على رغم ما تعانيه البلاد من ازمة اقتصادية طاحنة، وتفاوت طبقي لافت، وبطالة تنذر بمخاطر كبيرة، تحولت قصص مثيرة عن تأمين نجوم الفن والرياضة في مصر على عيونهم وأصابعهم وأقدامهم وقدودهم الممشوقة من حكايات تروى على سبيل الترفيه والمداعبة إلى حقيقة واقعة، وتحول التأمين على «أعضاء الجسم» في مصر إلى تجارة رائجة في السنوات الأخيرة لا فرق فيها بين الإصبع والأقدام أو حتى الشفاه والعينين، بعد أن فتح سوق التأمين أبوابه أمام الجميع بلا قيود أو شروط.
ويحتل نجوم الفن والرياضة المركز الأول في قوائم التأمينات غير المألوفة، ويتردد أن أول من أمَّن على نفسه من نجوم الفن في كان عبده صالح عازف القانون الشهير في الستينات، وصاحب «الأصابع الذهبية» في فرقة أم كلثوم كما أطلق عليه وقتها، ويقال إن مبلغ التأمين وقتها بلغ نصف مليون جنيه ثم جاء من بعده الفنان محمود عفت عازف الناي بفرقة أم كلثوم والذي قام بالتأمين على شفتيه، ويقال إن الفنانة زبيدة ثروت صاحبة أشهر عيون في السينما المصرية كانت قد أمّنت على عينيها بمبلغ مشابه، وإن نفى أُسَرُ هؤلاء فيما بعد ذلك.
وتُعد الراقصات أكثر حرصا على التأمين، وبعضهن يؤمِّنَّ على سيقانهن، ولا يختلف التأمين من راقصة إلى راقصة إلا بشهرتها وقيمة دخلها، ويقال إن غالبية راقصات شارع الهرم دخلن سوق التأمين على أجسادهن وسيقانهن وآخرهن الراقصة «حياة» والراقصة «قمر» وإن كانت سبقتهن في ذلك النوع من التأمين أشهر راقصتين في مصر: دينا وفيفي عبده
العدد 56 - الخميس 31 أكتوبر 2002م الموافق 24 شعبان 1423هـ