سيكون كتابا، مع أن معظم مستعمليه لن يروه أبدا، ولن تكون له قطع متحركة بدلا من شريط الكاسيت ولكنه سيقرأ المجلدات رقميا من بطاقة أصغر حجما من بطاقة الإئتمان. وينطوي غلاف الكتاب الفضي الباهت على مفصلة بحجم كتاب عادي من رفوف المكتبة.

وعندما تُفتح الدفتان يبدو أشبه بكتاب مؤلف من صفحتين سميكتين فقط تتحركان على المفصلة. وثمة مجموعة من الأزرار بأشكال مختلفة على الحافات تتيح للقارئ المحروم من نعمة البصر أن يطوي الصفحتين إلى الأمام وإلى الوراء، ويقفز بسرعة بين الفقرات وإضافة علامات من عنده ويبحث عن قفزة يتذكرها.

وسيستمر انتاج النموذج الخشبي للكتاب، ومبادئ صنع الأقسام الصلبة (Hardware) معروفة، الا ان مطابقتها ستستغرق ثلاث أو أربع سنوات لكي لا تكون الكتب الرقمية الجديدة أغلى ثمنا من «القارئات الشريطية» في الكتب الناطقة المتوافرة حاليا.

وعرض قسم مكتبة الكونغرس المختص بتوزيع الكتب الناطقة على المكفوفين النموذج الفائز من بين 146 نموذجا تقدمت بها 28 مدرسة للتعليم. وجاء النموذج الفائز من لاكيزا تسفيتانوف، وهو طالب تصميم صناعي عمره 23 سنة من صوفيا (بلغاريا) للتخصص في جامعة بريدجبورن في ولاية كونكتيكت، وقد فاز بالجائزة البالغة خمسة آلاف دولار.

وسيفيد نظام الصوت المحسّن في القارئ الرقمي الجديد المستعملين القدامى الذين لا يتقنون القراءة بنظام «برايل» المؤلف من نقاط نافرة تتيح للأعمى أن يقرأ باللمس بالأصابع. وبعد إعداد التفصيلات الإلكترونية للنظام الجديد ستجرى مناقصة لصنع 50 ألف جهاز تشغيل. والهدف هو وضع الدفعات الأولى منها في متناول المستعملين مع حلول العام 2008، وإضافة 50 ألف جهاز جديد سنويا طيلة السنوات العشر التالية الى حين الاستعاضة عن كل الأجهزة القارئة بشريط كاسيت. ولن تخصص الكتب الناطقة التي تسميها المكتبة «Dooks» للبيع بل ستوزع على من يحتاج اليها، كما هي الحال مع أجهزة الكاسيت