احبطت القوات الدولية في افغانستان عملية استهدفت قاعدة اميركية إثر العثور على ديناميت في صهريج مليء بالمحروقات، في الوقت ذاته الذي حمل فيه زعيم الحزب الاسلامى الافغاني قلب الدين حكمتيار على ان جهاده في افغانستان ليس ضد حكومة قرضاي وانما ضد الوجود الاجنبي والاميركي في افغانستان.
وقال حكمتيار في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية أمس ان الاشاعات حول اتهامه بالوقوف خلف الاعمال الارهابية وما يروجه بعص الافغان انما يهدف الى الوقيعة بين صفوف الشعب الافغاني، فنحن لم نعلن الجهاد ضد الحكومة الافغانية الانتقالية وانما اعلنا الجهاد ضد الوجود الاجنبى والاميركي الذي ينبغي ان يغادر ويخرج من بلادنا. واضاف اننا ندين العمليات الارهابية التي استهدفت ابرياء في كابول كما ندين القصف الوحشي الاميركي ضد الابرياء الافغان في ولايات قندهار وكونار ومزار الشريف وغيرها.
ووصف حكمتيار الولايات المتحدة بأنها «اكبر دولة ارهابية وأم الارهاب وراعيته» وقال «انها هي التي تدعم الكيان الاسرائيلي بالاسلحة التي تقتل الفلسطينيين ورغم مرور عام على الوجود الاميركي في افغانستان الا ان القوات الاميركية لم تتمكن من تحقيق الاستقرار والسلام». وتساءل قائلا اذا كان الجيش الاميركي فشل في تحقيق الامن والاستقرار في بلاده فكيف بمقدوره تأمينه للشعب الافغاني في هذه الجبال الوعرة.
من جانب آخر اعتقل مواطنان باكستانيان في افغانستان بعد العثور على ديناميت في صهريج مليء بالمحروقات كانا يقودانه باتجاه قاعدة اميركية.
وقال الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان «ايساف» امس ان الصهريج كان قادما من باكستان وتم احتجاز السائقين ونحن نحقق في القضية.
وأوضح انه اثناء تفتيش الصهريج في شرق كابول عثر على تسعة قضبان من الديناميت احدها معد للتفجير. وقال ان وثائق الصهريج تدل على انه كان متوجها الى القاعدة الجوية في باغرام على بعد خمسين كيلومترا شمال العاصمة كابول
العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ