نال رجل الأعمال الفرنسي السوري الأصل، محمد الطراد، الذي يرأس شركة صناعية مهمة في مونبلييه بجنوب فرنسا، يوم الأحد (7 يونيو 2015) الجائزة العالمية للمقاول لعام 2015، والتي تمنح من قبل ديوان «أو إيغريغ»، وهي أول مرة يحصل فيها فرنسي وعربي على هذه الجائزة المرموقة.

وقد مثل الطراد فرنسا في المسابقة، التي شارك فيها 53 بلداً. ودامت من 3 يونيو إلى السابع منه، وتنافس فيها أكبر المقاولين العالميين ورؤساء الشركات. وعبر الطراد عن اعتزازه بهذه الجائزة. وقال بعد فوزه «ليس محمد الطراد هو الذي فاز، وإنما فرنسا، هذا البلد الرائع الذي أحترمه كثيراً».

وكان الطراد الذي يعتبر الآن من كبار رجال الأعمال على مستوى أوروبا في مجال «السقالات»، بدأ حياته العملية من الصفر بعد أن عاش طفولته في البادية السورية في ظروف قاسية قبل أن يتوجه إلى فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية هناك.

- ولد في شمال وسط سورية في قبيلة من البدو الرحل، ويجهل يوم ولادته لعدم وجود سجل للحالة المدنية لأسرته بسبب كثرة ترحالها.

- لم تكن الظروف مهيأة له للدراسة في صغره، فتوجه إلى مدينة الرقة (شمال وسط سورية) ودرس في مدارسها، وحصل على شهادة البكالوريا فيها.

- توجه في سبعينات القرن الماضي إلى فرنسا لمواصلة دراسته الجامعية بعد حصوله على منحة من بلده الأصلي سورية بفضل نتائجه الدراسية الجيدة، وحصل فيها على شهادة الدكتوراه في الإعلاميات.

- عمل بين العامين 1975 و1980، مهندساً لدى شركة «ألكاتيل»، ثم «طومسون».

- بعدها غادر إلى دولة الإمارات وعمل لمدة 4 أعوام في شركة أدنوك (شركة بترول أبوظبي الوطنية).

- في العام 1984، بدأ عمله الخاص في فرنسا بمجال المقاولات، حيث أنشأ شركة خاصة وباعها بعد ذلك.

- اشترى بعدها شركة للسقالات (ألواح خشبية أو معدنية تعلق بطريقة تمكن العمال من الوصول إلى الأماكن المرتفعة) والتي شكلت انطلاقة لبناء صرح شركته المعروفة اليوم باسم «مجموعة الطراد».

- توسعت شركته بعدها بشكل كبير، لتصبح حالياً أول مجموعة على المستوى الأوروبي المختصة في السقالات، والتي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة مونبلييه بجنوب فرنسا، ويعمل فيها 7300 عامل، وحققت أعمالاً قدرها 870 مليون يورو العام 2014.

- في مارس 2015، قام بشراء شركة «هيرثيل» الهولندية، ما ضاعف حجم أعماله المالية إلى 1.6 مليار يورو.

- في مارس 2015، دخل إلى قائمة أثرياء العالم التي تعلنها مجلة «فوربس» الأميركية، وأصبح يحتل المرتبة 1741 عالمياً، وعلق على هذا الترتيب مازحاً بكونه من أفقر أغنياء العالم.

- كرمته فرنسا وحصل منها على وسام جوقة الشرف.