العدد 2149 - الخميس 24 يوليو 2008م الموافق 20 رجب 1429هـ

26 انقطاعا كهربائيا حصيلة أمس ومسئولون يتوقعون ازديادها

تجاوز بعضها الـ 6 ساعات... وبسبب مشكلات فنية وأعطاب

علمت «الوسط» أن أكثر من 26 انقطاعا كهربائيا حدث منذ فجر يوم أمس (الخميس) في 17 منطقة مختلفة من المحافظات الخمس بالبحرين، وكانت مدة الانقطاعات متفاوتة ووصل بعضها لأكثر من 6 ساعات متواصلة. وكان سبب غالبية تلك الانقطاعات مشكلات فنية وأعطاب في الكابلات الأرضية والمولدات الفرعية إثر الأحمال المرتفعة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 43 درجة مئوية خلال اليومين الماضيين.

وتشير المعلومات إلى أن البحرين حققت يوم أمس (الخميس) رقما كبيرا في الانقطاعات الكهربائية منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي الذي شهد انقطاعات كهربائية كثيرة في الأيام الأولى منه، طالت حتى مناطق حساسة في قلب العاصمة المنامة، وكانت معظم تلك الانقطاعات متكررة بعد أيام أو أسابيع قليلة من إرجاع التيار الكهربائي بعد إصلاح العطب.

وفيما يتعلق بأسباب حدوث الانقطاعات، فإن غالبيتها بسبب الأحمال الزائدة إثر تحميل شبكة المبنى والكابل الممدود لتزويده بالكهرباء من الكابل الرئيسي المغذي في المنطقة حملا يفوق مستوى القدرة الافتراضية المخصصة له، ما يمثل ضغطا كبيرا يؤدي بالتالي إلى احتراق أو انفجار الكابل أو حدوث خلل فني في المولد الفرعي بالمنطقة، وبالتالي تضرر المنطقة المحيطة بالكامل. كما أن مخالفة المشترك للمستوى المسموح له باستهلاكه من الطاقة يؤدي إلى انقطاع الكهرباء، ما يعتبر مخالفة قانونية بإمكان هيئة الكهرباء والماء محاسبة المشترك المخالف على أساسها، باعتبار أن هناك مستويات من الطاقة الموفرة لكل مبنى بحسب الاتفاق المبرم مع الهيئة حين التقدم بطلب التيار الكهربائي، إذ يجب على المشترك حين يزيد قدر الاستهلاك الكهربائي في المبنى أو المنزل أو المحل التجاري إبلاغ هيئة الكهرباء والماء بذلك لزيادة مستوى التيار الكهربائي الذي يحتاجه، تلافيا لحدوث مشكلات تؤثر على الجيران والمنطقة المحيطة، مع العلم أن زيادة مستوى الطاقة المطلوبة للمبنى تتم بعد دفع الرسوم المترتبة لكل مستوى مطلوب.

ومن ضمن الأسباب المذكورة ضعف الشبكة الرئيسية في المبنى أو تدهور حالة الكابل الموصل للمبنى نتيجة قدمه وترهله، وهو ما تعتبره الهيئة حملا زائدا على خط المشترك حين حدوث الانقطاع، بغض النظر عن تأكدها من مدى صحة وكفاءة الشبكة والكابل الموصل للمبنى. كما أن مخالفة المشترك لمستوى الطاقة المسموح له باستخدامها في غالبية الأحيان تتسبب في حدوث خلل كبير يشمل المنطقة المحيطة بالمبنى المخالف، باعتبار أن الشبكة مرتبطة بكابلات رئيسية مغذية صادرة من المولد الرئيسي للمنطقة.

ولا يستثنى وجود مشكلات ذات أهمية كبيرة تتحملها هيئة الكهرباء والماء، فإن عددا كبيرا من المناطق في البحرين - كما يقول بعض المسئولون في الهيئة - تعاني من مشكلات رئيسية في المولدات الفرعية وشبكة التوزيع في المنطقة، إما بسبب أنها لا تتحمل مستوى الحمل عليها بسبب الحراك العمراني الكبير في المنطقة، أو بسبب مشكلات في الصيانة والتطوير.

وبشأن المكالمات الواردة لقسم تسلم الحالات الطارئة والبلاغات على صعيدي الكهرباء والماء بالهيئة، فقد كانت مرتفعة ليومي الأربعاء والخميس عن الأيام الماضية، إذ ارتفع عدد المكالمات الواردة من المناطق المتضررة للقسم يوم أمس بنسبة 57 في المئة. وأكد مسئولون في هيئة الكهرباء والماء أن «ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية في أيام مختلفة وخصوصا خلال الشهر الجاري والمقبل ستضاعف بدورها من مستوى الحمل على الشبكة، ما يتسبب في حدوث الانقطاعات الكبيرة التي تشمل مناطق مختلفة من البحرين، ناهيك عن عدم الاهتمام والمبالاة اللذين يوليهما المشترك تجاه خفض الاستهلاك في الظروف الصعبة»، موضحين أن «هيئة الكهرباء تبذل كل ما بوسعها بغية تفادي حدوث أية انقطاعات، إلا أن هناك بعض الأمور التي تخرج عن سيطرتها وإدارتها، وخصوصا أن الهيئة لا تعاني من أي نقص في الطاقة الكهربائية المنتجة يوميا التي تبلغ 2766 ميغاوات». يذكر أن الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي أكد في تصريحٍ لـ «الوسط» أن استمرار الانقطاعات الكهربائية راجع إلى أن الأحمال الكلية في المملكة تصل لمستويات مرتفعة، إذ عمدت الهيئة إلى زيادة عدد خطوط الكهرباء وتكبير وحدات المحولات لتفادي المشكلة خلال موسم الصيف.

العدد 2149 - الخميس 24 يوليو 2008م الموافق 20 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً