في مدينة زراعية تبعد ساعة بالسيارة عن دلهي عرضت أجساد مقطعة بصورة بشعة، فقد تم ربط خمسة أشخاص بعضهم ببعض ورميت عليهم الحجارة حتى الموت بتهمة قتل «بقرة»؟! وعندما تسأل المستشفى البيطري في «جهجار» فإنك لن تحصل على إجابة. ولقد تم قتلهم على بعد عدة أمتار من سبعين شرطيا من ضمنهم نائب رئيس الشرطة في المنطقة ومدير البلدية.

وحتى الأمس لم تعتقل الشرطة أي شخص. واتهم الأهالي المقتولين أنهم كانوا يتاجرون ببيع جلود البقر، وأن الخمسة المقتولين سلخوا بقرة بعد أن قتلوها، بمعنى آخر أنهم قتلوا البقرة ثم سلخوها. وما زالت الدماء تصبغ الشارع الذي قتل فيه كل من فيراندر سنغ وتوفا رام وراجي رام وداينارد وكيلاش بلجيت.

وقد وجدنا اثنين من المسئولين الحكوميين جالسين بالقرب من بقعة الدم تحت الشجرة يشربان الشاي وكأن لم يكن شيئا. وعندما سألنا نائب رئيس الشرطة نارندرا سنغ قال لنا «انه من المستحيل السيطرة على الناس هنا»