات الماضية مجرد رقم صعب.

أما أجمل الدوريات وأكثرها جماهيرية فهو الدوري الألماني الذي باتت كرته تفرض إيقاعها الفني على البطولات العالمية. ولا بد من الإشارة الى حامل اللقب لثالث مواسم على التوالي فريق بايرن ميونيخ بقيادة المدرب الكبير صاحب الانجازات جوسيب غوارديولا.

وما يزعجني في الدوري الاسباني ان الدعاية ووسائل الإعلام سلطت الضوء على فريقي برشلونة بطل الدوري هذا الموسم ووصيفه ريال مدريد بشكل كبير وأغفلت باقي الفرق. وحينما لا يلعبان تخفت الأنوار وتتلاشى الطبول وكأن في الدوري لا يوجد سوى «توم وجيري». رغم أن هناك فرقا في الدوري تستحق المشاهدة.

وبقي الدوري الطلياني الذي حافظ فيه فريق «اليوفي» على لقبه الرابع على التوالي. فهذا الدوري تراجعت أسهم فرقه الكبيرة مثل الانتر وميلان إلا انه لايزال يحتفظ بقوته وصلابته وجماهيره المحبة له. فهذا الدوري يملك نكهة عجيبة لا تملكها بقية الدوريات الأوروبية الأخرى.

تلك وجهة نظري في الدوريات الأوروبية التي قد لا تعجب البعض؛ لأن الكثير يعتبر الدوري الاسباني هو الأقوى والآخر يرى أن الدوري الفرنسي هو الأفضل وآخر مازال يتابع الدوري الهولندي باهتمام اكبر لكن في النهاية هذا هو حال الكرة الأوروبية تعد الأقوى والأفضل رغم وجود فرق قوية في قارة أميركا الجنوبية لكنها خارج اهتماماتنا بسبب البعد القاري والفارق الزمني وهجرة النجوم إلى أوروبا.