اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جورجيا برئاسة ادوارد شيفارنادزه بـ «التعاون مع الإرهابيين» بدلا من القضاء على المتمردين الشيشان الموجودين - برأيه - على أراضيها.

ونقلت الأنباء عن بوتين قوله «إن السلطات الجورجية لا تكتفي فقط بعدم الحرص على التعاون مع روسيا لتفادي هجمات من الأراضي الجورجية على الأراضي الروسية، بل يبدو أنها تتعاون أيضا مع الإرهابيين بحسب معلومات بحوزتنا». واعتبر الرئيس الروسي أيضا انه لم يحصل على «الضمانات» الضرورية من زميله الجورجي بأنه لن تحصل هجمات في الشيشان من الأراضي الجورجية. وفي تعليقاته الأولى منذ التهديد بالتدخل الذي أطلقه الأربعاء الماضي ضد جورجيا، أشار بوتين مع ذلك إلى ان هذا التهديد لن يكون ضروريا «في حال سيطرت السلطات الجورجية على أراضيها فعلا واحترمت تعهداتها الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وفي حال تفادت هجمات محتملة لإرهابيين دوليين ضد الأراضي الروسية من جورجيا». وتؤكد موسكو أن عناصر في تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن يختبئون في منطقة ممرات بانكيسي الجبلية الحدودية مع الشيشان. وبعد التهديدات التي أطلقتها موسكو بالتدخل العسكري، أكدت تبيليسي الاثنين أنها كثفت العملية التي شنتها في نهاية أغسطس/ آب الماضي في ممرات بانكيسي ضد المتمردين الشيشان الذين لجأوا إليها. ودانت واشنطن التهديدات الروسية بالتدخل، لكنها دعت الدولتين إلى التعاون في مكافحة الإرهاب