أعرب مواطنون عن مخاوفهم من توقف علاوة الغلاء التي انتهت موازنتها المخصصة مع نهاية 2008، مؤكدين أنهم أمام امتحان صعب مع نهاية هذا الشهر (يناير/ كانون الثاني الجاري)، وفي الوقت الذي مازال مجلس النواب ينتظر رد الحكومة بشأن صرف علاوة الغلاء للعامين 2009 و2010 الذي سيكلف نحو 146 مليون دينار، أكد مواطنون لبرنامج «مع القراء» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم، أنهم يعوّلون كثيرا على النواب في الضغط باتجاه تمرير الموازنة من قبل الحكومة.

وفي اتصال هاتفي بالبرنامج قال المواطن صادق غواص: «سمعنا بأن علاوة الغلاء سيلغونها، علما أن علاوة الغلاء ساعدت المواطن في تسيير أموره المعيشية نوعا ما في مقابل أزمة ارتفاع الأسعار، فإذا قطعت عنه ستؤثر كثيرا على حياته، ربما هناك قائل يقول، في هذه السنين التي مرت لم تكن هناك علاوة غلاء فكيف عاش الناس، ونحن نقول إن الارتفاع الجنوني في المواد الغذائية لم يكن كذلك فمازالت المواد الغذائية مرتفعة لم تتغير في غالبيتها.

واضاف «عبر متابعتنا للصحافة شاهدنا أن النواب مصرون على بقاء علاوة الغلاء وهذا ما يشكر عليه النواب، لأن نوابنا يعرفون وضع الشارع البحريني والشعب البحريني كيف يعاني من الفقر والجوع الذي يعيشه، فنتمنى من نوابنا الكرام مواصلة الضغط باتجاه استمرار العلاوة، وإذا تخلى أحدهم فهو دليل عدم إحساس بالفقراء والمحرومين».

وختم بالقول: «نتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة، ونأمل أن يستمر التعاون ما بين مجلس النواب والحكومة وأن تصرف لجميع المستحقين علاوة الغلاء».

وفي سياق آخر تلقى البرنامج اتصالا آخر من المواطن حسين عبدالله، قال فيه: «عندي مشكلة في البيت، بنيت البيت بعد قروض وديون، وأكملت البيت، وأردت ترخيص الكهرباء، ذهبت الى البلدية وعملت الإجراءات اللازمة، فقالوا لي لابد أن تأتي بورقة من المهندس الذي أشرف على المبنى، رحت للمكتب الهندسي وأخبرته فقال سنبعث لك مندوبا، فجاء المندوب وشاهد المبنى فقال لي: إن البلدية لا توافق عليه بسبب ارتفاعه عن مستوى الشارع، ولما ذهبت الى البلدية رفضت إعطائي الترخيص فعلا لهذا السبب.

وحمل المواطن المهندس والمكتب الاستشاري المسئولية، وقال: «إذا لم يتم حل القضية فسوف ألجأ إلى المحكمة للبت في الأمر».

وفي اتصال ثالث انتقدت طالبة في الثانوية العامة امتحان «انج 301» المشترك بين طالبات المستوى العلمي والأدبي والتجاري. وقالت إنه إضافة إلى ضيق وقت الامتحان وصعوبته فإن «المواضيع التي ندرسها في الكتاب تختلف اختلافا كليا عن الامتحان الذي نراه أمامنا». داعية المسئولين في وزارة التربية والتعليم إلى الالتفات إلى هذه المشكلة «التي أقرت حتى المدرسات بوجودها فعلا».